نحن لا نختلف مع الذين يقولون إننا لا نملك في البحرين البنية التحتية المتكاملة من منشآت رياضية، ومرافق، وكوادر مؤهلة، وملاعب مزروعة، إضافة إلى ضعف الامكانات المادية مقارنة بدول الجوار. فهذه كلها عوامل «محبطة» تؤثر بالدرجة الأولى على تطور الرياضة. وتعوق وصولها إلى المستوى الرفيع الذي يتمناه كل مواطن بحريني، ومؤكد أن الطموح للوصول إلى المستوى المتطور، هو حق مشروع، وهذا ما يجب أن نسعى إليه بكل قوة. ولكن مادمنا اليوم بصدد الحديث عن تنظيم البحرين لبطولة العالم للشباب والناشئين للقدرة التي يحقق فيها شبابنا نجاحاً متميزاً في التنظيم الذي لمسناه من الوفود المشاركة، فإننا لابد أن نشير إلى أن البحرين خطت خطوات صحيحة نحو الوصول للعالمية في بعض المجالات الرياضية التي يعد أبرزها سباق الجائزة الكبرى للفورملا واحد التي انطلقت على حلبة البحرين الدولية 4 أبريل/ نيسان ،2004 وحققت البحرين في سنتها الأولى جائزة العالم كأفضل حلبة دولية منظمة لسباقات الفورملا واحد. أضف إلى ذلك الجولة العالمية النهائية لبطولة فورملا «بي، ام، دبليو» التي أقيمت الجمعة 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. فمن حق الشباب الواعد الذي نظم بطولة العالم للقدرة وسباق الجائزة الكبرى للفورملا واحد والجولة العالمية لنهاية بطولة الفورملا «بي، ام، دبليو» أن يفخر بنجاحاته وبالمستوى المتميز في التنظيم، ومن حقه علينا أن نهنئه ونبارك له جهوده الخيرة... كما من حقنا أن نطالب بأن ترتقي رياضتنا إلى الأفضل، وأن تكون لدينا منشآت رياضية ومرافق متكاملة... وأن نعمل بجد وإخلاص للوصول إلى العالمية في كل المجالات، فهذا هو النموذج للعمل المتكامل
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ