في الواقع. .. وفي كل مرة أقرأ فيها التصريحات الرياضية التي تصدر من المسئولين الرياضيين في اتحاداتنا الرياضية... أموت من الضحك... وودي أضحك زيادة... وأصرخ عليه وأقول: دلدغني... مثلما يقول الطفل في برنامج داوود حسين الذي قدم في رمضان. بالأمس قرأت في الملحق الرياضي لإحدى الصحف البحرينية مقابلة مع مدرب منتخب كرة اليد، الذي شارك في بطولة غرب آسيا وحصل على المركز الأخير بلا منازع... أو ما يقارب من الأخير... ومع احترامي الشخصي الشديد لشخصية الأخ نبيل طه... الإنسان المؤدب والخلوق... إلا أن الكلام الذي صرح به والمكتوب على أوراق الصحيفة هو كلام معلب ويباع جاهزاً في كفيتريا الجهة التي يعمل بها. التصريح من قبل مدرب مسئول عن المنتخب بأن فريقه لم يعد الإعداد الجيد للبطولة فيه الكثير من عدم المبالاة بسمعة الوطن... من المدرب ومن الذي سمح له بأن يذهب إلى بطولة قارية بفريق لم يتم إعداده بالشكل المطلوب. اتحاد كرة اليد ذهب إلى البطولة بفريق مهلهل، وهو يعتقد بأنه سيحرز الكأس... وهذا ما جعل رئيسه يصر على الذهاب شخصياً مع الفريق، وكان قد اشتكى في الصحف لعدم إدراج اسمه (من قبل اللجنة الأولمبية) في الوفد المشارك... وعندما ذهب مع الفريق وسط هالة إعلامية ووجد أن فريقه ينافس على المركز الأخير عاد إلى البحرين وبكل سرية وهدوء... وترك أمر التصريحات والمقابلات الصحافية للعبد المأمور. طبعاً، نحن لا نلوم هنا مدرب المنتخب على تصريحاته التي تذبح من الضحك لأنه مدرب «بارت تايم»... يعني بعد الدوام... وفي الدوام الصباحي فهو موظف عند رئيس الاتحاد... وكلاهما موظفان في المؤسسة العامة للشباب والرياضة... خوش اتحاد. وفي الواقع نحن نلومه فقط لأنه لم يقل الحقيقة التي بسببها «فشلنا» فريقه و«فشلتنا» جميع الفرق الرياضية الأخرى التي شاركت في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في دولة قطر الشقيقة مع أن جميع المشاركين يعرفونها. والحقيقة، أن وفدنا المشارك هناك في البطولة (المسئولين واللاعبين) كانوا تحت ضغط نفسي كبير بسبب إفلاسهم المادي... والمؤسسة العامة للشباب والرياضة لم تصرف لهم الموازنة المخصصة وتركتهم هناك مثل الشحاتين (طراروة)... ولولا الاخوة الكرام في اللجنة الأولمبية القطرية والذين ضمنوهم لدى الفنادق لتم طردهم من مكان سكنهم... والله فشيلة. طبعاً، الآن تم تصرف المخصصات ودفعت جميع المستحقات ولكن... بعد إيه... هذا عدا عن اعتقاد البعض بأن المشاركة في البطولات الخارجية تعطيهم الفرصة للقيام بالسفرات المجانية من دون النظر إلى سمعة مملكتنا عندما يرجعون خائبين... ثم يتعذرون بمحدودية الإمكانات وضعف الإعداد لفرقهم الرياضية... طيب يا أخي إذا كان فريقك ناقص وإعداده ضعيف ومحدود فما الذي ألزمك بالمشاركة في البطولة؟ قادة البلاد الكرام لا يألون جهداً في عمل ما من شأنه رفع اسم مملكتنا في جميع المحافل الخارجية، ويأتي المسئولون الرياضيون ويجعلوا اسم مملكتنا... والله مشكلة.
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1196 - الأربعاء 14 ديسمبر 2005م الموافق 13 ذي القعدة 1426هـ