العدد 1196 - الأربعاء 14 ديسمبر 2005م الموافق 13 ذي القعدة 1426هـ

جهةٌ بين ماءٍ ونارِ

جهةٌ للسؤال عن القلب في شُغْله...

جهةٌ لانتحال الصفاتِ...

جهةٌ للمِران على لعبةٍ في الشتاتِ...

جهةٌ للنوايا...

جهةٌ للصعود إلى فكرة في الشظايا...

جهةٌ تُرْبكُ الحضنَ والأسئلهْ...

جهةٌ تنتحي صوب أيامنا المُهْمَلَهْ...

جهةٌ ليس فيها انتماءٌ لوقتِ...

جهةٌ للكلام الذي لم يحنْ بعدُ «مستقبَلَهْ»...

جهةٌ للغريب الذي مات مستعجلاً...

جهةٌ للذي كُنْتُهُ في منامي...

جهةٌ لاشتعال الرؤى في مهبّ الظلامِ...

جهةٌ لـ «طرْفةَ» مستوحشاً من أناهْ...

جهة لارتحال المتنبي

الذي مات منتحرا بالكلامِ...

جهةٌ لما أذِنَ الله من غصّةٍ...

جهة للندى

في اغتراب المحبينْ...

جهة للصدى...

جهة خانني كل أبنائها المبعدينْ...

جهةٌ لانكسار الحنينْ...

جهةٌ إذ تنزّ دماً لانكسارِ...

جهةٌ كلُّ أسمائها في اختصار:

قمّةٌ في الحصارِ!!!

جهةٌ في شموخ الهوادج

بعد الصريح من الدمِّ والمذبحهْ...

جهةٌ ليس يبقى من الحيّز الحرّ فيها

سوى الأضرحه...

جهةٌ لانتمائي...

جهةٌ بين نارٍ وماءِ...

الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد الوائ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً