انسحب وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز أمس الأول من السباق على زعامة حزب الليكود وأعلن انضمامه إلى حزب «كاديما» الذي أسسه أخيراً رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وتعني خطوة موفاز انتقال سبعة من وزراء الحكومة الحالية إلى «كاديما» قبيل الانتخابات المقررة نهاية مارس/ آذار المقبل، من أبرزهم وزير الصناعة إيهود أولمرت ووزيرة التربية ليمور ليفنات. وبانسحابه من الليكود بات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الحالي سيلفان شالوم المتنافسين الوحيدين على رئاسة هذا الحزب اليميني الذي غادره شارون نهاية الشهر الماضي بسبب ضغوط مارسها عليه الجناح المتشدد في الحزب. وقالت تقارير إسرائيلية إن شارون استمال موفاز إليه بعرض يقضي بإبقائه في منصب وزير الدفاع في حال إعادة انتخابه رئيسا للوزراء، مشيرة إلى أن شارون «مرتاح» إلى موافقة موفاز على الانضمام إلى حزبه. وأشارت إلى أن خصوم موفاز يقولون إن الأخير قدم استقالته وقرر الانضمام إلى حزب شارون الجديد بعد أن أشارت الاستطلاعات إلى استحالة فوزه في الصراع على زعامة الليكود. ويتوقع استطلاع للرأي نشرته «يديعوت احرونوت» الجمعة الماضي حصول حزب رئيس الوزراء الحالي ارييل شارون «كاديما» (وسط) على 39 مقعدا مقابل 23 لحزب العمل و13 مقعدا فقط لليكود، قبل 109 أيام من هذا الاستحقاق. المسألة بالنسبة إلى اليهود واضحة، فهم مع القوي ويتعاملون فقط مع الأقوياء. فأولاً، جميع الذين انضموا إلى شارون ما كانوا لينضموا إليه لو كان احتمال فوزه برئاسة الوزراء ضئيلاً مع أن بعضهم انتقده في بداية انفصاله عن الليكود. وثانياً، انضموا إليه لأنه وعدهم بمناصب مماثلة لمناصبهم الحالية أو أفضل ومنهم من تمت رشوته مادياً لينضم إلى «كاديما». وعلى رغم التأثير الكبير لرأي الإسرائيليين فإنه يبدو أن هذه المسألة تركت للمجرمين الكبار ليتفاهموا فيها فيما بينهم لأنها مسألة حزبية داخلية، فما هي إلا صفقات لن تضر اليهود بل ستنفعهم
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1194 - الإثنين 12 ديسمبر 2005م الموافق 11 ذي القعدة 1426هـ