شقّوا رتاج الباب
قالوا:
من يكون
محملقاً في الظل
ثم سروا
وليل ما توارى
في شعاع الشمس يتبعهم.
لهم نمش يمر
كأنما أنثاه تخشاهم
وليل ملأ أعينهم
يكاد يضيع عند نداء.
الأول الموبوء باسم الحب
قال: متى ستجتمع العيون
وقال ثانيهم:
هنا لا تبحثوا
عن زهرة الأصداء
مرّت في الثرى
أوقاتنا تبكي
وتسدل في ارتعاشة
ما نراه
الدم أو حتى بقايا الماء.
الآخر المخذول
بين أشعة النسرين
ظل يقول:
هل نبكي الطريق
لكي نلامس
تلكم العذراء؟!
مرّت ها هنا
لغة بأيديهم
فقالوا:
نحن لا نتعلم الإصغاء
ما بين اختلاف الدم
كي نسري سويعات
ولكن لا نخاف الماء.
هل من راحة تهذي
وهل من لحظة
تشري عروج الداء
كنّا قبل أن نسموا
كمن رسم الطريق
وضاع في شفتيه
وحي دماء.