شكا عدد من أهالي قرية سترة القاطنين في مجمع ،604 طريق 404 من وجود مصنع للمواد الغذائية، وسكن للعزاب وموقف مخصص للشاحنات الثقيلة، تابع لإحدى شركات التنظيف، بالقرب من منازلهم، حتى أن أحدهم تحول منزله إلى مرتع للفئران، وآخر هتكت حرمة منزله لكون سكن العمال الأجانب المكون من ثلاثة طوابق يكشف فناء منزله. من جهته، أكد المواطن توفيق حبيب حجير، أنه شكا إلى وزارة شئون البلديات والزراعة الوضع القائم في المنطقة، إذ قاموا من جهتهم بإرسال ثلاثة من المهندسين لمعاينة الموقع، والذين من جانبهم شددوا على ضرورة أن يكون هناك فاصل بين المنازل ومصنع الأغذية. وأوضح حجير أنه على بعد أمتار معدودة، هناك ثلاجة ضخمة تستخدم للتجميد في الوقت الذي تنبعث منها الغازات، مفيداً أن انفجارها قد يودي بالمنطقة إلى الهلاك، في حين أن الدول الأخرى تسمح بوضع مثل هذه الثلاجات في أماكن بعيدة غير مأهولة بالسكان. وذكر أن صاحب المصنع المجاور لمنزله يقوم بتنظيف الشاحنات الكبيرة التي تستخدم في تنظيف المجاري ومن ثم يقوم برمي المخلفات في الساحة المجاورة له، وهي عملية من المحتمل أن تسبب الكثير من الأمراض، بالنظر إلى حركة الرياح واحتمال نقلها للأخيرة إلى العنصر البشري. وبيّن حجير أنه أول من قطن في تلك المنطقة (مجمع 604) قبل نحو 14 عاماً، ولم يكن هناك حينها أي بناء قائم سوى أحد المساجد، وقد أخبره المسئولون بأن المنطقة مصنفة على أنها سكنية وليست صناعية، وفي وقت لاحق شيدت المصانع الخطرة الحالية، متسائلاً: كيف تم منح تراخيص لهذه المنشآت، على رغم أن هذه المنطقة سكنية؟ إلى ذلك، أعرب المواطن زهير المالكي عن ضيقه واستيائه من الوضع الذي آل إليه حاله، إذ تحيط به الفئران من كل جانب، ملمحاً إلى أنه أحضر مفتشاً من البلدية لدراسة المشكلة ورأى بعينه الفئران وهي تخرج من أحد المصانع، منوهاً إلى أن سكن العمال العزاب الذي يقابل منزله به فتحة للمجاري تم إنشاؤها بصورة غير صحيحة تفيض كل يوم بما في جوفها مخلفةً روائح كريهة جداً. أما السيدماجد سلمان، فألمح إلى أن المنطقة ليلاً تتحول إلى ممشى وموقع لوجود العمال العزاب الذين يراوحون مجيئاً وذهاباً بكثافة، ما يعرض السلم الأهلي للخطر، مستفهماً: من ذا الذي يؤمن على عياله أو زوجته عند خروجهم من المنزل للذهاب لقضاء حوائجهم؟ في حين قدر عدد من يقطن من هؤلاء العمال في المبنى المجاور له والذي يتكون من 3 أدوار بـ 500 فرد، مشيراً إلى أن فناء منزله أصبح مكشوفاً من قبل العمال وخصوصاً عندما يتجمهرون فوق سطح مبناهم. وتعليقاً على شكوى الأهالي قال ممثل المنطقة سيدرضا أحمد حميدان: «من جهتنا قمنا بزيارة الموقع برفقة جميع الجهات ذات الصلة، ومنها جهاز البيئة والبلدية، غير أنه لم يتم تصحيح الوضع، نظراً إلى أن هذه الجهات ترى أن الوضع قانوني»
العدد 1191 - الجمعة 09 ديسمبر 2005م الموافق 08 ذي القعدة 1426هـ