العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ

اليونسكو ويوم حرية الصحافة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي صادف أمس أكد المدير العام لليونسكو كويشيروماتسورا أنه «في كل عام، يوفر اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة للتأكيد على أهمية حرية التعبير وحرية الصحافة بوصفهما حقا من حقوق الإنسان الأساسية التي تنص عليه المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي إطار اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2009، تسلط اليونسكو الأضواء على إمكانات وسائل الإعلام لتشجيع الحوار والتفاهم والمصالحة».

وأضاف ماتسورا في رسالته لمختلف صحافيي دول العالم «يشكل التواصل عبر الاختلافات الثقافية تحديا رئيسيا للعالم المعاصر الذي غدت وتيرة التفاعلات بين الشعوب تتسارع فيه بفعل قوى العولمة. وبات ينظر إلى الإعلام كحكم يضطلع بدور مهم في تشجيع وتيسير هذا التواصل، وفي إتاحة منبر مفتوح للنقاش بين جميع فئات المجتمع. إذ ستظل مسألة احترام الفوارق الثقافية مع الحفاظ على حرية التعبير قائمة دائما كمسألة تثير التوتر وتتطلب النقاش والتفاوض بشأنها في أي نظام ديمقراطي. وتؤمن اليونسكو بأن الكلام الصريح، بل وحتى الكلام القاسي، هو حق من حقوقنا ما لم يراد به التحريض على التمييز أو العداوة أو العنف. فهذا هو المعيار الذي على أساسه يتعين تقييم أي محاولة تستهدف تقييد الحق في حرية التعبير».

كلام مدير اليونسكو يأتي في صلب عمل الصحافيين والعقبات التي يواجهونها خلال عملهم ولاسيما في مواقع الحروب والعمل تحت يد الأنظمة الدكتاتورية وزمرها التي تفعل دورها الرقابي لدرجة تفقد المبادئ والممارسات التي تكفل وجود إعلام حر يساهم في تشجيع ثقافة إعلامية حقيقية. ماتسورا أضاف أن «وسائل الإعلام المتسمة بالحيوية والاستقلالية والتعددية والشمولية والعدل وحرية التحرير وعدم الخضوع للرقابة ولنفوذ المالكين أو أصحاب المصالح، هي وحدها القادرة على المساهمة في إقامة الحوار والمصالحة مع تخطي الفوارق والانقسامات».

كل ما ورد في رسالة ماتسورا ليس مواعظَ ولا دروسا في علم الصحافة والإعلام بقدر أنها رسائل عدة تؤكد أهمية الصحافة والإعلام في إبراز ردات الفعل الناجمة داخل المجتمعات، وهذا التفاعل لا ينجم إلا من خلال وجود المناخ الذي يسمح لمثل تلك الأمور أي عبر التنامي بصورة صحيحة وهو أمر بالغ الأهمية لأن غيابه يعني حصر مساحة التعبير وفرض قيود على الحراك الإعلامي الذي يصبح أما في دائرة الاتهام والشك والملاحقة القضائية أو ينتهي الأمر بالزج في السجن وهي ممارسات تعكس واقع الحال في كثير من المجتمعات والأنظمة التي لا تحترم مهنة الصحافة والإعلام.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً