أكدت جيرترود باينيس أكبر معمرة في العالم أنها بصحة جيدة ولا تشكو من أي آلام إلا في ركبتها.
وقالت باينيس (115 عاما) في مقابلة مع صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس (الأحد): «أنا بصحة جيدة ولا أشكو من شيء. فقط ركبتي هي التي تؤلمني بسبب التهاب المفاصل، لكنني أشكو من ذلك طوال حياتي». وتعيش باينيس (المنحدرة من جورجيا والمولودة في العام 1894)، منذ عشر سنوات في أحد المستشفيات بمدينة لوس أنجليس الأميركية حيث تتلقى الرعاية الصحية هناك. ويعد فريق التمريض الذي يتولى رعايتها في المستشفى بمثابة العائلة لباينيس، إذ توفيت ابنتها الوحيدة بعد 18 شهرا من مولدها من حمى التيفوس، ثم فقدت زوجها بعد ذلك بفترة قصيرة.
ولم تتحدث باينيس مطلقا عن تفاصيل فقدان زوجها حيث قالت سينثيا ثومبوسون الممرضة المقربة من باينيس: «سألت السيدة باينيس مرة واحدة فقط عن زوجها إلا أنها لم تستطع أن تخفي دموعها حينما سمعت السؤال، ومنذ ذلك الحين أتجنب الحديث عن هذا الموضوع».
والمدهش أن أكبر معمرة في العالم، لا تزال يجوب في ذهنها ذكريات منذ الطفولة، إذ تقول: «أتذكر نفسي حينما كنت فتاة صغيرة ألعب بالكرة في الشارع ولا أزال أتذكر كيف كنت أجلس في الحنطور مع والدي ونحن متجهين إلى الكنيسة». ويبدو أن المعمرة باينيس لم تتخل بعد عن العناية بمظهرها الخارجي إذ تقوم ممرضتها يوميا بتصفيف شعرها وتضفيره.
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ