استعرض الاجتماع التاسع لشبكة مراكز تأهيل ضحايا العنف والتعذيب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (أمان) تجارب عربية على مدى اليومين الماضيين من اجتماع الشبكة، فيما ركز المشاركون على أهمية تقديم التصورات الكفيلة بتعزيز دور الشبكة للتصدي لجميع أشكال العنف والتعذيب. ومن المقرر أن تختتم فعاليات الاجتماع يوم غد (السبت) بحلقة حوارية مفتوحة بعنوان «التعذيب وحالة حقوق الإنسان في البلاد العربية» في الساعة العاشرة صباحاً بجمعية الأطباء البحرينية بمنطقة الجفير، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والخمسين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وينظم هذا الاجتماع بالتعاون بين مركز الكرامة لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وهو الاجتماع التاسع لمراكز التأهيل في إقليم الشرق الأوسط والتابعة لشبكة أمان المندرجة من المجلس الدولي لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب IRCT. ويمتد هذا الاجتماع على مدى أربعة أيام بدأت في تاريخ 7 ديسمبر/ كانون الأول بحفل افتتاح رسمي نظم بفندق رامي انترناشونال شمل كلمة ترحيبية من رئيس الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سبيكة النجار وعدد من المشاركين وممثلي المراكز المندرجة تحت شبكة أمان. ويأتي برنامج الاجتماعات بتسلسل للاطلاع ومناقشة التقارير التي حملها ممثلو المراكز واستعراض تجربة العراق حديثة التكوين والاستفادة من التجارب الأخرى وتقييمها بغرض إعادة تقييمها، عوضاً عن أن الاجتماعات شملت إعادة تنظيم الاستراتيجيات المتبعة في المراكز ومناقشة الأوضاع المالية وكيفية تنظيم الموارد الرئيسية. من جهة أخرى، وفيما يتعلق ببرنامج عمل مركز الكرامة لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والتعذيب صرح رضا علي بأن بداية المركز كانت في العام 2001 مع بداية المشروع الإصلاحي في المملكة، وكان هدفه التعامل مع كل الضحايا من الناحية العلاجية سواء على الصعيد النفسي أو الجسدي، ويشتمل المركز على أحد عشر طبيباً من مختلف التخصصات تم تدريبهم في داخل وخارج البحرين عن طريق المجلس الدولي لعلاج وتأهيل ضحايا العنف، وهو أول مركز من نوعه في منطقة الخليج. وعن آليات العمل ذكر رضا أن عمل المركز مهني بحت لا علاقة له بالسياسة، وأن المركز يقوم بعلاج الحالات تطوعاً عبر تحديد موعد للقاء مع المرضى بالهاتف، ويتم معاينة الحال وتقرير نوع العلاج اللازم لها.وبحسب رضا، فإن المركز يأمل في توسيع نشاطه ليشمل بخدمته ضحايا العنف من الأطفال والنساء وحتى العمالة الأجنبية