اختتمت أمس الأول (الأربعاء) وبحضور وزير العدل محمدعلي الستري والسفير الأميركي في المنامة وليام مونرو ورشة عمل «الوساطة كطريق لفض المنازعات» التي نظمتها وزارة العدل وبالتعاون مع جمعية المحامين الأميركية. وأشاد الوزير بالجهود التي بذلها المشاركون في سبيل إنجاح هذه الورشة التي تناولت موضوعاً يشكل من أهم الموضوعات القانونية في مجال فض المنازعات بين الخصوم، بعدها قام وزير العدل بتقديم الشهادات التقديرية على المشاركين. إلى ذلك، قال الوكيل المساعد للمحاكم والتوثيق عبدالله حسن البوعينين إن «الورشة استمرت 5 أيام (3 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري) تم خلالها مناقشة أوراق بحثية مهمة تتعلق بالتعريفات الحديثة للوساطة، وطرق تعزيز الحوار بين الأطراف المتنازعة والقواعد الفنية لها والتي تصب جميعها في إيجاد سبل بديلة لفض المنازعات». وأضاف البوعينين أن «ورشة العمل تطرقت إلى المهارات والأدوات الداخلة في عملية فض المنازعات وما يقوم به الوسيط بإدارة إجراءات الوساطة وفن تقديره الخاص، مراعياً في ذلك مبادئ العدالة والحيدة والإنصاف، مع تحديد دوره على إيجاد سبل التقريب بين وجهات النظر في النزاع، مع إبدائه للمقترحات التي قد تؤدي إلى حل يرتضيه الأطراف». وعن أهمية الوساطة في عالم فض المنازعات قال البوعينين «إن الوساطة أضحت محل اهتمام وتقدير من قبل الباحثين والممارسين العاملين في مجال فض المنازعات، وقد شهد العقدان الماضيان ظهور أبحاث وتحليلات علمية للوساطة، بينت أن ممارسة الوساطة هي أقوى أداة منفردة في حركة تسوية المنازعات، شملت مجالات مختلفة كالطلاق والمنازعات داخل المجتمع المحلي، وفي دوائر الأعمال، وشئون العمال والعلاقات الدولية، مضيفاً أن الجوهر في حركة الوساطة كما يظهر في النظرية والممارسة وفي البحوث الأساسية والتطبيق هو الرأي القائل بأن الهدف الأساسي للوساطة يجب أن يكون الوصول إلى حل النزاع، بحسب ما أشار إلى ذلك كل من روبرت باروح وجورج فولحر في كتابهما تحقيق أهداف الوساطة». وحضر الندوة 26 مشاركاً من القضاة والمحامين ومشاركين من وزارتي الداخلية والعمل وممثلين من وزارة العدل بدولة قطر الشقيقة، وحاضر فيها كل من الوكيل المساعد للمحاكم والتوثيق عبدالله حسن البوعينين ورئيس المحكمة الكبرى المدنية القاضي خالد حسن عجاجي وممثل جمعية المحامين الأميركية جيمس ماكفرسون.
العدد 1190 - الخميس 08 ديسمبر 2005م الموافق 07 ذي القعدة 1426هـ