جاءت خطوة تدشين أول برلمان مخصص لفئة الشباب من جانب المؤسسة العامة للشباب والرياضة مباشرة في مسار التركيز على الشريحة الشبابية، فهذا البرلمان يتيح لهم مناقشة قضاياهم في جو من الانفتاح والحرية والشفافية، والتعبير عن آرائهم في القضايا الوطنية بهدف تغذية قلوب وعقول الناشئة بالروح الديمقراطية وتعزيز ثقافة العمل البرلماني لديهم منذ سنين متقدمة. وفي هذا الاستطلاع، يتحدث بعض الأعضاء عن نظام البرلمان، والأبعاد التي يمكن أن يشكلها حاضراً ومستقبلاً:
التقسيم الإداري داخل البرلمان
يؤكد سلمان حسين المهتم بالحركة الشبابية والطلابية أن تجربة البرلمان هي في حد ذاتها تقدم ملحوظ في تاريخ الحركة الشبابية البحرينية، وأن الخلاف الذي شاع على تسمية البرلمان ببرلمان الأطفال أو الشباب كان من المفترض أن يعالج بتغيير الفئة العمرية إلى 16 25 لأنها الفئة الأصح لمسمى الشباب كما هو شائع في كل المؤسسات الشبابية عوضا عن أنها الفئة الأقدر على الطرح والمعالجة. ويعرب سلمان عن إعجابه بالتقسيم الإداري داخل البرلمان والذي يشبه في حد ذاته الآليات البرلمانية الحقيقية، كما أنه أعجب بإقرار الاستراتيجية الوطنية للشباب واستغلالها بشكل سليم.
قصور إعلامي كبير
وتبدي أبرار ناصر استياءها من القصور الإعلامي الذي رافق أعمال الإعداد والتأسيس، إذ إنها كانت من وجهة نظرها أقل من المفروض أومن القدرات المتاحة للمؤسسة، إذ أكدت بوجوب التعريف بالبرلمان بشكل أكبر من خلال الدعايات وورش العمل، كما شاركتها فاطمة الملا الرأي ذاته إذ إنها كما ذكرت احتاجت إلى السؤال مرارا عدة داخل وخارج المدرسة لاستقاء معلومات تستطيع من خلالها إشباع فضولها في التعرف على هذه الحركة الشبابية الجديدة.
صلاحيات مقيدة
وينتقد محمد الحايكي (الصلاحيات المقيدة) والتي هي من وجهة نظره الجدار الصلب الذي يقف أمام مساعي اعضاء البرلمان في تحقيق كل أهدافه المنشودة والتي أنشئ من أجلها، كما يؤكد أنه من الواجب مراعاة جملة من المعايير لدى اختيار المرشحين لانتخابات البرلمان تشتمل في ضمنها على بعض خلفيات العمل النقابي ومستوى من النشاط الأهلي والاجتماعي.
بعيدون عن السياسة
وتعليقا على قرار منع تمثيل الأحزاب أو إنشاء الكتل السياسية يقول حمد الزيرة إن المشاركين سيناقشون قضايا مثل التعليم والرياضة والمرافق وغيرها وهي من الأمور التي تتطلب مخاطبة الوزارة والمطالبة بإصلاحات في داخلها لتطوير الأوضاع وتحسينها، وهذه العملية كما يقول في حد ذاتها سياسة، ووصف الزيرة مساعي المؤسسة لإبعاد المشاركين عن واقعهم الاجتماعي والسياسي بالأمر الخرافي و(الفلكي). ويعرب نائب رئيس مجلس طلبة مدرسة الشيخ عيسى بن علي علي حسن جعفر كويد عن آماله في أن يصبح هذا البرلمان منبرا يتحدث الشباب من خلاله ويعبرون عن مشكلاتهم وجوانب القصور في حياتهم، لأنه كما يرى حسن هناك إهمال كبير لشريحة الشباب خصوصا في الجانب الإعلامي الذي يرجو ويأمل من البرلمان أن يطرحه ويسهم في حله عبر طرح برامج شبابية ورياضية وثقافية مخصصة لفئة الشباب. وتشارك فاطمة العوضي في الحديث عن تحقيق هذه الآمال، وتتمنى أن يدعم هذا البرلمان مجموعة من البرامج الترفيهية التعليمية، وذلك من أجل الاستفادة من طاقات الشباب وتوعيتهم بأهمية العمل التطوعي عبر المؤسسات التي تدعم هذا المجال، وأبدت فاطمة رغبتها في طرح ومناقشة قضايا مثل الانحراف والمخدرات وظاهرة التشبه.
العدد 1190 - الخميس 08 ديسمبر 2005م الموافق 07 ذي القعدة 1426هـ