يصر البعض على نشر قصص فيها من التفاصيل (المريعة) والإخراج (المتقن) ما يجعل الإنسان في بلادنا يشعر بـ «فوبيا» من الهلع لا يمكن أن تنفع معها الكثير من العلاجات النفسية والعضوية،، وفي الحقيقة، أصبح الكثيرون يخافون الخروج ليلاً، ويفضل البعض الآخر، الاستعانة ببعض المعارف أو الأقارب أو الأصدقاء في حال الرغبة في الخروج لغرض ما. .. ليس في كل الأوقات، إنما في أوقات ومواسم انتشار (أفلام الرعب البحرينية)، وهي في الواقع، لا تخرج عن كونها قصصاً مختلقة في رؤوس بعض الناس لغاية ( في نفس يعقوب). هذه الحالة، مزرية إلى حد التشكيك في أمن المجتمع وسلامه، وبالتالي، رواج القصص البوليسية وروايات الرعب والعفاريت والمجرمين والنشالين والمهاجمين ليلاً، والملثمين ذوي القلوب القوية والخيول المطهمة لا ينبغي أن يستمر لكي يؤثر حتى على نفسيات الناس في هذا المجتمع المسالم الطيب. ولا أعتقد أن قصة (الفارس الملثم) التي انتشرت في الثمانينات أو (أبو قرون) نساها من عاصر فترة انتشارها... لكنها أصبحت اليوم وكأنها من الأساطير التي تحولت من التراث الخرافي. والكلام في هذا الموضوع، دافعه أن البعض، أصبح يعشق نشر القصص المكذوبة والمختلقة في المجالس والمنتديات الإلكترونية، وهذه ليست مشكلة حين يعي الناس أن هناك من الكذابين والمنافقين والمهرجين العدد الكبير المنتشر هنا وهناك، لكن المشكلة تكمن في تصديق تلك القصص من جانب الغالبية العظمى من الناس... حتى بالنسبة لدينا في الصحافة، تصل هذه القصص لكن الفرق، أن عملية التأكد والتمحيص والمتابعة والتدقيق، تكشف مدى الملعوب الذكي الذي تمخضت عنه تلك القصة. وهذه دعوة للجميع، لأن يتبينوا إذا جاءهم فاسق بنبأ... ولكن أي القصص نقصد هنا... المساحة متروكة للقراء لأن يتصفحوا المواقع ليشاهدوا المخازي،،
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ