حشود من المظاهرات كل يوم، تغلق الطرقات وتمتلئ الشوارع بالسيارات، وتضحى كراجات متحركة، ويتأخر الجميع عن أعمالهم ومصالحهم، الاختناقات المرورية تكاد تخنقنا. .. والبحرين معدودة الشوارع تكاد أن تصبح جحيماً، كما الحياة وضغوطها، مسئوليات وزحام وصعوبات، يا ويلينا ... ما العمل؟ ثم تسد الطرق لأسباب أخرى... وفود مهمة تزور البلاد، أو تسد لمرور شخصيات مهمة بين كل يوم وآخر، وما أكثرهم هذه الأيام. وقد يكون ذلك وقت الذروة في الانصراف، لا يهم، فخسارة الوقت لا تساوي شيئاً في نظر من يكتنزون المال والمهمين، ولكن واويلتاه للفقراء ومحدودي الدخل، فعليهم تزداد المعاناة... ويزداد الفقر لقلة الوقت في تنفيذ ما يريدون. ولا أحد يتدخل أو يساعد لتحسين هذا الوضع الإنساني المتأزم. وفي السابق تظاهر الملايين في جميع أرجاء العالم غرباً وشرقاً لوقف الضربة على العراق فلم يفلحوا... وقامت الحرب وضرب العراق أشرس ضربة في التاريخ. والتنفيس في ظهور المظاهرات أمر ضروري، على أن يتبع ذلك تنفيذ بعض الاستحقاقات التي قامت من أجلها، وإلاّ فهي مضيعة للوقت وتأخير وطوابير واختناقات (على الفاضي). والسؤال: ألا يوجد عند منظمي هذه المظاهرات خطة مدروسة لتحقيق الأهداف، كمثل عمل خطة (أ)، وإذا لم تنجح فخطة (ب)، فإذا لم تنجح الثانية فخطة (ج). إن القادة يجب تبرير فشلهم لعدم تحقيق الغاية المنشودة، وإن لم يتمكنوا من تنفيذ ما سعوا من أجله عليهم أن يتنازلوا عن القيادة، وتسليم مقاعدهم إلى آخرين قد يكونون أكثر حنكة وذكاءً للوصول إلى الهدف المنشود. إن الأمم لن تتقدم حتماً من دون التخطيط الدقيق لكل شيء. فما الذي يدور يا ترى في هذا العالم الغريب، الذي باتت فيه الغلبة للشر والأشرار، ولم يعد لمطالب الناس الحقة والعادلة من الحصول على طلباتهم أو إيقاف الحروب أية نتيجة؟، إن من الواضح أن هناك سراً غامضاً ينقض على شعوب الأرض... لتدميرها. والملاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض الدراسات والإصدارات من الكتب والأفلام التسجيلية الدقيقة قد أشارت إلى أنه توجد كائنات أخرى آتية من كوكب آخر وتم تزاوجها مع بني البشر، ولقد أنتجت سلالة من الزواحف تشبه البشر ولهم جلود مغطّاة بالحراشف... مع قدرات خاصة تتميز بعنجهية القتل والتدمير وحبهم الشديد لممارسة هذه الأنواع التدميرية، وهذه الكائنات تقوم بالسيطرة على عقول البشرية وبواسطة ذبذبات خاصة تمتلك عليهم إرادتهم وبما يشبه التنويم المغناطيسي، فتشجعهم على إشاعة البلبلة وخلق النعرات وأشكال التفرقة العنصرية على اختلافها... كي تشيع جواً من الكره والحقد اللذين يشيعان القتل والتدمير في جميع أنحاء العالم، وسبب ذلك أن هذه الكائنات تكتسب طاقتها من خلال الشر والعمليات الإجرامية والقتل وسفك الدماء، وكلما ازداد سفك الدماء نمت هذه المخلوقات وترعرعت، وتوسعت في الحصول على أكبر قدر من الخراب في العالم، وللحصول بالتالي على أكبر قدر من الطاقة اللازمة لبقائها. ألا تلاحظون معي مسلسل الحروب المستمر في العالم من لبنان عبر عشرين عاماً، ثم إيران والعراق، والكويت والعراق... وأخيراً، حرب العراق لإبادة أقوى وأذكى شعب في العالم العربي؟ لقد بات القادة الكبار في دول العالم يسيطرون على قادتنا، لأنهم هم المسيطر عليهم أيضاً ومن ثم نقلوا سيطرتهم على قادتنا، وبات تدمير العالم وشيكاً إذا لم نصحُ أو نتدارك ما يدور حولنا من تفرقة وعنصرية وقبل فوات الأوان ... وللحديث بقية
إقرأ أيضا لـ "سهيلة آل صفر"العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ