وقعت كل من مدينة المحرق ومدينة مراكش المغربية مذكرة تفاهم للتوأمة بينهما، تهدف إلى إقامة علاقات متميزة بين المدينتين وذلك في إطار رغبتهما في تقوية روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بينهما، وإدراكا منهما بأن التعاون بأشكاله كافة وأنواعه وسيلة لإقرار تنمية المدينتين.
وقد قام بتوقيع المذكرة عن جانب مدينة المحرق كل من مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس بلدي المحرق محمد جاسم حمادة، فيما وقعها عن الجانب المغربي رئيس الجماعة الحضرية لمدينة مراكش عمر الجزولي.
ونصت مذكرة التفاهم من بين بنود أخرى على أن المدينتين تطمحان إلى تنمية أشكال التعاون في المجالات الزراعية والصحية والصناعات التقليدية والتدريب المهني والاستثمار والسياحة، بالإضافة إلى تواصلهما عبر تبادل الشباب والتبادل الثقافي.
وأكدت المذكرة أنه من أجل تسيير محكم وتطبيق متجانس لبنودها فإن التعاون والتبادل في الميادين المشار إليها يمكن ترجمتها عبر دورات تدريبية خاصة، وفي تبادل المعلومات والوثائق والمشاريع ذات النفع المشترك وتبادل المعرفة والخبرات.
وأشارت إلى أنه يمكن أن تتوسع هذه المذكرة لتشمل ميادين أخرى جديدة للمنفعة المشتركة للطرفين في المجال الصناعي والزراعي والتعاون على مستوى مؤسسات المجتمع المدني في المدينتين، فضلا عن توحيد مواقف المدينتين في المنتديات والمؤتمرات الدولية.
إلى ذلك، صرح مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة بأن توقيع هذه المذكرة يأتي في إطار ما يربط بين عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه ملك المملكة المغربية محمد السادس من علاقات أخوية تصب باتجاه التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال: «إن مضمون المذكرة بين مدينتي المحرق ومراكش يشكل أهمية كبيرة للشراكة والتعاون من أجل النهوض بمدينة المحرق باعتبارها ذات إرث حضاري وثقافي كبيرين، وسعيا من البلدية لتطوير المحرق من خلال العمل البلدي الذي يستهدف الحفاظ على العمارة القديمة والمقاهي الشعبية والأحياء ذات العبَق التاريخي وإقامة المتنزهات وتوفير وسائل الراحة والترفيه».
وأوضح أن مذكرة التفاهم سيتم الاستفادة منها من خلال ما تتمتع به مدينة مراكش المغربية من خبرات فنية لاحتوائها على الكثير من المرافق السياحية والثقافية والحرفية والترفيهية التي تزخر بها مملكة المغرب.
وأكد الشيخ خليفة بن عيسى أن توقيع مثل هذه المذكرات أصبح أمرا مهمّا من أجل تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب المدن العريقة، بما يصب في تطوير مدينة المحرق التاريخية من خلال تبني النماذج الرائدة في الحفاظ على المدن العريقة وتطويرها سياحيّا وثقافيّا، فضلا عن أن مثل هذه التفاهمات تعد أفضل تجسيد للعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين.
وقال: «إننا نتطلع إلى أن يتم وضع بنود هذه المذكرة قيد التنفيذ حتى تتم ترجمة ما جاء فيها إلى الواقع العملي للمضي قدما نحو تحقيق ما تم الاتفاق عليه».
وأشاد مدير عام بلدية المحرق بحفاوة الاستقبال والترحيب اللذين حظي بهما وفد مجلس بلدي المحرق من قبل الأشقاء في المغرب، الأمر الذي يعكس عمق القواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن أمله في أن يكون لهذه المذكرة الأثر العميق في تمتين العلاقات بين البلدين الشقيقين وتبادل الخبرات بينهما.
من جانبه، أكد رئيس بلدي المحرق محمد جاسم حمادة تشجعيه لمثل هذا التعاون بين مدينة المحرق والمدن الأخرى في العالم، وقال: «إن مثل هذه المبادرات تهدف إلى المحافظة على التراث والثقافات التقليدية والشعبية للبحرين، والاستفادة من الخبرات الأخرى في تجميل مدينة المحرق والحفاظ على البيئة».
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ