العدد 1188 - الثلثاء 06 ديسمبر 2005م الموافق 05 ذي القعدة 1426هـ

هكذا يصنع الحظ! (3 ­ 3)

هشام عبدالرحمن خليفة comments [at] alwasatnews.com

تحدثنا مسبقاً عن التحقق من الفرص التجارية المتوافرة وأهمية التخطيط عندما تقرر القيام بمشروع. في الجزء الأخير من هذا الموضوع سنركز على الاستشارة ومدى أهميتها في تحقيق أهدافك التجارية. ولا يقتصر الحديث هذا على الاستشارة للمؤسسات الكبرى فقط، فكما سنرى، الاستشارة مصطلح واسع، يتضمن معنى يشمل كل مرحلة من مراحل العمل التجاري. نقرأ ونسمع الكثير في الإعلام عن النجاح التجاري الذي عادة ينسب لشخص واحد بطريقة أسطورية، ولكن في الواقع أي شخص يدعي بأنه لوحده يمكنه تحقيق أهدافه التجارية يكون خاسراً منذ البداية. صحيح أن بيل جيتس ومايكل دل قادا أعمالهما إلى النجاح بحدسهما التجاري، ولكن ما كانا ليستطيعا تحقيق هذا النجاح إلا بالعمل مع الاختصاصيين في تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لديها استعداد للتوسع والنمو. كما هو معلوم فإن توماس أديسون لم يطور تكنولوجيا المصباح الكهربائي الطويل المدى لوحده، وقد استعان بالكثير من المختصين لتحقيق هدفه. الاستشارة تأتي بأشكال مختلفة ومتعددة. ونجد أن هناك الكثير من الاستشاريين الذين يختصون بمجال خبرتهم، موفرين طرقهم الخاصة لإيجاد حلول ونصح عملائهم على كيفية إدارة مشروعاتهم. فمنهم من يقوم بمراجعة مخطط مشروع جديد وتعديله، ومنهم من يقوم من الألف إلى الياء بالبحث ووضع المخطط ذاته. وهناك أيضاً الاستشارة التي تهتم بمعالجة إحدى جوانب الشركة، مثل الأمور المالية، التوظيف، أو التوسع. المهم هو أن ندرك أن الوقت ليس باكراً أو متأخراً أبداً للاستعانة بمستشار. فهناك دوماً فائدة من وجود وجهة نظر خارجية لديها خبرة مكتسبة بإمكانها أن تضع حلولاً جديدة لمشكلات بارزة أو غير بارزة. والاستشارة لا تعني الذهاب إلى شركات المحاسبة / تطوير الأعمال التقليدية فقط. إن هذه الشركات لديها خبرة وقدرات بشرية كبيرة لوجود حلول أو فرص جديدة لتجارتك وستكون خياراً جيداً، ولكن يمكنك أيضاً أن توكل استشاريين مستقلين. وما يميز الاستشاري المستقل هو قدرته على العمل بطريقته الخاصة المنفردة عن الحلول المعلبة. فهناك من يختص بمعالجة المخاطر المالية، وهناك من يمكنه الاستناد إلى خبرته في شركات أخرى لوضع خطط توسع وتعديلات إدارية لشركة ما. ولكن حذاري من توظيف مستشار من دون عمل مسبق ما دام لم يزك من قبل معارفك في الوسط التجاري. فهناك ممن يدعي عمل الاستشارة، ولكنه يترك للعميل أوراقاً فارغة لا معنى لها. وقبل الشروع بتعيين المستشار، عليك بعمل الواجب وهو أن توضح ما الذي تريد استنتاجه من المستشار. وليس كل استشارة تعني تقريراً، فالاستشارة بإمكانها أن تكون على شكل اجتماع يهدف إلى إيضاح ناحية من نواحي الشركة، مثل قابلية الشركة على التوسع وتمويل هذا التوسع عبر اكتتاب الأسهم أو غيرها. والاستشارة الناجحة لا تنتهي بالحديث أو التقرير. فبعد النتيجة، تقع عليك المسئولية بأن تبادر إلى تطبيق النصائح في مشروعك، وبهذا تقوم بتقليل المخاطر المحتملة وخصوصاً في المشروعات الجديدة والتي لم تكن على دراسة سابقة بها. مستشار أعما

العدد 1188 - الثلثاء 06 ديسمبر 2005م الموافق 05 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً