منذ أيام وخلال الإعلان عن عدد من المعارض الإقليمية في المملكة ­ مثل معرض الألمنيوم ومعرض المعادن ومعرض البناء الذكي ­ أسر لي مسئولون ومعنيون بصناعة المعارض والمؤتمرات في مملكة البحرين أن صناعة المعارض في البحرين تتطلب دعم أكبر من أجهزة الإعلام والصحافة من حيث تعزيز وتوسيع التغطيات الصحافية واللقاء مع المشاركين لأخذ آرائهم والمعلومات بشأن عدد من الموضوعات. وبحسب هؤلاء المسئولين فإن البحرين تهتم بصورة كبيرة بصناعة المعارض والمؤتمرات التي تحرك اقتصاد البلد وتضع البحرين على الخريطة الاقتصادية العالمية، وهذا مشهود بالدعم الحكومي والرسمي الكبير للمعارض سواء بالرعاية أو بالترويج أو بالدعم. ولعل المسئولين لا يطلبون ترويجاً أو إعلاناً لهذه المعارض والمؤتمرات، ففعلاً أن المعارض والمؤتمرات أرضية خصبة جداً للعمل الصحافي، فهي تتيح للصحافيين التعرف على مسئولين من مختلف البلدان وتمنح الفرص لهم للتعرف على الكثير من العلوم والمجالات المختلفة، فمن المياه إلى البيئة إلى الاتصالات والمعادن موضوعات متشعبة وغزيرة، كل هذه الموضوعات تحتاج فقط البحث عنها واستخراج المعلومات اللازمة، وهو كفيل بأن يخلق للبحرين سمعة طيبة في مجال صناعة المعارض فالإعلام ربما يكون أحد مكونات هذه الصناعة الرئيسية والتي لا غنى عنها. ويعزو خبراء المعارض البحرينيون النجاح الذي حققته عدد من الدول في المنطقة في استقطاب أكبر عدد من العارضين والزوار ليس فقط للتنظيم واختيار الموضوعات ولكن بحجم الاهتمام من الآلة الإعلامية التي تدفع هذه المعارض للنجاح وتساعد على زيادة عدد المشاركين في هذه المؤتمرات والمعارض. ويطالب هؤلاء المسئولون وسائل الإعلام بالمشاركة في النهوض بهذه الصناعة في مملكة البحرين خصوصاً مع المعارض الكثيرة والمتنوعة التي يعلن عنها بين الحين والآخر والتي تطلبت إقامتها جهوداً وأموالاً من الضروري الاستفادة منها لخدمة الاقتصاد البحريني. ولا يخفى أن عدداً من منظمي المعارض يستعينون بشركات واختصاصيي علاقات عامة حذقين يستطيعون أن يستأثروا باهتمام وسائل الإعلام من خلال صياغة الأخبار التي تحتوي على قيم إخبارية تبتعد عن الإعلان المباشر الساذج وتتجه إلى عقل القارئ، مثل هذه الأخبار تهتم بها الصحف ومن الضروري أن يعمل منظمو هذه المعارض على إتاحة المعلومات التي تهم القارئ في سياق الترويج للمؤتمر أو المعرض.