مُني منتخبنا للكرة الطائرة بخسارته الأولى أمام عمالقة إيران بنتيجة 3/1 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على صالة نادي الريان ضمن منافسات دورة العاب غرب آسيا المقامة في العاصمة القطرية (الدوحة) خلال الفترة من 1 حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وتفاوت أداء منتخبنا ولم يظهر بمستواه الحقيقي، إذ غلبت على أدائه كثرة الأخطاء الدفاعية والهجومية مع غياب التنظيم والتفاهم منذ بداية المباراة. وكان التفوق واضحا للفريق الإيراني من خلال قوة حوائط صده مع تألق لاعبيه في الكرات السريعة والضربات الساحقة من كل مكان بالملعب. منتخبنا قدم أفضل وأقوى مستوياته في الشوط الثاني ونجح في إلحاق الفريق الإيراني بخسارة أول شوط في الدورة بعد تألق جاسم النبهان وصادق إبراهيم. جاءت نتائج الأشواط على النحو الآتي: 12/،25 25/،22 20/25 و15/.25 وبهذه الخسارة فقد منتخبنا فرصة المنافسة على تحقيق الميدالية الذهبية وتبقت له مباراتان أمام قطر يوم غد الأربعاء ستكون الحاسمة والمهمة من أجل تحقيق الميدالية الفضية.

بداية مهزوزة

بدا منتخبنا بتشكيلة مكونة من المعد مشعل التركي وضاربي المركز 2 علي عبدالحسين وعبدالرحمن سيف وبالمركز 4 لعب علي حسن وفي الارتكاز ميرزا عبدالله وفاضل عباس والليبرو أيمن هرونة. فريقنا لم يظهر بمستواه المعهود وبدا مرتبكا وافتقد لحماسه وروحه القتالية، وقدم عرضاً هزيلاً ومستسلماً للهزيمة مع الرهبة من الفريق الإيراني. الأخطاء الدفاعية وسوء الاستقبال للكرة الأولى كان سيئا مع ضعف التركيز في الناحية الهجومية وضرب الكرات الساحقة. وحاول يوسف العسبول إجراء تغييرات تكتيكية لتنشيط الفاعلية الهجومية بإشراك إبراهيم العرادي وصادق إبراهيم بدلاً من عبدالرحمن سيف، إلى جانب تغيير المعد مشعل بالشاب حسين الحايكي، ولكن هذه التغييرات لم تفلح أمام القذائف الإيرانية الساحقة التي كانت تصل إلى منطقتنا من كل مكان عن طريق محسن عندليب وبيمان اكبري وتوركشوند إلى جانب تفوق المعد أمير محسن في تهيئة الكرات السريعة لإيرج موسوي وعلي رضا نادي لينتهي الشوط بسهولة للفريق الإيراني 25/.12

صحوة الأحمر

تغير حال منتخبنا بالشوط الثاني واستعاد حيويته وروحه المعهودة وقدم عرضاً قوياً منذ بدايته بعد أن بدأ العسبول بتشكيلة مكونة من المعد حسين الحايكي وعلي عبدالحسين وميرزا عبدالله وجاسم النبهان وصادق إبراهيم وفاضل عباس. وكانت البداية سريعة من جانب منتخبنا الذي تفوق بفضل تألق النبهان وصادق إبراهيم مع تحسن الأداء الدفاعي من قبل الليبرو هرونة. وكان فريقنا هو المتقدم مع مطاردة إيرانية من خلال الاعتماد على الكرات القوية من الخط الخلفي إلى جانب الكرات السريعة. وتعرض ميرزا عبدالله لالتواء في كاحل قدمه ليستبدل مع خالد عبدالقادر الذي كان موفقاً في حوائط الصد. وأنهى منتخبنا الوقت الإضافي لصالحه 16/15 ليعود المنتخب الإيراني ويتفوق للمرة الأولى بفارق نقطتين 18/،16 ولكن العودة كانت سريعة للأحمر من خلال قذائف النبهان وصادق إبراهيم من الخط الخلفي والمركز 4 ليتعادل 19/19 ويتقدم 23/22 قبل أن ينهي الشوط بكرة فاضل السريعة 25/.22

الشوط الثالث

لعب منتخبنا بهذا الشوط بتشكيلة الشوط الثاني نفسه مع عودة ميرزا عبدالله بدلا من خالد عبدالقادر. وكانت البداية متكافئة حتى النقطة 3/3 ليتقدم الإيراني 5/3 مع مطاردة مستمرة من الأحمر من خلال كرات النبهان الساحقة لينتهي الوقت الفني الأول بتفوق إيران 8/.5 الفريق الإيراني وسع الفارق وتقدم بفارق 8 نقاط مع الوقت الفني الثاني 16/8 بعد أن استغل الارتباك في الخط الدفاعي مع ضعف حوائط الصد. الأحمر نظم صفوفه وقلص الفارق إلى 5 نقاط 21/،17 ثم 3 نقاط 22/19 بعد إرسالات النبهان وكرات صادق من الخط الخلفي مع تنظيم البلوك والتنويع على الشبك إلى جانب عودة مشعل التركي ومشاركة عبدالرحمن سيف بدلا من علي عبدالحسين، ولكن الفريق الإيراني واصل تفوقه وأنهى الشوط لصالحه 25/.20

الشوط الرابع

في الشوط الرابع لم يشرك العسبول جاسم النبهان وصادق إبراهيم وميرزا عبدالله لإراحتهم لمباراة قطر، ولعب منتخبنا بتشكيلة مكونة من المعد حسين الحايكي وعلي حسن بالمركز 4 وعلي عبدالحسين وإبراهيم العرادي بالمركز 2 وفي الارتكاز فاضل عباس وخالد عبدالقادر. وبدا واضحا تفوق الفريق الإيراني الذي بدا بقوة 4/صفر ليطلب عندها العسبول وقته المستقطع الثاني ولكن الفريق الإيراني واصل أفضليته من خلال التنويع على الشبك إلى جانب خطه الدفاعي المتين وحوائط صده القوية التي وقفت بقوة أمام ضربات لاعبينا الساحقة. إيران تقدمت ووسعت الفارق حتى النقطة 20/11 لينهي الشوط لصالحه 25/15 بعد محاولات من قبل عبدالرحمن سيف الذي شارك بدلا من علي عبدالحسين. لتنتهي المباراة بفوز الفريق الإيراني بثلاثة أشواط مقابل شوط ويتعرض لخسارته الأولى بالدورة. أدار المباراة الطاقم الدولي المكون من المرشح الدولي العماني عمر الطوقي والحكم الثاني الكويتي عبدالله العنزي، وكان المستوى التحكيمي متفاوتا ووقع في بعض الأخطاء التقديرية التي جاءت ضد منتخبنا