تتعرض نساؤنا سواء في البحرين أو حتى في المنطقة العربية لأبشع أنواع العنف وأشكاله، فهي تبدأ بختانها في صغرها ومن ثم الضرب في كبرها. للأسف، هذه الصورة ممارسة بصور مختلفة من بلد إلى آخر بحق المرأة وصحة جسدها الذي هو ملك يخصها وحدها لا ملك أحد وهو حق من حقوقها الإنسانية. ونحن هنا في البحرين لا نجد شعارات حقوقية حقيقية تنصب في هذا الإطار بل نجدها كثيراً مهملة من قبل البعض ممن يدعون أنهم حقوقيون، وخصوصاً من الرجال الذين في باطنهم يخفون فكراً متخلفاً نتيجة موروثات اجتماعية خاطئة علمتهم ألا حقوق للمرأة على رغم أنهم يدعون مناصرة حقوقها في العلن وعلى رغم ضآلة أفعالهم على أرض الواقع لأنها قد لا تخلق الشهرة التي يبحثون عنها ويلهثون وراءها عبر قنوات وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وغيرها الكثيرة والمختلفة. وأكبر دليل ما جرى في الساحة من جدال ساخن بشأن عدد من القضايا التي تخص المرأة قبل الرجل فلم نجد هؤلاء ممن يدعون أنهم حماة الإنسانية وحقوقها يتصدرون المسيرات العادلة. إن بعض الذين يدعون أنهم حقوقيون على استعداد لإشعال النار في البلاد، إذا كان ذلك سيساعدهم في إيصال اسمائهم إلى النجومية. انهم بكل تأكيد ليست لهم علاقة بحقوق الإنسان بقدر ما يعبرون عن ضياع ذاتي يحاولون التعويض عنه بواسطة نشاطات يظنون أنها ستعظم ذواتهم. هكذا هم بعض نشطاء حقوق الإنسان في البحرين الذين تجدهم يهبون لقضايا ويغفلون عن قضايا مثل المرأة التي قد تجعلهم في موقع الخسارة التي لا تشبع رغبات عقدة العظمة في نفوسهم التي يبحثون عنها في مكان ما ربما اليوم في مراهقتهم المتأخرة التي لا تكف هوساً وهي أقرب إلى الجنون تبحث عن رغبات جامحة... لا مواقف حقوقية وقضايا تنصب في صالح الوطن وأبنائه بمختلف أطيافهم.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 1187 - الإثنين 05 ديسمبر 2005م الموافق 04 ذي القعدة 1426هـ