أطلقت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال حفل الاستقبال الذي نظمته الوزارة في متحف البحرين الوطني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة مساء أمس، «المبادرة البحرينية للإعلام المدني»، التي جاءت استجابة لتوجيهات جلالة الملك الأخيرة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة ستطلقها مجموعة من الشابات والشباب البحرينيين بدعم من الوزارة.

كما أعلنت الوزيرة استحداث «جائزة البحرين لحرية الصحافة» التي تمنح في اليوم العالمي لحرية الصحافة اعتبارا من العام المقبل، بقيمة 100 ألف دولار، وذلك احتفاء بالصحافة والصحافيين البحرينيين، وتهدف إلى المساهمة في تقدم الصحافة وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع وتعزيز آفاق الإعلام المدني والأخلاقي، من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين.

الشيخة مي تطلق مبادرة «الإعلام المدني» و«جائزة حرية الصحافة»

المنامة - بنا

أعلنت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إطلاق «المبادرة البحرينية للإعلام المدني» التي جاءت استجابة لتوجيهات جلالة الملك بإطلاق مبادرات مجتمعية وحكومية من أجل تطوير مفهوم الإعلام المدني وحماية الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، مشيرة الى أن هذه المبادرة ستطلقها مجموعة من الشابات والشباب البحرينيين بدعم وزارة الثقافة والإعلام.

كما أعلنت الوزيرة استحداث «جائزة البحرين لحرية الصحافة» التي تمنح في اليوم العالمي لحرية الصحافة اعتبارا من العام المقبل، بقيمة 100 ألف دولار، وذلك احتفاء بالصحافة والصحافيين البحرينيين، وتقديرا لعطائهم الإعلامي ودورهم الوطني، وتهدف إلى المساهمة في تقدم الصحافة وتشجيع الصحافيين العرب على الإبداع وتعزيز آفاق الإعلام المدني والأخلاقي، من خلال تكريم المتفوقين والمتميزين.

جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمته وزارة الثقافة والاعلام بمتحف البحرين الوطني بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة مساء أمس، وحضره عدد من كبار المسئولين في المملكة ورجال السلك الدبلوماسي ومختلف المؤسسات الإعلامية المحلية والدولية.

وأضافت الوزيرة أنه سيكون للمبادرة البحرينية للإعلام المدني فعالياتها ونشاطاتها الهادفة إلى تحليل مضامين الخطابات الصحفية، ومناهضة دعوات الطائفية والتحريض، بالاضافة الى تطوير المشهد الإعلامي واستكمال أدواته وفقا للدستور والمعايير المهنية وثقافة المجتمع.

ودعت إلى أن تتبنى هذه المبادرة شراكات مع الناشطين والأكاديميين والحقوقيين والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية من أجل تمكين مفاهيم الإعلام المدني. علما أن الوزارة ستعهد إلى لجنة مشتركة من الوزارة والمعنيين بالشأن الإعلامي بوضع نظم العمل الكفيلة بضمان نزاهتها وموضوعيتها وشموليتها، على أن يعتمد قالب صحافي مختلف لكل دورة من دورات الجائزة.

وفيما يتعلق بجائزة البحرين لحرية الصحافة أشارت الوزيرة إلى أن الوزارة ستخصص إدارة تنفيذية للجائزة، وسيحكم عملها نظام أساسي يحدد شروط وطريقة تقدم الصحافيين في الدول العربية بأعمالهم لنيل الجائزة، وآليات ومعايير التحكيم.

وأوضحت أن الجائزة تأتي لتترجم على ارض الواقع جانبا من حلم الصحافيين في البحرين والدول العربية للحصول على ما يستحقونه من تكريم وحقهم في تعرف الناس على أعمالهم وإبداعاتهم المهنية.

من جانبه قال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن البند 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يكفل لكل فرد حقه في الطلب والحصول ونقل المعلومات والأفكار عبر وسائل الاعلام المختلفة بغض النظر عن الحواجز الموجودة، مؤكدا بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أهمية هذا الحق والحاجة الى حماية الصحافيين والمؤسسات الصحافية كأولويات قصوى.وأضاف أن ارتفاع عدد الهجمات على الصحافيين يظل مبعثا على القلق والصدمة. مشيرا الى ان المعلومات الواردة من اللجنة المكلفة بحماية الصحافيين تفيد بأن هناك 11 صحافيا قتلوا أثناء مزاولتهم للعمل خلال العام الجاري ومن بينهم الصحافي السيرلانكي اللامع لاسانثا وكرمتانج الذي اغتيل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أثناء ممارسة عمله.

وأشار الى أن الصين واريتيريا وكوبا تتصدر قائمة البلدان من حيث حجم الضحايا بثلثي العدد الإجمالي، مناشدا كل الحكومات التي في سجونها صحافيون احترام كل حقوقهم بما في ذلك حق الاستئناف والدفاع عن أنفسهم ضد التهم المنسوبة إليهم.

من جانبه قال آيدن وايت في كلمة الاتحاد الدولي للصحافيين إن العالم في هذا اليوم يتذكر كل الصحافيين الذين قتلوا واضطهدوا وسجنوا من أجل المهنة، مشيرا الى أنهم كانوا يدفعون ضريبة عملهم، وأن كل ما فعلوه ليس فقط من أجل مستقبل المهنة لكن من أجل الديمقراطية نفسها.

وقال إن الصورة عن الصحافة ليست جميلة دائما، مشيرا الى التقارير المنشورة في هذا اليوم بما في ذلك تقرير الفيدرالية الدولية للصحافيين الذي أظهر أن الحرية في الصحافة أقل من المستوى المطلوب وخصوصا في الشرق الأوسط.

ومن جهته أثنى باتريك سيل في كلمة باسم الصحافيين العالميين على الجهود التي تبذلها وزيرة الثقافة والاعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في الحفاظ على التراث الوطني. ثم تطرق الى التوتر الذي يشوب العالم معبرا عن تفاؤله بتولي الرئيس أوباما الحكم في أميركا.كما القى رئيس نقابة الصحفيين المصرية مكرم محمد أحمد كلمة باسم الصحافيين العرب أشاد فيها بالدور الرائد الذي تلعبه الصحافة البحرينية في تعزيز حرية الكلمة والرأي في منطقة الخليج والعالم العربي، مشيرا الى امتداد مسيرتها الصحافية التي ترجع إلى أكثر من 70 عاما وذلك منذ أن أنشئت أول صحيفة بحرينية في منطقة الخليج. وقال إن النقابة المصرية تسعى الى إلغاء عقوبة حبس الصحافي وتطبيق ميثاق الشرف الصحافي وذلك حفاظا على صدقية الكلمة. منوها بمجالات التعاون القائمة بين البحرين ومصر وخاصة التعليم والثقافة والادب والصحافة.

وفي ختام الحفل قدم الفنان اللبناني أحمد قعبور عددا من اغنياته الشهيرة «اناديكم»، «الله يا رام الله» التي نالت استحسان وقبول الحضور. يذكر أن الصحافية بارعة علم الدين والصحافي جهاد الخازن كانا ضمن الحضور اللافت.