صرح مسئولون في أفغانستان أمس (الأحد) أن أربعة مدنيين من بينهم طفلان قتلوا في انفجار بجنوب أفغانستان، في حين لقي أربعة جنود أفغان و31 من مسلحي «طالبان» حتفهم في أماكن أخرى.
وقال المتحدث باسم الحاكم الإقليمي داود أحمدي إنه في هذه الواقعة الأخيرة لقي أربعة مدنيين من بينهم طفلة «8 أعوام» وصبي «10 أعوام» في مقاطعة جيرشك الواقعة في إقليم هلمند عندما انفجرت قنبلة كانت موضوعة في دراجة بخارية في السوق الرئيسية بالمقاطعة، وأصيب سبعة أشخاص آخرون من بينهم رجلان من الشرطة وخمسة مدنيين في الانفجار.
وكانت وزارة الداخلية الأفغانية أعلنت في وقت سابق أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في الانفجار. وألقى البيان بمسئولية الهجوم على «أعداء أفغانستان» وهو مصطلح يستخدم غالبا لوصف مسلحي «طالبان». يذكر أن المنطقة الجنوبية تعد معقلا رئيسيا لمسلحي «طالبان». و يعتمد المسلحون هناك بشكل كبير على استخدم القنابل الموضوعة على جوانب الطريق في هجماتهم كجزء من تمردهم الذي بدأ منذ سبعة أعوام ضد القوات الحكومية الأفغانية وحلفائها العسكريين الدوليين.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع في بيان لها أمس أن «مئات من مسلحي طالبان» غالبيتهم من أفراد تنظيم القاعدة ومسلحين آخرين هاجموا قاعدة عسكرية في مقاطعة غازني آباد في إقليم كونار الواقع في شرق أفغانستان مساء الجمعة الماضية ما أسفر عن مقتل أربعة جنود أفغان وإصابة ثلاثة آخرون.
على صعيد متصل ذكرت الشرطة الأفغانية أن جنودا من القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي قتلوا فتاة عمرها 12 عاما وأصابوا مدنيين آخرين في غرب أفغانستان أمس عندما فتحوا النار على عربة قريبة من قافلة. و أكد متحدث باسم القوات الإيطالية المتمركزة في مدينة هراة غرب أفغانستان إطلاق النار، إلا أنه قال إن الجنود تصرفوا انطلاقا من خشيتهم التعرض لهجوم، وحذروا السيارة بالبقاء بعيدة منهم.
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ