العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ

صقور الإيرانيين الأميركيين يرخون قبضتهم... ولكن

على خلفية عزم أوباما على التواصل مع طهران

على خلفية عزم الرئيس باراك أوباما على التحاور مباشرة مع السلطات الإيرانية بشأن برنامجها النووي، أبدى الإيرانيون الأميركيون المتشددون ميلهم للقبول بمبدأ التواصل بين واشنطن وطهران واستبعاد مهاجمة إيران عسكريا. لكن جماعات الضغط، وخصوصا اليهودية تسعي لفرض عقوبات إضافية على إيران.

فينظر الكونغرس الأميركي حاليا في مشروع قانون يسمح للرئيس أوباما بفرض عقوبات جديدة على إيران، تشمل معاقبة الشركات الأجنبية التي تصدر إليها البنزين والمنتجات النفطية الأخرى.

وقدم النائب الموالي لسياسة المحافظين الجدد جو ليبرمان مشروع قرار بهذا الشأن، رافقه مشروع آخر في الاتجاه نفسه من قبل النائب مارك كيرك، الحليف الوثيق لجماعات الضغط اليهودية.

وصرح ليبرمان في مؤتمر عن إيران نظمه معهد الشركات الأميركية، أن مشروعه «مماثل إلى حد بعيد» لمشروع النائب كيرك وأنه سيتم إدماجهما قريبا في قانون واحد، بموافقة زعيم الغالبية في مجلس النواب هاري رايد. والمنتظر أن تحظى مشروعات القانون المذكورة بتأييد آلاف الأعضاء في لجنة الشئون العامة الأميركية الإسرائيلية، التي تعتبر أقوى جماعات الضغط اليهودية في واشنطن، والتي ستعقد «قمتها» في شهر مايو/أيار الجاري.

كما أنه من المقرر أن يذهب قادة اللجنة إلى الكونغرس الأميركي يوم غد 5 مايو للتحدث إلى ممثليهم وممارسة ضغوطا قوية لصالح مشروعي قانون فرض العقوبات على إيران، وذلك وفقا لوكالة «جويش تيليغرافيك» اليهودية.

هذا ومن الملفت للنظر أن ليبرمان وغيره من المحافظين الجدد قد اتبعوا نوعا من المرونة لدى تعليقهم على قرار الرئيس باراك أوباما بإجراء محادثات مباشرة مع طهران.

فعلى سبيل المثال، تغيبت اصطلاحات مثل «الشيطان» و «النظام اللا عقلاني» من حديثهم عن إيران.

و حتى الحديث عن عقوبات جديدة تضمن إشارات إلى تداعياتها على الشعب الإيراني، إلى الحد الذي قال فيه فريد كاغان، من معهد الشركات الأميركية، «علينا أن نلتزم بالنزاهة... سيموت الإيرانيون إذا ما فرضنا عليهم عقوبات إضافية».

وأكد كاغان «أنا لست لصالح توجيه ضربة عسكرية لإيران»، ما أضاف إليه المحافظ الجديد ميكل روبين «لو تم شن هجوم عسكري على إيران، لاصطف الناس (الإيرانيون) وراء رايتهم».

وتناول اجتماع معهد الشركات الأميركية قضية قيام «إسرائيل» بالهجوم عسكريا على المنشآت النووية الإيرانية التي طرحها أخيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعموما خلص المشاركون إلى أن مثل هذا الهجوم سيأتي بتداعيات سلبية، لأسباب مختلفة.

فكرر روبين أن «إسرائيل» دولة ذات سيادة وستتصرف من هذا المنطلق، لكنه حذر أيضا أن مثل هذا الهجوم يعتبر «أسوأ» خيار ممكن من وجهة النظر الأميركية.

وبدورهم قال ليبرمان وغيره أن اللجوء إلى القوة العسكرية ضد إيران لا يزال خيارا مطروحا، ولكن مع ضرورة مراعاة الحذر الواجب.

العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً