سجلت حركة التمرد السابقة في جنوب السودان نفسها كحزب سياسي رسمي أمس (الأحد) استعدادا لأول انتخابات ديمقراطية تجرى في السودان منذ 20 عاما والمقررة في فبراير/ شباط 2010.
وقال ياسر عرمان المسئول البارز في الحركة لرويترز إنهم سجلوا أنفسهم استعدادا للانتخابات وسيتقدمون في الاقتراع في جميع أنحاء السودان شمالا وجنوبا.
من ناحية أخرى، عاودت صحيفة سودانية مؤيدة للحكومة الصدور أمس (الأحد) بعدما أمرت السلطات بإغلاقها الأسبوع الماضي عندما دعا رئيس تحريرها إلى قتل سياسي كبير بالحزب الرئيسي في الجنوب. و صحيفة «الوفاق» الناطقة بالعربية ذات توجهات إسلامية ومقربة من حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وأمر مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول صلاح محمد بإغلاق الصحيفة. وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية على موقعه على الانترنت أن هيئة صحافية تديرها الدولة قررت لاحقا تعليق إصدار الصحيفة لخمسة أيام. و وقع اتفاق سلام ينهي حربا بين الشمال والجنوب عام 2005 لكن ما زالت هناك توترات أدت أحيانا إلى اشتباكات بين القوات السودانية الشمالية والجنوبية بسبب أمور من بينها التنازع على مناطق حدودية بها احتياطات نفطية. ودعا رئيس تحرير «الوفاق» إسحق أحمد فضل الله في افتتاحية له إلى قتل ياسر عرمان المسئول الكبير بالحركة الشعبية لتحرير السودان بسبب تصريحاته خلال نقاش برلماني بشأن قانون جنائي. و كان عرمان اعترض على إخضاع غير المسلمين لأحكام الشريعة الإسلامية. وغذى فرض الشريعة في أنحاء السودان العام 1983 الصراع بين الشمال والجنوب.
و يهيمن المسلمون على الشمال، بينما يغلب على الجنوب المسيحيون والوثنيون. وأعدمت السلطات السودانية الشهر الماضي تسعة رجال أدينوا العام 2006 بقتل محمد طه محمد أحمد مالك صحيفة «الوفاق» آنذاك.
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ