أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس (الأحد) بأن عهد غطرسة بعض القوى الكبرى قد وصل إلى نهاية المطاف وأن عهد الشعوب قد بدأ.
وقال الرئيس نجاد في كلمة أمس أمام حشود غفيرة غرب طهران مخاطبا هذه القوى: «لقد كذبتم على مدى 60 عاما وحاولتم خداع الشعوب وخلقتم جرثومة باسم الكيان الصهيوني العدواني والإجرامي الذي شغله الشاغل هو التهديد دوما».
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن نجاد قوله: «إنهم يطلقون صفة الإرهابيين على أبناء الشعب الفلسطيني الذين لا ذنب لهم سوى المقاومة والدفاع عن أرضهم وديارهم».
وأكد نجاد: «لقد ولى عهد غطرستكم ووصل الكيان الصهيوني الغاصب إلى نهاية المطاف ولا طريق أمامه سوى الإذعان للحقيقة». وقال «إن صنيعتكم هذه خذوها معكم أو بادروا إلى إجراء استفتاء». وتابع: «إذا لم تقبلوا بطريق الحل الإنساني فإن سواعد الشعوب ستطيح بكم وستقوم بتنفيذ الحق والعدالة».
وأشار إلى أن «الصهاينة عديمي الحياء قد انذروا العديد من أبناء الشعب الفلسطيني وحددوا لهم موعدا لإخلاء منازلهم» وأضاف «أنهم يريدون أن يأتوا بمجاميع من اللصوص المحترفين وإسكانهم في هذه الأرض، فأين الأمين العام للأمم المتحدة وأدعياء حقوق الإنسان لكي يوصلوا صوت الشعوب إلى أسماع العالم».
ونصح نجاد هذه القوى قائلا: «أقلعوا عن الإجرام وإلا فإن سواعد الشعوب ستقلعكم من جذوركم». وقال الرئيس الإيراني إن الانتصار النووي الذي حققه الشعب الإيراني هو انتصار للشعوب المظلومة كافة التي تكافح ضد الهيمنة.
من جانبها كشفت مصادر إيرانية مطلعة أمس أن اليابان دعت إيران إلى إبداء المزيد من الشفافية فيما يتعلق بقضية الصحافية الأميركية - الإيرانية الأصل روكسانا صابري يابانية الأم.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني أبلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول على هامش زيارته لطهران بأنه على الرغم من أن طوكيو تحترم استقلالية القضاء إلا أنها تتوقع المزيد من الشفافية فيما يتعلق بقضية صابري. وقد نالت قضية الصحافية الإيرانية الأب حظا من النقاش خلال المحادثات نظرا لأن والدتها مواطنة يابانية.
وحكم على الصحافية «32 عاما» الشهر الماضي بالسجن ثمانية أعوام بتهمة التجسس لصالح الحكومة الأميركية، إلا أن محاميها قدم طلبا لاستئناف الحكم.
العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ