يبدو أن قسم العلاقات العامة في وزارة الأشغال والإسكان، ليس قسماً للعلاقات العامة بقدر ما هو قسم للعلاقات الخاصة، التي يحددها ويختارها القسم، ولا أعلم المعايير التي يختار هذا القسم علاقاته وفقها، وهل هي معايير ذات علاقة بالمصلحة الشخصية أو السياسية أو غير ذلك من الأمور التي يجب على هذا القسم أن يشرحها شرحاً وافياً مسهبا خصوصا لوسائل الإعلام التي يجب أن يكون التعامل معها من قبل هذه الوزارة الخدمية المهمة تعاملاً عادلاً لا يخضع إلى «مآرب أخرى». قامت «العلاقات الخاصة» في وزارة الأشغال والإسكان يوم أمس الأول (الجمعة) بتنظيم مؤتمر صحافي تحدث فيه وكيل الوزارة محمد خليل السيد عن خطة الوزارة لإنشاء 3100 وحدة سكنية في مناطق متفرقة من محافظة المحرق، ودعت «العلاقات الخاصة» كل الصحف المحلية ما عدا صحيفة «الوسط»، يبدو أن القائمين على «قسم العلاقات الخاصة» يجهلون أو يتجاهلون أهمية هذه الوزارة ذات العلاقة بكل بيت ومواطن، لأنها ببساطة مسئولة عن «المسكن» والجميع يعرف أهمية هذا المسكن، فهل من المباح أن تستفرد الوزارة بمن تشاء من الصحف عندما تريد أن تتحدث عن خطة لإنشاء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية، ولم يكن حينها اللقاء خاصاً بل كان مؤتمراً صحافياً أي من حق كل الصحف حضور هذا المؤتمر. عندما تنتقد الصحافة عمل الوزارة في شأن ما، تستنفر «العلاقات الخاصة» في وزارة الأشغال والإسكان للرد على هذا الانتقاد، وأول ما تبدأ في ردها وعتابها الذي تنقله لمندوبي الصحف هو «إن الصحافة سلبية لا تنقل إلا السلبيات وتتجاهل الإيجابيات» فماذا سيكون رد «العلاقات الخاصة» بعد المؤتمر الصحافي أمس، وهل ستعترف أنها هي التي حجبت الإيجابيات وجعلتها حكراً على ما تشاء من الصحف؟
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1185 - السبت 03 ديسمبر 2005م الموافق 02 ذي القعدة 1426هـ