العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ

إعادة انتخاب رئيسا لـ «حماس»

أعادت حركة حماس أمس (الأحد) انتخاب خالد رئيسا لمكتبها السياسي. وأكد «المركز الفلسطيني للإعلام»، إعادة انتخاب رئيسا للمكتب السياسي لحماس لولاية ثالثة على التوالي. وكانت مصادر في حماس قالت إن الحركة اقتربت من إنجاز الانتخابات الداخلية بإنجاز انتخابات مجلس الشورى المصغّر الذي يتولى انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة. وفي غضون ذلك، قرر وزير الداخلية الإسرائيلي ايلي يشاي أمس (الأحد) تبني مشروعا لمزيد من التوسع الاستيطاني بين مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية الأمر الذي تسعى الدول العربية لرفعه إلى مجلس الأمن الدولي. واطلع يشاي على توصيات اللجنة الأسبوع الماضي وقال حينها إن قراره سيكون لصالح الإسرائيليين دون أخذ ردود الفعل الدولية بعين الاعتبار. كما قال مسعفون إن جنديا إسرائيليا طعن وأصيب بجروح متوسطة الشدة في حافلة بالقرب من تل أبيب. وأضافت تقارير إسرائيلية أن المهاجم كان شابا عربيا تمكن من الفرار.



وسط مطالب عربية بالتوجه لمجلس الأمن لمواجهة تلك الممارسات

«إسرائيل» تتبنى توسيع الاستيطان بين القدس المحتلة والضفة

القاهرة، تل أبيب - د ب أ، رويترز

قالت مصادر إسرائيلية أمس (الأحد) إن وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي قرر تبني مشروعا لمزيد من التوسع الاستيطاني بين مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية الأمر الذي تسعى الدول العربية لرفعه إلى مجلس الأمن الدولي.

ويتعلق المشروع بتوصيات صدرت عن اللجنة الخاصة المنبثقة عن وزارة الداخلية بتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم بنحو 12 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة وضم مستوطنة كيدار إليها وبناء 6000 وحدة استيطانية جديدة بها.

وأطلع يشاي على توصيات اللجنة الأسبوع الماضي وقال حينها إن قراره سيكون لصالح الإسرائيليين من دون أخذ ردود الفعل الدولية بعين الاعتبار.

وتهدف تلك المخططات إلى تكثيف الاستيطان وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها وعزل مدينة القدس المحتلة تماما عن باقي محافظات الضفة الغربية وإدخالها في إطار مخطط أكبر يهدف إلى تحويل القدس لما تسميه «إسرائيل» «القدس الكبرى».

على صعيد متصل، أعلن رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية السفير هشام يوسف أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعهم الطارئ يوم الخميس المقبل اقتراحات وأفكار، إلى جانب أفكار سيطرحها الفلسطينيون، فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة والخطوات التي ينبغي اتخاذها من الجانب العربي للتعامل مع هذه الممارسات من قبل الحكومات الإسرائيلية المتتابعة.

وقال السفير هشام يوسف في تصريحات للصحافيين أمس إن وزراء الخارجية العرب سيبحثون شكل التحرك، وخصوصا على المستوى السياسي، مضيفا في هذا الصدد «لا أرى أن هناك بديلا عن الذهاب إلى مجلس الأمن إذا أردنا التعامل بجدية مع هذه الممارسات أو التعامل في بعض الجوانب القانونية المرتبطة بهذا الموضوع والمتعلقة باتفاقية جنيف الرابعة وحماية القدس المحتلة في ضوء القرارات التي صدرت عن الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف وانطباق أحكام هذه الاتفاقية الرابعة على القدس الشرقية».

وأكد يوسف أن «هناك مسئولية على المجتمع الدولي لضمان عدم تمادى (إسرائيل) في ممارساتها بما يحول دون حصول الشعب الفلسطيني على حقه وإنهاء الاحتلال، وأيضا التحرك على المسار الثقافي والذي يهدف للحفاظ على التراث المسيحي والإسلامي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في القدس من خلال التحرك مع اليونيسكو وغيرها من الأطر القانونية لتحقيق هذا الهدف».

وأضاف يوسف أن «الهدف الذي سعت (إسرائيل) من أجل تحقيقه على مدى سنوات هو العمل على تهويد القدس وفصل القدس الشرقية عن الضفة الغربية، و خصوصا أن الممارسات الإسرائيلية تكثفت في الفترة الأخيرة بما يهدد الوصول إلى نقطة اللاعودة فيما يتعلق بالوضع في القدس ومحيطها بسبب الممارسات المتمثلة في تكثيف نشاط الاستيطان وهدم منازل الفلسطينيين والقيام بحفريات وتغيرات في القدس والحفر الذي يهدد أساسات المسجد الأقصى وغيرها من التغييرات الديموغرافية والجغرافية في القدس الشرقية»، محذرا من أن كل هذه الممارسات تؤدى إلى خطر حقيقي على القدس المحتلة والأمر لا يحتمل المزيد من الانتظار.

في غضون ذلك، يستعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للقيام بأول جولة أوروبية تشمل إيطاليا وفرنسا والتشيك وألمانيا.

وذكرت الخارجية الإسرائيلية أن الجولة ستستغرق أربعة أيام يجري خلالها الوزير مباحثات سياسية من دون أن تفصح الوزارة عن تفاصيل هذه المباحثات.

وأفاد تقرير صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية الصادرة أمس بأن ليبرمان سيلتقي الخميس المقبل في برلين وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير. وأضاف التقرير أن ليبرمان المعروف بتصريحاته المعادية للعرب سيحاول خلال الجولة كسب التأييد للخطوط العريضة للحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وأشار تقرير الصحيفة إلى عزم ليبرمان كسب الأصوات المعارضة لتوثيق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و»إسرائيل».

ومن جهتها، قالت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني قبل زيارتها المقررة للولايات المتحدة إن حل الدولتين مازال هدف الجهود لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

كما توجه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الليلة قبل الماضية إلى واشنطن حيث يجري عددا كبيرا من اللقاءات يؤكد خلالها أن «إسرائيل معنية بتحقيق السلام». وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بيريز سيجري مباحثات مع كبار المسئولين الأميركيين وعلى رأسهم الرئيس باراك أوباما.

في غضون ذلك، وافقت الحكومة الإسرائيلية على استحداث ثلاث حقائب وزارية هي الشئون الاستراتيجية والاستخبارات والإعلام.

ونقلت «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أن الوزارات التي سيتولاها على الترتيب موشيه يعلون ودان مريدور ويولي إدليشتاين لن تتداخل مع مسئوليات الوزارات الأخرى. من جانبه أبدى حزب كاديما أكبر أحزاب المعارضة وأوسع الأحزاب الإسرائيلية تمثيلا في الكنيست معارضته لهذا التحرك ووصفه بأنه يكشف عن أن «حكومة نتنياهو تتميز بمستوى قياسي من التبلد والوقاحة».

ميدانيا، أعلنت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استهداف قوة إسرائيلية شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف بقذائف مدفعية أراض زراعية في جنوب وشمال قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قصف بنحو 20 قذيفة مدفعية مناطق زراعية شرق بلدة جباليا شمال القطاع مجبرا المزارعين الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم ووقف العمل فيها.

كما شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات طالت ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية.

العدد 2432 - الأحد 03 مايو 2009م الموافق 08 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً