رد رئيس لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة علي أحمد بقوة على الانتقادات والاتهامات التي توجه إلى الحكام من قبل بعض إداريي ومسئولي الأندية. وقال: «الاتهامات موجهة إلى الحكام من أناس غير فنيين وبعضهم لم يمارس كرة السلة»، مبيناً «نحن في لجنة الحكام نشاهد المباريات ونرى أن أخطاء الحكام قليلة ومقبولة لأنها لا تؤثر على النتيجة النهائية». وأضاف أحمد أن «إداريي الأندية يجعلون من الحكام شماعة لأخطائهم وأخطاء مدربيهم ولاعبيهم، فبدل أن ينتقدوا اللاعبين والمدربين المقصرين الذين يرتكبون الكثير من الأخطاء يوجهون اتهاماتهم إلى الحكام،». كما رد أحمد بقوة على المطالبين باستقالته من رئاسة اللجنة، مبيناً أنه مستعد للاستقالة في حال وجهت إليه الانتقادات من قبل اختصاصيين وليس من قبل من لم يلعبوا كرة السلة حسب وصفه. كما كشف أحمد أن لجنة الحكام ستجلب حكاماً أوروبيين مقيمين لتحكيم مباريات القسم الثاني من الدوري. جاء ذلك في اللقاء المطول الذي استضافت من خلاله «الوسط» رئيس لجنة الحكام علي أحمد، إذ تطرق خلاله إلى عدد من الموضوعات التي تهم تحكيم كرة السلة في مملكة البحرين، فكان هذا اللقاء... انطلقت الكثير من التصاريح في الصحف المحلية المطالبة باستقالتكم من رئاسة لجنة الحكام على خلفية أداء بعض الحكام في المباريات وأسس اختيار هؤلاء الحكام، فما تعليقكم على ذلك؟ ­ معظم التصاريح التي طالبت باستقالتي من رئاسة لجنة الحكام انطلقت من أناس غير مؤهلين فنياً للحكم على أداء الحكام، بل إن بعضهم لم يمارس لعبة كرة السلة من قبل. وإذا صدرت هذه التصاريح من قبل لجنة فنية متخصصة مكونة من لاعبين وحكام سابقين واختصاصيين وطالبتني بالاستقالة لأنني ارتكبت أخطاء فنية، فلماذا لا أستقيل؟، بل سأكون أول المرحبين بالاستقالة في هذه الحال لإفساح المجال للآخرين لتصحيح الأخطاء وقيادة سفينة الحكام، وإعطاء المجال لمن هو مؤهل ليحل محلي، إذ إن عملنا عمل تطوعي ولا نتقاضى أجراً على ذلك. أما أن يطالبني بالاستقالة من لم يلعب كرة سلة من قبل فهذا أمر مرفوض وغير مقبول.

لولا مساندة الحكام لجلست في المنزل

في ظل الانتقادات الموجهة إليك، هل تلقى الدعم اللازم من الحكام واللجنة لاستمرارك في العمل؟ ­ الحكام متعاونون معي إلى أبعد الحدود، ولولا هذا التعاون وهذا الدعم والمساندة من قبل الحكام ولجنة الحكام لجلست في المنزل من ثاني يوم تسلمت فيه رئاسة لجنة الحكام. وأنا هنا أشكر وخصوصاً سعيد الجبل ويوسف بوشنب وطارق العربي على دعمهم لي وتوجيهي في الكثير من الأوقات واستفدت كثيراً من خلال التعامل معهم. تعرض الحكام في الدوري البحريني لكرة السلة إلى كثير من الانتقادات في الفترة الأخيرة، وحمل البعض من إداريي الأندية رئيس لجنة الحكام مسئولية أداء الحكام في الملعب، فما ردك على الاتهامات الموجهة إليكم؟ ­ معظم الاتهامات الموجهة إلى حكام كرة السلة في البحرين وإلى لجنة الحكام تصدر من أفراد غير فنيين، بل غير ضالعين في لعبة كرة السلة، ونحن في لجنة الحكام نشاهد المباريات ونرى أن أخطاء الحكام قليلة ومقبولة إلى حد كبير، إذ إنها لا تؤثر على النتيجة النهائية للمباريات. كما أن إداريي الأندية يجعلون من الحكام شماعة لأخطائهم وأخطاء لاعبي ومدربي فرقهم، فبدل محاسبة فرقهم يلومون الحكام على الخسارة التي يتلقونها، فلاعبوهم ومدربوهم يرتكبون الكثير من الأخطاء، ومن الواجب عليهم العمل على تصحيحها بدل لوم الحكام. فهؤلاء الحكام لهم باع طويل استمر لأكثر من 30 سنة في لعبة كرة السلة البحرينية. ولكن عدد حكام كرة السلة في البحرين محدود إلى حد كبير وهذا يؤثر على أداء الحكام في المباريات ويؤدي إلى تكرار الوجوه على الفرق، فما ردكم على ذلك؟ ­ هؤلاء هم الحكام الموجودون وعددهم محدود وحاولنا في هذا الموسم زيادة العدد من خلال إدخال عبدالكريم شكيب وعقيل صليل للدرجة الأولى، كما نعمل على صقل الحكام الموجودين، إذ إننا لا نملك إلا 6 حكام درجة أولى أضفنا هذا الموسم عليهم اثنين فأصبح المجموع 8 حكام. وهذه المشكلة ليست وليدة الموسم الجاري وإنما هي وليدة سنوات عدة، لذلك لا يمكن تحميل لجنة الحكام الحالية ورئيسها مسئولية نقص الحكام، لأن إعداد الحكم القادر على إدارة مباريات دوري الدرجة الأولى يحتاج إلى فترة، ولا يتم الأمر بين ليلية وضحاها، وعلى الجميع الانتظار للعمل على حل هذه المشكلة على المدى البعيد. كما أننا نعمل على صقل مهارات الحكام من خلال الدورات المتخصصة وسعينا في الفترة الحالية إلى إدخال العنصر النسائي في تحيكم المباريات. أما بالنسبة لتكرر إدارة الحكم نفسه لمباراة فريق معين في الدوري فإن هذا الأمر طبيعي قياساً على العدد الموجود، كما أنه لا يمثل مشكلة في حد عينه في حال كان الحكام أكفاء وعلى مقدرة عالية في إدارة المباريات. وفي إطار إعداد الحكام سيشارك الحكم عبدالكريم شكيب في دورة الشارة الدولية في المدينة المنورة في الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

حكام أوروبيون للقسم الثاني

في ظل النقص الحاصل في عدد الحكام الموجودين في الدوري المحلي، ما هي الحلول الآنية التي ستتبعونها لسد هذا النقص؟ ­ في ظل العدد الموجود من الحكام، نحن في الحقيقة بحاجة إلى حكام من الخارج، وذلك ليس تقليلاً من شأن الحكم البحريني، وإنما لسد النقص الحاصل، فحكامنا مجتهدون إلى أبعد الحدود ويسعون باستمرار إلى تطوير مستواهم الفني معتمدين على أنفسهم وإمكاناتهم الذاتية في ذلك. ولسد النقص الحاصل فإن هناك توجهاً في لجنة الحكام إلى الاستعانة بحكام من أوروبا للإقامة في البحرين طيلة مباريات القسم الثاني من الدوري، ومجلس إدارة الاتحاد يشجع هذا التوجه. ووضعنا عدداً من المعايير لجلب هؤلاء الحكام وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة. وفي حال نجحنا في هذه التجربة مع الحكام الأوروبيين سنستمر معهم. على أي أساس تجلبون الحكام من الخارج؟ ولماذا لا تستعينون بحكام من الخليج بدل الحكام الأوروبيين؟ ­ نحن في لجنة الحكام وقبل جلب الحكام الأجانب، نقوم باستشارة حكامنا المحليين ونأخذ رأيهم في الموضوع، كما نستعين بخبرات الاتحاد الدولي في هذا المجال ونجلب الحكام بالتعاون معهم. وبالنسبة إلى الحكام الخليجيين فهناك توجه في الفترة الحالية لمبادلة الحكام الخليجيين بين الدول، كما أن لدينا تبادلاً مع الإمارات وقطر في هذا السياق. وفي مسابقة الكأس جلبنا حكاماً من الخليج، على رغم أن توجهنا في البداية كان إلى الحكام الأوربيين إلا أن الدوري المستمر في أوروبا حال دون ذلك. كيف ترى مستوى الحكم البحريني بالمقارنة مع نظرائه الخليجيين؟ ­ هذا السؤال طرح على خبراء في التحكيم من خارج البحرين ومن دول الخليج خصوصاً. الجميع تقريباً أجمع على أن الحكم البحريني هو الأفضل خليجياً، بل إن البعض طالب بعدم مقارنته بحكام الخليج وإنما بحكام آسيا، والدليل على ذلك العدد الكبير من المباريات التي يديرونها في البطولات الخارجية. كما أن الحكام الأجانب الذين جلبناهم إلى البحرين لتحكيم مباريات الدوري أشادوا بمستوى الحكم البحريني.

مستوى الحكام راق هذا الموسم

كيف تقيم مستوى الحكام هذا الموسم بعد انقضاء القسم الأول من الدوري؟ ­ مستوى الحكام من بداية الدوري وحتى مباريات الكأس كان راقياً وأخطاؤهم قليلة في الملعب، وخدمهم في ذلك بعض التوقفات في الدوري التي أمنت لهم الراحة المطلوبة ونتمنى استمرار ذلك في القسم الثاني. البعض يقول إن الحكام البحرينيين يجاملون بعض الفرق من خلال علاقتهم بلاعبي تلك الفرق أو إدارييها بعكس الحكام الأجانب، ما تعليقكم على ذلك؟ ­ من الطبيعي أن تنشأ علاقة بين الحكم ولاعبي وإداريي الفرق الأخرى من خلال اتصاله المستمر بهم في المباريات منذ سنوات، ولكن هذا لا يعني أن يحابي الحكم فريقاً على آخر. وبالنسبة إلى الحكام الأجانب فإنهم عندما يظلون في البحرين لأكثر من أسبوع مثلاً تنشأ علاقات بينهم وبين اللاعبين والإداريين، ففي البداية تراهم لا يتكلمون ومن ثم يتعاملون مع اللاعبين مثل تعامل الحكم البحريني.

ربما يبتعد جميع الحكام،

ما رأيك في الانتقادات التي توجه إلى الحكام البحرينيين بين الحين والآخر؟ ­ هناك الكثير من الانتقادات والهجوم التي يتعرض لها الحكام، وكثير من هذه الانتقادات عارية عن الصحة ومبالغ فيها، كما أن الحكام يعانون داخل الملعب من خلال السب والشتم الذي يتعرضون له من قبل بعض الجماهير، وإذا استمر الوضع على حاله فربما يبتعد جميع الحكام وينفر الجميع من الاستمرار في تحكيم المباريات.

قضية نادي سترة

لم تواجه لجنة الحكام في اتحاد السلة هذا الموسم الكثير من المشكلات باستثناء قضية مباراة سترة والنويدرات وما صاحبها من حوادث، كيف ترون مستوى الحكام في تلك المباراة؟ ­ لا الحكام ولا لاعبو فريق سترة ولا المدرب يتحملون حوادث المباراة، وإنما السبب الأساسي فيما حدث يعود إلى جمهور وإداريي سترة. إذ إن الحكام أداروا المباراة بشكل جيد وطبقوا القانون في القرارات التي اتخذوها. ونحن في لجنة الحكام شاهدنا المباراة أكثر من مرة ولم نرَ هناك أي تقصير من جانب الحكام أو أية أخطاء فنية تؤثر على سير المباراة، كما أن الحكمين الموجودين في تلك المباراة (فاضل غلوم وسعيد عمران) يعتبران من أفضل الحكام على المستوى المحلي. هناك انتقادات توجه إلى لجنة الحكام بأنها لم تقم بالدفاع عن حكامها في مواجهة الهجمة التي تعرضوا لها، ما ردكم على ذلك؟ ­ نحن في لجنة الحكام اجتمعنا مع إدارة نادي سترة ودافعنا عن حكامنا في ذلك الاجتماع، إذ أخبرناهم بأن قرارات الحكام كانت سليمة والحكم نفذ اللوائح الموضوعة من قبل الجمعية العمومية ومنها لائحة الخطأ الفني على الجمهور والتي كان نادي س