تختتم اليوم مباريات الأسبوع الـ (5) من الدوري الممتاز لكرة القدم بمباراتين مهمتين، اذ يلعب في الأولى المالكية (نقطتين) أمام الشرقي (نقطة واحدة) في الساعة 6,30 مساء على استاد مدينة عيسى الرياضي، بينما يلعب على الاستاد الوطني البسيتين (4 نقاط) أمام الأهلي (7 نقاط) في الساعة 6,30 مساء. مباراة المالكية والشرقي هي من المباريات المهمة جدا لهما، إذ يقبعان في في ذيل الترتيب وكل فريق يحاول أن يجد له طريقا للهروب من الموقع الحرج الى موقع افضل قبل فوات الأوان. المالكية القادم من تعادل ثمين حصل من خلاله على نقطة مهمة من فم المتصدر الرفاع يدخل المباراة بمعنويات جيدة وهو يضم في صفوفه الكثير من العناصر المتميزة التي تمتلك القدرات الفنية التي بها تنفيذ طرق اللعب التي يصنعها مدرب الفريق رفعت، ولكن المعنويات وحدها لا تكفي ما لم تكن هناك أمور فنية واضحة والفارس الغربي يدرك تماما أهمية الفوز اليوم لازاحة منافسه والتقدم الى الامام قبل فوات الأوان. ولدى الفريق عناصر لديها الامكانات الفنية أمثال سيدحسن عيسى وشقيقه سيدعبدالله وجعفر درويش والمغربي بن شعيب وأبناء نصيف وقد يتأثر كثيرا بغياب حارس مرماه المتميز والمتألق سيدمحمد جعفر. وأما الشرقي الذي لم يذق طعم النقاط الا في مباراة الأهلي بعدما كان قاب قوسين أو أدنى الى الخسارة، فإن الدقيقة 4 من الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني أعطته الدافع المعنوي أكثر لخوض مباراة اليوم وان كانت هناك الكثير من الاخطاء الواضحة في مسيرة الفريق خلال هذا الموسم تستوجب التوقف عندها والبحث عن اسبابها مع ان الفريق يضم الكثير من الوجوه الشابة المتميزة التي تحتاج إلى بعض الرعاية الإدارية ولابد له من التركيز ­ إن أراد الخروج من موقعه الحرج ­ على تنظيم اللعب وتوزيع الأدوار بين اللاعبين وتفعيل دور الهجوم بشكل أفضل وان تكون الروح القتالية بارزة في الدفاع عن شعار الفريق وحصد نقاط المباراة، لأن المنافس له ليس سهلا، فهل يستطيع الليث الخروج من مأزقه وبدء الانطلاق الى المراكز المتقدمة؟ هذا ما سنراه في مباراة اليوم.

البسيتين ھ الأهلي

أما مباراة البسيتين والأهلي فهي ايضا تسير في ظروف المباراة الأولى نفسها، اذ يدخل البسيتين بعد خسارة غير متوقعة من سترة أوقعته في الحرج، ولكن القيادة الجديدة التي تسلمها المدرب المصري محمد عمر خلال الأسبوع الماضي قد تضع حدا الى هذا التواضع في المستوى وخصوصاً مع شهادة عمر بكفاءة عناصر البسيتين وقدرته على الفوز وما له من التاريخ الكروي في لقاءاته أمام الأهلي الذي طالما تبادل معه الفوز، ما يؤكد تقارب المستوى. ويحتاج الفريق فقط الى الحال النفسية والروح القتالية في الملعب مع التنظيم والتركيز في الهجمات وعدم التهاون بالفريق المنافس حتى يحظى الفريق بالفوز. وأما الأهلي فهو الآخر تعرض الى تعادل مثير في الوقت بدل الضائع القاتل امام الشرقي، اذ كان الأقرب الى حصد النقاط الثلاث، ولكن ظروفه في تلك المباراة عندما لعب المباراة وسط غياب 10 لاعبين تقريبا من اساسييه جعله غير متوازن في صفوفه ولكن مباراة اليوم يعود لها علي سعيد وعلي أحمد حبيب وصنقور ومرتضى عبدالوهاب الذي غاب عن مباراة الشرقي لظروف عمله (النوبات) وهذا الحضور الجيد من اللاعبين سيعطي الفريق أكبر قوة على طريق الفوز وهو يدرك تماما أن التفريط في هذه المباراة يعني التأخر عن فرق المقدمة وخصوصاً انه سيواجه فريقا قويا يتطلب جهدا مضاعفا إن أراد الفوز.

تاج: هدفنا حصد النقاط... وأتوقعها حماسية

قال مساعد مدرب الأهلي خالد تاج نحن راضون عن مستوانا امام الوحدات الأردني بعد ان قدمنا مباراة جيدة وتسيدنا بعض فتراتها. وأما مباراة الشرقي فقد لعب الفريق فيها ناقصا 10 لاعبين تقريبا وعلى رغم ذلك قدم عرضا معقولا وجيدا ولكن كانت هناك اخطاء دفاعية ولا اقصد بالخطأ الدفاعي الدفاع وانما بالجانب الدفاعي الذي بيدأ من الهجوم وقمنا بتحليل الهدف الثاني فوجدناه في الاساس خطأ في التمرير من الهجوم فقد تمررت لأكثر من لاعب حتى وصلت الى محترف الشرقي ومنها في المرمى. وأما عن لقاء البسيتين فقال تاج: إن البسيتين كان من الفرق الأربع المنافسة على البطولة ولكنه فاجأنا بمستواه المتواضع ومع عودة الغائبين عن المباراة السابقة سنكون بحال افضل وسيكون الفريق شبه مكتمل ولكن البسيتين سيكون اصراره على الفوز أكثر ليعطيه الدافع في تكملة المشوار وهو من أكثر الأندية التي لديها العناصر بأعداد كبيرة واعتقد انه يحاول استعادة هويته امام الاهلي ولديه حراسة جيدة وخطوط ثلاثة متميزة ولديه محترفون جيدون ونتائجنا معه دائما متبادلة الفوز ما يعني تقارب المستوى. ومن توقعاته للمباراة فنياً قال: اعتقد أن الهدف للفريقين حصد النقاط الثلاث ما قد يؤثر على الجانب الفني وسيطغى الحماس على الأداء العام ونأمل في الخروج بنتيجة المباراة.

عبدالرزاق: لست متشائماً... ولكن،

قال مدير الفريق الأول بالشرقي عارف عبدالرزاق: «إن تعادلنا مع الأهلي مثير، ولكن لم نقدم العرض الذي يشفع لنا حتى التعادل، وهذه حقيقة يجب ألا نبتعد عنها، إذ لعب الأهلي من دون عناصره الاساسية وهذا ظلم وقع عليه من اتحاد الكرة عموما ففريقنا لم يقدم أي شيء ما عدا الدقائق العشر الأخيرة وهي الحسنة الوحيدة التي تحسب لنا، وفي السنوات الماضية تعرض الفريق الى الاحباط بمجرد دخول مرماه هدف أو تعرضه الى الخسارة». وأضاف: «أيضا الجدول لم يخدمنا اذ لعبنا 3 مباريات قوية والشرقي الحالي لم يكن كما مضى ونحن استطعنا ان ننتزع نقطة من فم الأسد كما يقولون ونأمل أن يكون مستوانا اليوم أمام المالكية مغايرا تماما للمباريات السابقة». وتابع: «بعد التعادل اعتقد أن الروح تغيرت نوعا ما والقرار بيد اللاعب داخل الملعب إن أراد هو الفوز أو غير ذلك، ومن دون شك فإن المالكية من الفرق الممتازة ليس في هذا الموسم فقط ولديه عناصر جيدة، إذ استطاع رفعت توظيفها لصالح الفريق وهو صعب ولكل مباراة ظروفها. وسألناه: لماذا انت متشائم من مستقبل الفريق؟ فأجاب: «أنا معروف بالصراحة، والتشاؤم ليس من سماتي وأنا دائما متفائل وقد تحدثت كثيرا عن الفريق لمصلحة منطقة الرفاع الشرقي وواضح من نتائج الفريق خلال السنوات الأربع الماضية أن هناك فجوة إدارية اثرت بشكل مباشر على الفريق وليس هناك تعدد في الأدوار فكل الحمل ينصب على شخص واحد والمطلوب منه أن يكون في كل موقع حتى رئيس النادي ونأمل بأن نكون متفائلين في مباراة اليوم امام المالكية ويتغير الوضع الى الأفضل».

جعفر: الشرقي قوي والضغط النفسي له تأثيره

قال مساعد مدرب المالكية أحمد جعفر: «إن اعداد الفريق عادي مثل أية مباراة ونحن تدربنا بجدية تامة وتحدثنا الى اللاعبين وأخبرناهم عن أهمية مباراة اليوم، اذ يعتبر الشرقي اصعب محطة لنا لأنه يريد تعديل وضعه في الترتيب وهذا المركز لا يليق بتاريخه في الممتاز وعودة سيدحسن عيسى ستعطي الفريق قوة، ونأمل أن نقدم العرض المطلوب». وأضاف: «من المؤكد ان الضغط النفسي سيكون له التأثير المباشر على مجريات المباراة ففوزنا عليهم كما قالها المدرب رفعت يعطينا 6 نقاط، اذ سنأخذ ،3 وهم سيتأخرون 3 ولذلك سيكون ضغط المدرب على اللاعبين والجماهير من أجل تقديم العرض المأمول، ولكن قلنا لهم اذا لعبتم بالمستوى الذي كنتم عليه امام الرفاع فقد نكون أقرب الى الفوز، ولكن ايضا أريد أن انبه أن الشرقي يجب أن نتعامل معه كفريق قوي». وتابع: «نحن لا نقلل من مستوى الشرقي الذي لديه عناصر متميزة ومحترفون جيدون وهو فريق مظلوم كما اطلق عليه مديره عارف عبدالرزاق». وعن توقعاته للمباراة فنياً، قال: «الحذر سيكون شعارها للخوف من الخسارة التي تؤدي الى ذيل الترتيب وستغيب عنها الفنيات وستمتاز بالضغط النفسي، ولكن نأمل أن يقدم الفريقان مباراة جيدة».

العباسي: للمرة الأولى أقولها أتوقع الفوز

قال مدير الفريق الأول بالبسيتين عارف العباسي: «ان الفريق في مبارياته الماضية كان ينقصه الهداف المخلص والذي جعلنا نحقق في حصد النقاط والمدرب الجديد المصري محمد عمر وقف على أخطاء الفريق وسلبياته وقام باصلاحها ووضع الطريقة المناسبة للاهلي الذي تابعه مع الوحدات وأمام الشرقي ولديه الفكرة الجيدة عنه ونأمل أن يقدم الفريق العرض المطلوب اليوم». وأضاف أنه على رغم الخسارة التي تلقاها الفريق من سترة فإنه بعد التغيير في الجهاز الفني صار الحماس ملحوظا عند اللاعبين وهم سيدخلون مباراة اليوم من أجل التعويض ومن المعروف ان الفرق مستوياتها متقاربة والذي يعرف طريق المرمى سيكون الاقرب الى الفوز ونفسيته افضل بكثير من مباراة سترة. وتابع: «اما عن التوقع للمباراة فنيا فأنا أقول إن الفريقين سيدخلان الى الفوز، وسيلعبان بحذر وهذا سيؤثر من دون شك على الجانب الفني، ولكن للمرة الأولى أصرح بها وأبوح وأقول: أتوقع الفوز نتيجة ما شاهدته من اللاعبين خلال تدريبات الفريق»