العدد 1184 - الجمعة 02 ديسمبر 2005م الموافق 01 ذي القعدة 1426هـ

باحثون عن عمل بحسب أمزجتهم،

سلوى المؤيد comments [at] alwasatnews.com

.

يواجه بعض أصحاب الأعمال مشكلة شائكة مع بعض البحرينيين الباحثين عن عمل تجعل أصحاب رؤوس الأموال يخرجون عن طورهم، من تدلل هذه الفئة من العاطلين الذين يريدون وظائف بحسب أمزجتهم. .. على رغم أنهم أحياناً غير متعلمين إلا إلى المرحلة الثانوية... ولم يحصلوا على أي تدريب... ولكي تتضح الصورة أكثر سأذكر بعض الأمثلة. مؤسسة تجارية كبيرة في البحرين أرادت توظيف بحريني في وظيفة مساعد محاسب لأنهم بحاجة إليه... جاء الموظف البحريني الباحث عن عمل وتم توظيفه، فوجئت المسئولة عن شئون الموظفين بهذا البحريني يطلب مقابلتها، فسمحت له ودار بينهما هذا الحوار: الموظف: أنا غير مرتاح في وظيفتي، واريد أن أعمل في المخازن لديكم مع زملائي البحرينيين. سألته المسئولة عن السبب فأجابها: لأن المحيطين بي من الموظفين أكثرهم آسيويون، وأنا غير مرتاح من الجو، وأريد الانتقال إلى المخازن. ردت المسئولة: لكننا لا نحتاج لك في المخازن، وقسم المحاسبة بحاجة إليك. أجاب الموظف: لا... لا أريد إلا أن أعمل في المخازن. هنا ازداد غضب وانفعال المسئولة لدلال هذا الموظف البحريني الذي كان لايزال تحت التجربة، وقالت له: اخرج ولا تعد... إلا عندما تتعلم ما هو الالتزام في العمل والجدية في أدائه، إذا كنت فعلاً بحاجة إلى وظيفة. وخرج مدمدماً ولم يعد... هل مثل هذا الشخص بحاجة فعلاً إلى وظيفة، أم وظيفة بحسب رغبته ومزاجه... لكي يتسلى لا لكي يعمل. هناك مثال آخر أخبرتني به امرأة أعمال لديها محل للزهور: حضر لديها موظف لديه ظروف صعبة وعاطل عن العمل، فقبلته لكي يعمل سائقاً براتب 200 دينار... وعندما أخبرته أن عمله سيتطلب منه الذهاب مرة في الاسبوع إلى الخبر لجلب الزهور للمحل، رفض الذهاب إلى السعودية وقال إنه لا يريد أن يعمل إلا في محيط البحرين فقط. سألته صاحبة المحل: لكن ذلك أمر ضروري... ألم تقل انك بحاجة إلى وظيفة؟ أجابها الموظف البحريني: أنا بحاجة إلى الوظيفة، لكني لا أريد أن أذهب إلى السعودية. وخرج ولم يعد. مثال آخر لطالب عمل عند صاحبة عمل لديه أيضاً ظروف صعبة جداً، بدأ في محل بالالتزام والنشاط، وشيئاً فشيئاً بدأ يحضر بعد الساعة التاسعة والنصف ودوامه يبدأ التاسعة ثم أخذ يقصر دوامه بنفسه حتى الرابعة فقط... ولا يواصل حتى السادسة... وعندما سألته عن سبب خروجه... قال لها أنه مضطر إلى الخروج لانه يريد أن يعمل في دوام آخر (العصر) لكي يعول إخوته العشرة. لكنها اكتشفت أنه يخرج مع أسرته ليسبح في إحدى البرك في الصيف، فهل هذا موظف بحاجة إلى العمل؟ وهل يتلاعب الموظف الهندي أو الفليبني في وظيفته وأوقاتها هكذا؟ طردته صاحبة العمل بعد شهرين... وهو عاطل عن العمل الآن. فهل هؤلاء يبحثون عن عمل أم إلى وقت يتسلون من خلاله ويحصلون في نهاية الشهر على راتب... ولتذهب مصلحة صاحب العمل إلى الجحيم. لا يعني ذلك أن كل الموظفين البحرينيين بهذه الشاكلة لأن بعضهم مجدون ومجتهدون وأحمل لهم كل التقدير والاحترام وأؤيد تشغيل أمثالهم بدل الأجانب لأن دخلهم سيظل في البحرين، وكذلك نفقاتهم أقل وهم أولاً أبناء البلد وأحق بهذه الوظائف، لكن مع الجدية والالتزام. ألا يحتاج أمثال هؤلاء الموظفين إلى توعية وتدريب من وزارة العمل في ماهية الوظيفة وما هي متطلباتها وكيف يصبر الموظف عليها بأمانة يتطلبها دينه الإسلامي... من أجل لقمة عيشه... وكيف يطور نفسه لكي يرتقي في عمله... ثم نحل البحرينيين مكان الأجانب في هذه الوظائف بنسبة 100 في المئة إذا كنا لا نحتاج إلى الأجنبي في تخصصه غير الموجود لدى البحريني

إقرأ أيضا لـ "سلوى المؤيد"

العدد 1184 - الجمعة 02 ديسمبر 2005م الموافق 01 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً