العدد 1183 - الخميس 01 ديسمبر 2005م الموافق 29 شوال 1426هـ

ثلاثية «الملوك» تزيح «العثرة» وتقضي على «انتفاضة» سترة

أثبت «الملوك الحمر» جدارتهم وقدرتهم الفنية العالية وإن غاب عنهم الأساسيون، وهذا ما أكده رجالهم في المباراة التي أخطأوا فيها حماسية سترة بثلاثية جميلة وأضاعوا ضعفها بل أكثر منها واكتفوا بهذه الحصيلة في ظل تألق الحارس الستراوي عباس أحمد الذي منع الكثير من الكرات الخطرة ولولاه لكان السيل المحرقاوي أخذ مجراه في المرمى الستراوي من دون عناء، وقد أخمد بها انتفاضة سترة التي كان عليها في الأسبوع (4) ليواصل الأحمر صدارته للدوري الممتاز برصيد (13 نقطة) ويبقى سترة على رصيده السابق (6 نقاط).

الشوط الأول

بدأ المحرق بطريقه 3/5/،2 وكانت واضحة من خلال تنفيذها أنها هجومية عندما استطاع أن يسيطر على منطقة الوسط وصار يحاول جاداً إيجاد ثغرات لنفسه من أجل الاختراق واجتياز التروس التي وضعها سترة في دفاعه، ولكن نتيجة الكثافة العددية الكبيرة في الجانب الستراوي الدفاعي لم يعط لاعبو المحرق الحرية بالتصرف كثيراً، فيما حاول سترة إقفال منطقته عبر الطريقة الدفاعية التي لعبها 5/4/1 لتتحول عند الهجوم إلى 3/5/2 ولكن لم يكن تنفيذها بالشكل الجيد، ما أوجد صعوبة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، إذ كان همه الوحيد كيفية إيقاف الهجوم المحرقاوي وهو خائف من المجازفة في الانطلاق إلى الهجوم حتى لا ينكشف دفاعه، وبين هذا الهاجس وقع سترة في أخطاء كبيرة في الجانب الدفاعي، إذ عانى الدفاع لوحده العبء الأكبر في التصدي لكرات المحرق الخطرة، إذ كان وسطه سلبياً ولم يستطع إقفال منطقته جيداً، ما زاد الحمل على الدفاع المرتبك الذي استعجل وتسرع كثيراً ومن دون تركيز في تطهير منطقته بأي شكل، وسلبية الوسط في سترة انعكست بالسلب أيضاً على عمق الدفاع الذي لعب فيه ثلاثة لاعبين، ولكن من دون فائدة. وفي المقابل، فإن الجانب المحرقاوي المسيطر على مجريات هذا الشوط كان مستعجلاً في انطلاقاته لإحراز الأهداف ولعب من دون تركيز على رغم سيطرته الواضحة على مساحات الملعب ووصوله الكثيف إلى عمق المنطقة الجزائية، وقد تكون هذه المشاركة الأولى لهداف دوري الشباب إبراهيم المقلة، إلا أنه كشف عن موهبته يحتاج إلى مزيد من المشاركات والصقل في المباريات لكي يصبح نجماً بارزاً. واستطاع الأحمر إحراز هدفه الأول في الدقيقة 24 عن طريق نيلسون بتمريرة ذكية من إبراهيم المقلة له فانفرد بحارس سترة عباس أحمد ولعبها أرضية سريعة إلى المرمى وأضاع بعد الهدف أكثر من فرصة كانت كفيلة بزيادة الغلّة في الأهداف، ولكن تسرعه واستعجاله في الانطلاق بدلاً من التهدئة بعد أن كشف دفاع سترة وكان بإمكانه غزوه واختراقه من دون عناء ولكنه أصر على هذ الطريقة حتى لا يتيح الفرصة لمنافسه في الهجوم فنجح في ذلك ولكنه أضاع على نفسه الكثير من الفرص المؤكدة فيما لم يجد دفاعه الصعوبة والعناء في القضاء على كل كرة تنطلق ناحية المرمى فكان لها بالمرصاد وقطع الهواء والماء عن جعفر طوق وأحمد الخياط بكل يسر وسهولة.

الشوط الثاني

شهد هذا الشوط تحسناً نسبياً في الأداء العام لفريق سترة وخصوصاً في الوسط وصار ينطلق إلى الأمام أكثر من الشوط الأول ولكن بحذر وخوف واضحين، وكانت تنقصه الشجاعة في التقدم إلى صنع الكرات الخطرة وامتازت انطلاقته بعدم التركيز وعدم تنويع اللعب على مساحات الملعب فكانت معظم كراته عالية وطويلة، ما أتاح الفرصة ومن دون عناء لدفاع المحرق بقيادة بني ياسين الذي استطاع مع زملائه في هذا الخط القضاء على كل مبادرة هجومية لسترة، فيما لعب سترة في الوسط من دون توزيع الأدوار فيما بينهم، وعابه الانتشار السليم حتى ان تحركاته كانت وفق اجتهادات فردية لم تدخل في باب اللعب الجماعي، ما أفقده خطورة الكرات الهجومية، أضف إلى ذلك عدم المساندة الفاعلة في الهجوم على رغم وجود 7 لاعبين في هذه الناحية، وهذا يدل على سلبية الأداء الهجومي فيما واصل وسط سترة سلبيته التي كان عليها في الشوط الأول على رغم محاولاته الجادة في التقدم هجومياً مع نسيان واجباته الدفاعية، ما جعل الحمل أكثر على الدفاع والحارس عباس أحمد الذي تألق كثيراً في صد الكثير من الكرات الخطرة والمؤكدة والذي لولاه لزادت الغلّة. أما المحرق فقد سيطر على مجريات هذا الشوط من دون عناء ولعب كيفماء شاء ومتى أراد ووجد المساحات الفارغة في الانطلاق إلى الهجوم وكان بإمكانه إضافة الكثير من الأهداف وخصوصاً في ظل انكشاف وسط ودفاع سترة ولم يلاقِ أية صعوبة في الانتقال من منطقته إلى منطقة المنافس، إذ كانت الثغرات واضحة في سترة نفد منها ووصل كثيراً إلى عمق الدفاع والمرمى ولم يوفق في الكثير من الفرص المؤكدة نتيجة تسرعه واستعجاله عند التنفيذ، ولكنه استطاع خلال هذا الشوط إضافة هدفين أحدهما من علي عامر في الدقيقة 14 إثر كرة عرضية لعبها له عدنان سارة لتجده وحيداً من دون مراقبة فلعبها قوية في المرمى محرزاً الهدف الثاني. وفي الدقيقة 42 أضاف عدنان سارة الهدف الثالث من كرة ثابتة جميلة نفذها بإتقان فوق الحائط البشري لتسكن في الزاوية البعيدة من حارس المرمى. وبعد هذا الهدف أضاف المحرق هدفين انفراديين نتيجة التسرع والاستعجال. وفي الوقت بدل الضائع أحرز سترة هدفه الوحيد عن طريق علي الباقري إثر كرة لعبها صادق مرهون قوية ارتدت من القائم الأيمن لحارس المحرق لتعود وتجد الباقري الذي لعبها قوية في المرمى. عموماً، استحق المحرق الفوز عن جدارة بعدما لعب على مساحات الملعب واستفاد من الثغرات في الوسط وكان بإمكانه الخروج بأهداف أكثر لولا تألق حارس سترة والاستعجال من المهاجمين. أدار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود واستطاع بخبرته ومن دون صعوبة إيصالها إلى بر الأمان، بمساعدة جيدة أيضاً من الدولي سمير عبدالله والدولي خليفة إبراهيم والدولي عبدالرحمن عبدالخالق حكماً رابعاً.

العدد 1183 - الخميس 01 ديسمبر 2005م الموافق 29 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً