أعلنت شركة البرمجيات مايكروسوفت عن نظام التشغيل الجديد (ويندوز فيستا)، وقد وعدت الشركة بأن نظام التشغيل الجديد سيوفر الكثير من المزايا التي تدعم بعض الخواص الموجودة سابقا أو مزايا جديدة لم تكن موجودة أصلاً في الإصدارات السابقة من الويندوز، كما أعلنت مايكروسوفت أن هذه الامتيازات ستوفر تسهيلات كبيرة ليس للمستخدمين العاديين فقط وإنما لمطوري الأنظمة والمستخدمين المحترفين من ذوي الخبرة أيضاً. وقد تم التركيز على الجوانب الآتية في نظام التشغيل الجديد: تقوية إمكانات التنظيم، الرؤية الجيدة، والبحث» العمل بسرية وأمان» التصميم باعتمادية وإدارة حرفية» إنشاء الدورة المغلقة مع المستهلك» بنية مهيئة لربط الأنظمة ببعضها بعضاً» تسهيلات للأنظمة النقالة» وجعل البيانات التوثيقية متيسرة. وسنتناول الإمكانات المهمة المتوافرة في نظام التشغيل الجديد (ويندوز فيستا): الاعتمادية: يعتبر ويندوز فيستا النسخة الأكثر اعتمادية من إصدارات الويندوز السابقة كما أنه الأكثر مرونة في قابليات التصحيح عند حدوث المشكلات وبالتالي يكون الأقل ضررا عند حدوث أي ضرر أو خلل، وبذلك أصبح بامكانك ومن خلال العمل مع الويندوز فيستا الاستفادة القصوى من وقتك بينما يقوم الكمبيوتر بأداء كل ما طلبته منه بسهولة ويسر، وحتى إن واجهت عمله بعض الإشكالات فسيقوم بتصحيحها آليا. التقليل من اعادة تشغيل التطبيقات: إن التطبيقات التي كتبت للويندوز فيستا ستبقى مستمرة بالعمل مع احتمالية ضئيلة للتوقف المفاجئ أو التدخل في حالة اللا استجابة مقارنة بما كان يحدث للإصدارات السابقة من ويندوز. وهناك إضافة مهمة جدا للويندوز فيستا وهي تحسين قابلية إصدار التقارير عن الأخطاء التي تحدث وبالوقت الحقيقي، إذ يقوم الويندوز بتزويد المطورين والمستخدمين بالمعلومات التي يحتاجونها عن التوقفات الناتجة عن عدم استجابة بعض التطبيقات. كما أن هناك إمكانية أخرى أضيفت لتحسين الاعتمادية تتمثل بالإلغاء المتزامن لطلبات الإدخال والإخراج، وهذه الصفة تعطي القابلية للتطبيقات لاستعادة المحاولة مرة أخرى حينما تكون إحدى الأجهزة الطرفية ­ كالطابعة مثلا ­ تحت استخدام تطبيق آخر وبالتالي التقليل من حالات عدم استجابة التطبيقات. التنظيم: على رغم أن وسيلة إدارة التطبيقات والملفات الأكثر طلبا هي الشاشة الأمامية فإنها لا تلبي كامل متطلبات الإدارة الفاعلة، ولذلك قامت المايكروسوفت وبواسطة نظام التشغيل الجديد الويندوز فيستا بتزويد المستخدم بآلية مرنة بشأن كيفية الاختيار، التفاعل، التنظيم، البحث، والوصول إلى الملفات، وذلك بإضافة طرق تحكم جديدة مثل صندوق البحث السريع وعناوين الأعمدة المعززة، إذ أصبح من السهل إدارة كميات كبيرة من البيانات على الشاشة. الشريط الجانبي: الشريط الجانبي من ويندوز هو تكنولوجيا مستقبلية تقوم بربط الشاشة الأمامية مع تطبيقات صغيرة، فعالة، وسهلة الاستخدام، فعلى سبيل المثال فان هذه التطبيقات قد تشمل حال الطقس المحلية، عرض مجموعة من الصور، أو قاموس وتم تنظيم هذه التطبيقات في لوحة سهلة الاستخدام هي الشريط الجانبي الذي من الممكن أن يثبت في حافة الشاشة أو يكون عائما في الشاشة في الموقع الذي يرغب به المستخدم. الأدلة والأدلة الافتراضية: تمثل الأدلة جزءا مهما من نماذج التخزين في الويندوز، إذ توفر للمستخدم إمكان تخزين أية ملفات في الدليل أما الويندوز فيستا فقد جعلت استخدام الأدلة أكثر يسرا وفعالية بواسطة وسائل جديدة أضافت تحسينات مثيرة لآلية إيجاد الملفات، وذلك من خلال إضافة مفهوم تنظيمي جديد يسمى الدليل الافتراضي وهو عبارة عن خزين لعملية البحث التي تمت عند قيام المستخدم بفتح الدليل، وبالتالي سيتمكن المستخدم بالضغط على الدليل الافتراضي وتكون استجابة الويندوز فيستا سريعة جداً بتشغيل آلية البحث وتعطيك النتائج حالا، وخلال العمل المستمر للمستخدم فإن الويندوز فيستا سيفتح الكثير من الأدلة الافتراضية القياسية، بالإضافة إلى أن المستخدم نفسه بامكانه فتح الأدلة الخاصة به. الصفات المميزة: أضافت الويندوز فيستا خاصية جديدة للبحث تتمثل بمساعدة المستخدم على العثور على اسم مؤلف في وثيقة معينة، كلمة ضمن لوحة معينة، أو اسم شخصية معينة، إذ أصبح بالامكان إضافة الكلمة المفتاح إلى الملف وتستخدم لإيجاد أو تنظيم المحتويات، وما على المستخدم إلا أن يتذكر أي معلومة عن الملف وسيقوم الويندوز بإيجاده اعتمادا على المفتاح. البحث السريع وعناوين الأعمدة: للتضييق من مساحة البحث والتقليل من الوقت المستغرق أضافت الويندوز فيستا صندوق البحث السريع ومتحكمات عناوين الأعمدة، فمع صندوق البحث السريع أصبح بالامكان البدء بطباعة الاسم أو الحروف القليلة الأولى من أية خاصية ظاهرة أمامك وتتم عملية الترشيح والتصفية للملفات لتبقى فقط الملفات بالمواصفات والخواص المطلوبة بينما مستعرض قوائم وعناوين الأعمدة يتيح لك اختيار قيم الترشيح. الأمان: يعتبر الأمان أساسيا لمعمارية الويندوز فيستا، إذ وفر للمستخدم إمكان الربط مع أي كان وعمل ما يريد عمله مع ضمان السرية وسلامة أمن الكمبيوتر من خلال خواص الأمان التي يوفرها ضد أحدث أجيال التهديدات مثل الفايروسات والمتطفلين وبرامجيات التجسس، أما في حال حصول اختراق معين فيضمن الويندوز فيستا أقل تأثير وبأضرار قليلة. السيطرة الأبوية: أنتجت الويندوز فيستا مجموعة واسعة من خواص السيطرة الأبوية ووفرت وسائل لمساعدة مراقبة وإدارة الآباء لاستخدام أبنائهم للكمبيوتر بالطريقة السليمة. الحماية باستخدام رقم الحساب: وفر أسلوب العمل بالحماية باستخدام رقم الحساب بجسر الفجوة بين المستخدم والصلاحيات المخولة له من الإدارة، وذلك بالسماح له بتشغيل تطبيقات تحت رقم حساب المستخدم القياسي، فحينما يحتاج المستخدم إلى تنفيذ مهمة من المهمات التي يشرف عليها مدير الشبكة مثل تشغيل برامجيات أو مشغلات أقراص فإن الويندوز فيستا ينبه إلى ضرورة تعريف نفسه والهدف من استخدام برامجيات تقع ضمن صلاحيات مدير الشبكة. ومن الواضح أن اسلوب الحماية هذا، بالإضافة إلى خواص نظام الحماية في مستعرض الانترنت قلل وبشكل كبير من تأثير الفايروسات وبرامجيات التجسس وباقي أنواع البرامجيات ذات الطبيعة التخريبية. جدار الحماية: يوفر الويندوز فيستا التصفية والترشيح للمعلومات الصادرة كما للمعلومات الواردة التي من الممكن أن تدار مركزيا من قبل سياسة المجموعة ­ وهذه خاصية انفرد بها الويندوز فيستا عن باقي اصدارات الويندوز ­ وهذا يتيح لمشرفي الشبكات التحكم بأي من التطبيقات التي يسمح بها والأخرى التي تمنع على الشبكة. المشاركة: على رغم أن مستخدمي الكمبيوتر مرتبطون عبر الشبكات، فإن هذا الارتباط قد يكون معقدا، وقد عمل الويندوز فيستا على تسهيل مهمة الربط عبر الشبكات، البيانات، والأشخاص بحيث قللت من مخاوفهم بشأن إدارة عملية الربط وأصبحوا يركزون اهتمامهم على ما يريدون عمله. البحث من كمبيوتر : من المعتاد أن تكون عملية البحث في كمبيوتر مرتبط في شبكة البحث يكون في هذا الكمبيوتر المحلي فقط في أنظمة التشغيل الحالية، إلا أنه مع نظام ويندوز فيستا أصبح من الممكن البحث في الأدلة العامة ضمن المدى ولا يقتصر على الكمبيوتر المحلي من خلال آلية البحث الموزع. تزامن الكمبيوتر مع الكمبيوتر: أضاف الويندوز فيستا خاصية تمكن المستخدم من المحافظة على أدلته متزامنة مع باقي أجهزة الكمبيوتر الشخصية من دون الحاجة إلى تمرير البيانات خلال جهاز الخادم (السيرفر) المركزي، كما سهل التقاط أي دليل على كمبيوتر محلي ضمن الشبكة ثم تدوير محتوياته إلى كمبيوتر آخر يعمل بالإصدار نفسه من نظام التشغيل ضمن الشبكة، وباستخدام مركز التزامن يحصل المستخدم على نظرة شاملة في كل المحتويات التي تم تدويرها. وبعد هذا الاستعراض لأهم خواص نظام التشغيل الجديد تبرز الكثير من الأسئلة التي تطرح بشأن نظام التشغيل الجديد نحاول الإجابة عليها أدناه: ما خواص الويندوز فيستا مقارنة بإكس بي والمتعلقة بالبحث؟ ­ أعلنت مايكروسوفت عن قائمة طويلة من القابليات الجديدة التي تقول إن ويندوز فيستا ستوفرها، ومنها دعم آلية البحث من خلال الشاشة الأمامية بواسطة «الأدلة الافتراضية» التي تخزن المعلومات عن الوثائق، الصور أو الملفات التي بحثت عنها سابقاً، إذ إن عمليات البحث المخزونة هذه تفتح آليا عند فتحك الدليل. ما الجديد بخصوص مستعرض الانترنت؟ ­ هنالك فرق بخصوص عملية الاستعراض المجدولة، إذ بدلاً من أن تكون هناك نافذة منفصلة لكل صفحة انترنت، أصبح هناك مؤشر أعلى الشاشة مدون فيه اسم الصفحة وعنوانها وما عليك إلا الضغط على المؤشر للانتقال للصفحة المطلوبة. ما أقل متطلبات الكمبيوتر الشخصي لتحميل وتشغيل الويندوز فيستا؟ ­ واجهة فيستا الرسومية تحتاج إلى جزء كبير من طاقة المعالج وينصح بكارت من نوع دايركت إكس 0و،9 بالإضافة إلى 512 ميغا بايت من ذاكرة دي رام على الأقل مع معالج من نوع انتل «الحديث»، كما تسميه مايكروسوفت أو «أي أم دي» اثلون، وكذلك تحتاج إلى مشغل دي في دي لنصب ويندوز فيستا، إذ إن نظام التشغيل هذا لا يأتي على سي دي عادي. كيف يتلائم ويندوز فيستا مع تطبيقات 64­ بت؟ ­ بالإضافة إلى نسخة 32 ­ بت وعدت مايكروسوفت بطرح نظام تشغيل 64­ بت يباع بصورة منفصلة أو يعاد تنصيبه على حواسيب شخصية ذات 64 ­ بت وأجهزة خوادم في النصف الثاني من العام .2006 وتذكر مايكروسوفت إن هناك توافقا كاملا مع الغالبية العظمى من تطبيقات الويندوز الحالية، ولكن يمكن أن تواجه الأجهزة القديمة مثل الماسحات، الكاميرات الرقمية مشكلات إن لم تطرح مايكروسوفت مشغلات تتلائم مع ويندوز فيستا.