جاءت هذه الندوة إيمانا منا بأهمية العلاقة بين البحث العلمي والطالب، لأن الطلبة يمثلون طلبة بحث بشكل أولي. فلابد من ترددهم الدائم على المكتبة واطلاعهم على المراجع المتنوعة لموضوعات البحث، إذ إن التطور لا يتم إلا بالاعتماد على البحث والابتكار. كما يجب على الطالب أن يكون ذا ذهنية علمية مرنة قادرة على جمع المعلومات من مصادرها المختلفة والتفكير فيها من خلال عمليات التحليل، والتصنيف، والنقد، والمقارنة، والتركيب، والتصميم، وحل المشكلات والمتناقضات وتصور البدائل والتنظيم الجديد المبدع عوضا عن الحفظ والاسترجاع المعتمد على الذاكرة، بحيث يتحول الطالب من ثقافة الاجترار إلى ثقافة الابتكار. ستتناول الندوة محاور عدة تتمثل بـ : مفهوم البحث العلمي، مناهج البحث العلمي، مهارات الباحث العلمي، وصفات الباحث العلمي وأهمية البحث العلمي للطالب الجامعي. وتأتي إقامة مثل هذه الندوات بهدف نشر ثقافة البحث العلمي، وتعريف الطلبة بالمفهوم الصحيح للبحث العلمي ومنهجه وأهميته بالنسبة لهم، وذلك بغية إكسابهم مهارات البحث العلمي. إن البحث العلمي في جامعة البحرين يعد في المرتبة الثانية بعد التعليم الأكاديمي، لما يمثله من دور بارز في المجالات النظرية والتطبيقية. وهو أحد الأهداف التي وضعتها جامعة البحرين في إطار أولوياتها، لتحصيل المعارف والمهارات للمساهمة في تطويرها ونشرها بواسطة التدريس والبحث العلمي. كما تتطلع الجامعة إلى تشجيع البحث العلمي وتنمية روحه، والمبادرة شخصيا من قبل الطلبة في البحث العلمي. وتتوالى الجهود لنشر ثقافة البحث العلمي، وذلك بإدراج مقرر البحث العلمي واعتباره من ضمن المقررات الإلزامية في الخطة الدراسية لطلبة الجامعة. كما أن السعي لإقامة مثل هذه الندوة بشكل فصلي، والإكثار من ورش العمل والمسابقات التي تتطلب مهارات البحث العلمي يعزز الخطة الدراسية. وبذلك، يتحول الطالب من شخص عادي إلى باحث علمي، لابد من أن تتوافر فيه الصفات الآتية: الثقة بالعلم والبحث العلمي، الإيمان بقيمة التعلم المستمر، الانفتاح العقلي والاطلاع على مختلف المعارف، تقبل الحقائق والبعد عن الجدل والابتعاد عن التسرع.