يبدأ غدا "الخميس" ماراثون المشي الذي تنظمه وزارة الصحة والمحافظة الوسطى بالتعاون مع مكتب البرنامج الانمائي للأمم المتحدة على امتداد شارع الاستقلال في مدينة عيسى تضامنا مع اليوم العالمي للايدز الذي يصادف الأول من ديسمبر/ كانون الاول من كل عام. وقالت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة مرض نقص المناعة "الايدز" سمية الجودر ان عدد المصابين بالمرض يصل الى 130 حالة بحرينية، بينما تم تسجيل 164 حالة بحرينية لحاملي فيروس الايدز وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد الحالات المصابة بالمرض من البحرينيين.وأضافت الجودر أمس في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مقر بيت الأمم المتحدة ان حالات حاملي المرض لم تظهر عليهم اعراض الإصابة، لكن توفي منهم 50 شخصا لأسباب أخرى غير مرض الايدز، بينما بقى 96 شخصا على قيد الحياة. وفي رد على سؤال لـ "الوسط" عما اذ كانت نسبة الاناث في البحرين من حاملي فيروس الايدز مرتفعة أجابت الجودر ان النسبة متفشية في غالبية النساء بسبب قلة الوعي وينقل اليهن عن طريق ازواجهن في حالات كثيرة فتكون الضحية هي واحيانا أبناؤها وخصوصا ان الاعراض لا تظهر بسرعة.
المنامة-ريم خليفة
كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة مرض نقص المناعة "الايدز" الطبيبة سمية الجودر أن عدد الاشخاص البحرينيين المصابين بالمرض يصل إلى 130 حالة منهم 115 من الذكور و15 من الإناث مشيرة إلى أنه مازالت 25 حالة على قيد الحياة. وأضافت الجودر أمس في مؤتمر صحافي مشترك عقد في مقر "بيت الامم المتحدة" إن 105 حالات توفيت بسبب مرض الايدز وأمراض أخرى مشتركة بينما تم تسجيل 164 حالة لحاملي فيروس الايدز من البحرينيين فقط وهي نسبة مرتفعة مقارنة بعدد الحالات المصابة بالمرض من البحرينيين. وأشارت الجودر إلى أن حالات حاملي المرض لم تظهر عليهم أعراض الإصابة لكن توفي منهم 50 شخصا لأسباب أخرى غير مرض الايدز بينما بقي 96 شخصا على قيد الحياة. وأوضحت الجودر ان هذه الاحصاءات موثقة اليوم في احصاءات منظمة الصحة العالمية. وفي رد على سؤال لـ "الوسط" عما إذ كانت نسبة الإناث الحاملات لفيروس الإيدز في البحرين مرتفعة أجابت الجودر إن النسبة متفشية في كثير من النساء بسبب قلة الوعي كما انه ينقل اليهن عن طريق أزواجهن في حالات كثيرة فتكون الضحية هي واحيانا أبناؤها وخصوصا ان الأعراض لا تظهر بسرعة. وأضافت الجودر إن ماراثون المشي الذي تنظمه غدا وزارة الصحة والمحافظة الوسطى بالتعاون مع مكتب البرنامج الانمائي للأمم المتحدة على امتداد شارع الاستقلال في مدينة عيسى في الرابعة عصرا يأتي ضمن حملة وطنية توعوية تسعى إلى نشر الوعي بكيفية الوقاية من الايدز وأعراضه وكيفية التعامل مع الاشخاص المصابين بالمرض أو حامليه. إذ سيتم توزيع كتيبات ومنشورات ورقية وأعلام وقبعات وتي - شيرت كتب عليها شعار منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للإيدز "أوقفوا الإيدز أوفي بالوعد". في حين أوضحت رئيسة التثقيف الصحي بوزارة الصحة الطبيبة أمل الجودر إنه سيتوافر خلال الماراثون كشف مجاني لمرضى الضغط والسكر والكوليسترول والبدانة لمختلف الأعمار مشيرة إلى أن التوعية لن تتوقف عند هذا الحد بل ستشمل اعداد ورشة عمل للجميع بهدف زيادة الوعي والتي من المقرر ان تعقد في 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأضافت انه من خلال مشاركتها الأخيرة في ورشة العمل بشأن دعم وتمكين الأشخاص المصابين بالإيدز بدول اقليم البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا التي عقدت في الجزائر دعت إلى زيادة الوعي بأضرار المرض وضرورة التعامل مع المصابين بنوع من التسامح والمحبة والابتعاد عن اطلاق الأحكام المسبقة على تلك الحالات التي تعيش في عزلة اجتماعية. في حين لفتت أمل إلى ان أكثر الحالات شيوعا في المنطقة الخليجية وخصوصا بين النساء والأطفال تحصل لها عبر الأزواج لتنقل الزوجة بدورها إلى الأبناء أو ينقل دم ملوث يكونون هم الضحية ويعيشون في عزلة ووحدة. مؤكدة لابد من العمل على نشر الوعي في أوساط المجتمع وخصوصا بين النساء في مناطق مختلفة في البحرين. من جانبه أكد عضو المجلس البلدي في المنطقة الوسطى عباس محفوظ أهمية نشر الوعي وإن هذه المبادرة جاءت تضامنا مع اليوم العالمي للإيدز بهدف إثراء المواطن بالمعلومات التي تقيه من هذا المرض وذلك ضمن حملة وطنية منظمة تسعى إلى خفض معدلات الإصابة به.
دعت منظمة الصحة العالمية التي تحتفل غدا بيوم الإيدز العالمي تحت شعار: "اوقفوا الإيدز أوفي بالوعد" دول العالم إلى إعادة النظر في حجم التقدم الذي حققته في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" لتحديد ما يمكن القيام به مستقبلا لتعزيز الحملة ضد هذا المرض القاتل على رغم أن العالم أحرز خلال العقد الماضي تقدما في مجال مكافحة هذا المرض إذ يتوافر 8 ملايين دولار سنويا لمكافحته في البلدان النامية مقابل 300 مليون دولار قبل عقد من الآن. ونوهت المنظمة أمس في بيان وزعته وحصلت "الوسط" على نسخة منه إلى أن بعض رؤساء الدول أو الحكومات أنفسهم أصبحوا يقودون الجهود الوطنية للتصدي للإيدز في 40 بلدا كونه أصبح بندا اعتياديا من البنود التي تناقشها الجمعية العامة ومجلس الأمن في الأمم المتحدة. وشددت المنظمة على حاجة الدول إلى تقييم جهودها بشأن تحقيق الأهداف المتعلقة بوقف انتشار الإيدز وفقا لخطة "أهداف تنمية الألفية" و"إعلان التعهدات" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادراتها بحلول .2015 في حين أشارت المنظمة إلى أن ضعف رصد فيروس الإيدز في مناطق في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعوق جهود الوقاية، ففي كثير من الأحيان، الاشخاص الأكثر عرضة للخطر - أي المثليين والبغايا ومتعاطي المخدرات عن طريق الحقن - لا يمكن شمولهم بالرعاية الكافية أو الوصول إليهم عبر استراتيجيات الوقاية والعلاج الخاصة بفيروس الإيدز.
العدد 1181 - الثلثاء 29 نوفمبر 2005م الموافق 27 شوال 1426هـ