العدد 1181 - الثلثاء 29 نوفمبر 2005م الموافق 27 شوال 1426هـ

أجواء من التفاؤل تتراود الناشئة مع قرب تدشين برلمان الشباب

الوسط-محرر الشئون المحلية 

29 نوفمبر 2005

تدشن المؤسسة العامة للشباب والرياضة عند الخامسة والنصف من مساء اليوم "الأربعاء"، مشروع برلمان شباب البحرين، وذلك في فندق دانة البحرين "نوفوتيل"، في مناسبة من المؤمل أن يشارك قطاع كبير من الشباب فيها، ممن هم من سن 14 وحتى 18 عاما، وهي الفئة التي لها حق الترشح والانتخاب للبرلمان المذكور. وفي هذا الصدد قامت "الوسط" باستطلاع آراء مجموعة من الأفراد في مؤسسات المجتمع المدني وكذلك الشباب المعنيين بالمشروع، بغية تسليط الضوء على انطباعاتهم فكان الاستطلاع الآتي: من جهته أكد الطالب علي الموسوي عزم تقديم أوراقه الرسمية وملء استمارة الترشيح في برلمان الشباب ليكون أحد النواب الذين يساهمون في نقل مقترحات ومطالب زملائه وأقرانه في منطقته للحكومة، "تمهيدا لإيجاد الحلول ثم التنفيذ" بحسب الموسوي. وأفاد أنه "مقتنع تماما بفكرة البرلمان"، مشيرا إلى أنه سيحاول "تعديل مواد أو بنود في اللائحة الداخلية إذا ما لزم الأمر". كما ذكر الموسوي أن "الفئة العمرية التي تتراوح بين 14 و18 عاما بحاجة إلى ترجمة أفكارهم إلى الواقع، لئلا ينحرفوا إلى الطرق الأخرى"، متوقعا مشاركة قرنائه في عملية الانتخابات. وقال: "إن الشعب البحريني بحاجة لوجود برلمان لهذه الفئة تحديدا"، كما توقع أن يكون "أفضل من البرلمان الحالي في حال استمراره".

برلمان الشباب... منتدى للحوار

أما الطالب حسين شبيب فقال: "إن وجود مثل هذا المشروع سيساهم في تنمية روح المواطنة لدينا، كما أنه سيمهد لنا وجود منتدى للتحاور والنقاش والتعرف على حقوق وواجبات الشباب، فضلا عن انه سيساعدنا في تطوير العمل الجماعي، والحوار بين شباب البحرين والعالم، "مضيفا "أفكارنا ستصل للحكومة حتى لو لم تؤخذ بعين الاعتبار".

دعوة للتفاؤل

إلى ذلك دعت الطالبة فاطمة نبيل جميع زملائها وزميلاتها في البرلمان للتفاؤل بالفكرة، معتبرة وجود البرلمان كفرة - حتى من دون ترجمة للجانب العملي- إنجازا كبيرا، معبرة عن قناعتها بالفكرة، لذلك فهي تدعو المشاركين في البرلمان للاهتمام به وإتاحة الفرصة لترجمته على أرض الواقع. وانتقدت نبيل الجهات الحكومية والأهلية التي تسعى لتسليط الضوء على أمور عامة، والتي تهمش بذلك فئة الشباب. وقالت: "سأسعى لإيصال مطالب قرنائي كما اعتدت ذلك في المدرسة لإيصال صوتي للجهات المعنية".

خطوة إيجابية

واعتبر عضو الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان سلمان كمال الدين "إنشاء برلمان شبابي وتبنيه من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة خطوة ايجابية نحو نشر الوعي بمفهوم الديمقراطية ومفاهيمها"، معتبرا "إيمان المؤسسة بالديمقراطية والرأي الآخر والشفافية واحترام حقوق الإنسان وتبني أفكار الشباب شروطا أساسية لنجاح المشروع". في حين رأى كمال الدين حاجة البحرين مستقبلا لأشخاص مؤهلين وكفاءات لتتمكن من الوصول إلى البرلمانات القادمة أو المجالس البلدية أو أية مؤسسة من مؤسسات المجتمع المدني من الذين يتمتعون بوعي وحس ديمقراطي". وأشار إلى أنه "يجب على المؤسسة غرس مفاهيم واضحة بالنسبة لدور البرلمانيين في خدمة المجتمع"، آملا أن يكون هذا المشروع مقدمة لصوغ مشروعات متعددة تخدم الديمقراطية، ملمحا إلى أن العمل البرلماني ضرورة ملحة، فهو من وجهة نظره "سلوك تراكمي لا ينهض بالشعارات الزائفة"، واصفا جيل الشباب بان "لديهم القابلية للاستيعاب والتفاهم والاستماع أكثر من الكبار".

موقف حيادي

وبالنسبة لموقف مكتب الأمم المتحدة قال علي سلمان نلتزم بموقفنا الحيادي بالنسبة لمسمى البرلمان في ما إذا كان يحمل مسمى برلمان "الشباب" أو برلمان "الأطفال أو الناشئة"، مؤكدا "دعم المكتب لوجوده، لأنه يساند الديمقراطية". منوها إلى "إن شباب البحرين يستحقون هذه التجربة، آملا أن تكون في المستوى الذي يطمح الشباب له، وأن يكون كفيلا لممارسة الديمقراطية، ورفع توصياته للبرلمان العام".


استطلاع شمل عشرة آلاف شاب وشابة بحرينيين للفئة العمرية 15 إلى 30 عاما

تدشين البرلمان لرغبة الشباب في المشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية

صرحت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي، بقولها: "قمنا بعد الانتهاء من الاستراتيجية بإجراء مقابلات شخصية مع أكثر من عشرة آلاف شاب وشابة بحرينيين في الفئة العمرية بين 15 إلى 30 عاما". وأضافت "وتبين أن أهم التوجهات الواضحة لدى شباب الاستراتيجية وشباب البحرين عموما هو الرغبة في المشاركة الاجتماعية والسياسية والثقافية والشكوى من عدم وجود فرص كافية ومقومات لمثل هذه المشاركات". أوضحت المهندي "أعطاني تمثيلي عضو الفريق الإداري ومسئولة الأنشطة الشبابية في مشروع تطوير الاستراتيجية الوطنية للشباب ومنسقة حملة عبر عن نفسك لأن أكون قريبة من مشروع الاستراتيجية الوطنية للشباب"، وأضافت "وقد أصبح في فترة معينة كان هو الهم الأكبر بالنسبة إلى اهتماماتي والحلم الذي كنا نسعى لأن نراه على أرض الواقع، وقريبة من الشباب البحريني من مختلف انتماءاته وتوجهاته، وخصوصا من خلال برنامج حملة عبر عن نفسك". وقالت المهندي: "كنا نجتمع بشكل أسبوعي نناقش مشروع الاستراتيجية ونستقرئ آراء الشباب وطموحاتهم ومشكلاتهم وآمالهم بما يتعلق بمحاور الاستراتيجية والتي كانت تغطي جميع جوانب الحياة المتصلة بالشباب مثل الصحة والتعليم وفرص العمل والبيئة والمشاركة وحقوق الإنسان والحقوق المدنية والثقافة والرياضة والترويح والوطنية والعولمة والتكنولوجيا"، وبينت "أنه من خلال هذه الاجتماعات تبلورت أفكار ورؤى ضمناها في أوراق مشروع الاستراتيجية". وأضافت المهندي "ومن ذلك كان موضوع مشروع برلمان الشباب والذي تعددت بشأنه آراء الشباب بشكل صحي وثري، فمنهم من ناقش موضوع الفئة العمرية المناسبة لهذا البرلمان ومنهم من سعى للتعرف على التجارب المشابهة في دول أخرى ومنها المملكة المتحدة، إلا أن خلاصة الأمر هي رغبة الشباب في إتاحة مساحات مفتوحة وصحية لهم للمشاركة في كل جوانب الحياة البحرينية وإعطائهم فرصة لاكتشاف الذات والتعبير عن هويتهم البحرينية وعن رؤاهم الشبابية من دون توجيه مباشر من القيادات التقليدية"

العدد 1181 - الثلثاء 29 نوفمبر 2005م الموافق 27 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً