في ظل الوضع الحالي الدي يعيشه اتحاد كرة القدم والظروف والامكانات الصعبة في واقعنا الرياضي، هل من الممكن البحث عن حلول ومخارج حتى لوكانت مؤقتة من أجل إنعاش مسابقة الدوري الممتاز الكروي وتطويره بدلا من الاكتفاء بعملية تسيير الدوري بأية طريقة وكأنه (أداء واجب) ليس إلا!
من وحي متابعتي مجريات الدوري في المواسم الأخيرة، فضلا عن معرفتي بوضع واهتمامات اتحاد الكرة، فانني أجد أنه من الظلم استمرار وضع الدوري بهذه الطريقة التي للأسف تشبه أحيانا تنظيم دورات الحواري والصيفية، مع فارق أن مباريات الدوري تقام على ملاعب مزروعة وهي معترف بها رسميا فقط، في حين أن سلبياتها كثيرة، وأحيانا مبارياتها تدار بالبركة. والواضح أن اتحاد الكرة وصل الى حد لا يمكنه تجاوزه، واستسلم الى واقعه واختزل دوره فقط في وضع جدول المباريات واختيار الحكام ووضع عبدالعزيز قمبر بصفته رئيسا للجنة المسابقات في وجه المدفع أمام الأندية والجمهور والإعلام، لدرجة أنه أصبح مثل «العزام» الذي يدعو المعازيم الى حفل العشاء وينسى نفسه في تناول العشاء وتطاله الانتقادات، وهو للأمانة رجل مجتهد ومخلص في عمله لكنه يصطدم بظروف صعبة ولا يجد من يعينه في هذه المهمة الصعبة.
في الدول الأخرى نلاحظ أن الشغل الشاغل لاتحاد الكرة واهتمامه الأول ينصب على الدوري وتطويره من جميع النواحي، ونلاحظ جميع من في الاتحاد يعمل في هدا الاتجاه لكن الصورة تختلف لدينا على رغم أنني لست بصدد تحميل اتحاد الكرة المسئولية الكاملة بشأن وضع الدوري، لكنني أحاول التركيز على النقاط المتعلقة باختصاصات الاتحاد... فمثلا أين الشركة الراعية التي سمعنا أن الاتحاد تعاقد معها منذ أشهر من دون أن نرى شيئا على أرض الواقع؟
وأقول إذا كان اتحاد الكرة يرى عدم قدرته على تغيير وضع الدوري فالمفترض أن يبادر بإطلاق فكرة تشكيل لجنة لإدارة بطولة الدوري مكونة من عدة جهات معنية وكفاءات إدارية وفنية وإعلامية وتجارية، وتكون لها الصلاحية الكاملة وتهيأ لها الظروف المساعدة على التطوير، ولا بأس من وضع ذلك تحت إشراف عام لاتحاد الكرة في بداية الأمر، علما أن مثل هذه اللجان بدأ تطبيقها في الكثير من الدول حتى الخليجية لتتحول اتجاهات وجهود اتحاد الكرة في أمور كروية أخرى
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2431 - السبت 02 مايو 2009م الموافق 07 جمادى الأولى 1430هـ