خاض المنتخب الباكستاني لكرة القدم والذي يزور البحرين في معسكر يقيمه حتى يوم الثلثاء المقبل 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أولى مبارياته التجريبية أمام المحرق يوم الخميس الماضي بأستاد النادي الأهلي، إذ انتهت المباراة بفوز المحرق بثلاثة أهداف مقابل هدف بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف. إلى ذلك، سيلعب الفريق الباكستاني مباراته الثانية أمام النجمة يوم غد "الأحد" بأستاد النادي الأهلي وينهي الفريق مبارياته التجريبية يوم 29 نوفمبر الجاري أمام البسيتين وسيحدد وقت المباراة فيما بعد لأنه سيصادف يوم العودة إلى باكستان وقد تلعب المباراة عند الساعة 00:5 عصرا. بعد انتهاء مباراة المنتخب الباكستاني قامت "الوسط" بالتحدث إلى مدرب الفريق البحريني القدير سلمان شريدة للوقوف على عمله هناك خلال الفترة القصيرة التي قضاها مع المنتخب الباكستاني وكيف وجد العمل وهل هناك استجابة وتجاوب من المسئولين أو اللاعبين وما الاستراتيجية المستقبلية التي سيصفها لتطوير الكرة هناك.

شعبية الكرة هناك في الدرجة العاشرة

بدأ المدرب الوطني البحريني سلمان شريدة حديثه بالقول: في البداية وجدت صعوبة بالغة في العمل، إذ لم يكن هناك أي لاعب يعرف ابجديات اللعب بالكرة من خلال التمرير أو المحاورة فكان فكرهم هناك العب واركض والأهم من ذلك أن شعبية الكرة لديهم في الدرجة العاشرة، إضافة إلى ذلك عدم وجود المدربين المختصين هناك. وترتيب باكستان في التصنيف العالمي يصل إلى المرتبة .175 وأضاف أنه من الغريب أيضا ألا توجد لديهم فئات عمرية ولا قاعدة يعتمد عليها مستقبلا لتجديد الفريق. وكان الدفاع يعتمد على القوة وليس في قاموسهم العقل في الأداء.

ما حققته حتى الآن يعتبر إنجازا لي

وتابع: ولكن ما يثلج الصدر أن هؤلاء اللاعبين هم اناس مطيعون وجادون في التدريبات ولو جعلت وقت التدريب يمتد إلى 10 ساعات متواصلة لما دخل في نفوسهم الملل ويوميا نخصص 3 ساعات في الصباح و3 ساعات في المساء للتدريب ومنذ وصولي باكستان بدأت العمل وكأني أدرب في أشبال المحرق بتعليم اللاعبين أساسيات الكرة من أخذ الكرة وتسليمها للزميل بصورة سليمة والتهديف والتسديد وكيفية المحاورة وأنا في تحد كبير وما شاهدته ورأيته بأم عيني في مباراة المحرق يعتبر إنجازا كبيرا لي قياسا إلى الفترة القصيرة التي قضيتها هناك.

سأعمل على تطوير البنية التحتية للكرة

ومن جانب آخر، قال شريدة: من المعروف أنه ليس لديهم مشاركات دولية، إضافة إلى ذلك لا يستطيعون دخول تصفيات كأس آسيا إلا بعد أن يجتازوا مباراة الدور التمهيدي. وأنا أعتقد أن هناك من اللاعبين من هو أفضل من الموجودين حاليا، وكما تعرف أن باكستان قارة وليست بلدا صغيرا والانتقال فيها من منطقة إلى أخرى يحتاج إلى ساعة ونصف الساعة تقريبا بالطائرة ومن هذا المنطلق سأعمل على تطوير البنية التحتية عبر الجولات المستمرة التي سأقوم بها حول باكستان من أجل اختيار لاعبين لجميع المنتخبات الوطنية المختلفة.

سأكون مدرسة للقاعدة

وقال شريدة أيضا: الآن أنا بصدد اختيار لاعبين سابقين لديهم المهارات لأدخلهم في دورة تدريبية لمدة أسبوع أعلمهم فيها أساس كرة القدم حتى نعمل معا في تطوير الكرة في الفئات العمرية 12 - 14 سنة. إلى ذلك، تحدثت مع حسن الصباح لعمل دورات تدريبية من قبل الاتحاد الآسيوي لكي ترسخ الفكر الكروي في عقول الصغار بشكل سليم وصحيح. وأتصور أن منتخب الناشئين تعرض لخسارة ثقيلة من الهند بنتيجة 9/ صفر وهذه العقلية تحتاج إلى جهود مضاعفة لكي نستطيع أن نطور الكرة هناك. وقال شريدة أيضا: سيشارك المنتخب الباكستاني في بطولة بكراتشي تشارك فيها الهند والمالديف وبنغلاديش وبوتان وسيريلانكا وستبدأ البطولة بتاريخ 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وسيشارك الفريق في دورة أولمبية في كولومبو وفي ابريل/ نيسان من العام المقبل سيلعب الفريق في دورة مع 16 فريقا آسيويا مصنفين من الفرق الدنيوية موزعين على 4 مجموعات ويلعبون بنظام التجمع، إضافة إلى مباراة الذهاب والإياب أمام بنغلاديش وإلى الآن لم يحدد موعد المباراتين والفائز فيها يصعد إلى المشاركة في تصفيات كأس آسيا المقبلة