افتتحت صباح أمس فعاليات برنامج المؤتمر الدولي للحوار بين مجلسي الشورى والنواب ومجموعة الحزب الشعبي الأوروبي "الديمقراطيين المسيحيين" والديمقراطيين الأوروبيين بفندق كراون بلازا. وذلك برعاية رئيسي مجلسي الشورى والنواب وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن محمد العطية، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي، وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب. وفي بداية اللقاء ألقى ممثل وزارة الخارجية ظافر أحمد العمران كلمة ترحيبية بالضيوف، ثم ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أهمية المؤتمر وحرص مملكة البحرين للحوار الحضاري والتواصل المستمر مع الدول والمؤسسات التشريعية والفعاليات البرلمانية بهدف النهوض بالعمل النيابي وخدمة الشعوب، كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أشاد فيها بتنظيم مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين لهذا المؤتمر، الذي يأتي تأكيدا لتوجهات القيادة السياسية بمملكة البحرين وتطلعات قادة مجلس التعاون لأهمية الحوار والتواصل مع الدول والحكومات والمؤسسات التشريعية والبرلمانات الدولية، متمنيا التوفيق والنجاح للمشاركين، بعد ذلك ألقى نائب رئيس البرلمان الأوروبي كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن تقديره واعتزازه بالمؤتمر، مشيدا بالخطوة الحضارية التي بادر بها مجلسا الشورى والنواب بمملكة البحرين من أجل الحوار مع البرلمان الأوروبي بغية الوصول لرؤية مشتركة في القضايا الدولية والإقليمية التي تحقق مصالح ورقي وتقدم الدول والشعوب. بعد ذلك بدأت فعاليات جلسات المؤتمر، إذ عرض عضو مجلس الشورى الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة ورقة عمل بعنوان "الديمقراطية البرلمانية في البحرين وتطوراتها التاريخية"، كما ألقى عضو البرلمان الأوروبي "بوغسلاو سونك" محاضرة بعنوان "السياسة المبنية على القيم في الدستور الأوربي الجديد"، وألقى الشيخ عبداللطيف آل محمود محاضرة بعنوان "الإسلام في عالم تغير الاعتقادات"، وأجريت مناقشات مستفيضة بشأن المحاضرات وورقة العمل، أثرت برنامج اليوم الأول من المؤتمر، وعملت لتفعيل الحوار الحضاري وبينت المبادئ الرفيعة والإنسانية التي يدعو لها الدين الإسلامي، وأوضحت المستوى المتقدم الذي وصلت له المسيرة الديمقراطية والمشروع الإصلاحي في مملكة البحرين. من جانبه، صرح رئيس الوفد البحريني منصور العريض بأن فعاليات المؤتمر ليوم غد الأحد ستشمل عددا من المحاضرات عن الرؤية الأوروبية للقضايا العالمية والعربية، والوضع الاقتصادي والسياسي والإقليمي، إضافة للأسس العامة للمشاركة المستقبلية والطموحات المشتركة نحو آفاق مستقبل جديد وأفضل، كما سيعلن في نهاية المؤتمر عن بيان ختامي.