إقصاء وتهميش المبدعين والكفاءات لأسباب غامضة يبدو أنه سياسة "مهره وشغلانه" يتبعها المسئولون الغاوون. .. ويبدو أن الأجداد الدلمونيين على علاقة وثيقة غير مرئية بالدلمونيين الجدد، إذ ان ثاني أكبر مقبرة في العالم "عالي" هي ذاتها مقبرة المبدعين والكفاءات اليوم. حال الأخ "هـ. م" الموظف بوزارة الصحة، تنطبق على أكثر من موظف حكومي، وهي في تفاقم وتورم خطير في أوصال المؤسسات الحكومية، حتى أصبحت ظاهرة! ونظرا إلى فداحة الأمر، وحصولي على كل الأدلة الثبوتية، فإنني سأعرضها، منتظرا جوابا عاجلا عن طبيعة الإجراءات التي سيتم اتخاذها. الأخ "هـ. م" مضى على عمله في الوزارة قرابة ثمانية عشرة عاما، حصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال بامتياز مع مرتبة الشرف، وتم تكريمه من قبل سمو رئيس الوزراء في عيد العلم للعام 2004/ ،2005 شارك في "10" دورات إدارية و"4" في اللغة و"5" في المهارات الفنية. تم تكليفه القيام بأعمال مراقب قسم التنظيفات في العامين 1998 و2001م. كان مثالا للتفاني والإخلاص بشهادة رؤسائه في الوزارة وعلى رأسهم وكيل الوزارة عبدالعزيز حمزة، والمدير التنفيذي السابق مها الحمر التي كانت تنيبه في رئاسة القسم فترة إجازة رئيس القسم، كما ان المدير التنفيذي الحالي لمستشفى السلمانية خديجة القعود كانت منحته حافزا "رتبة" في 25 مايو/ أيار ،2005 كما تلقى رسالة شكر وتقدير مؤرخة في 24 سبتمبر/ أيلول من إداري الخدمات المساندة المسئول الأعلى في الإدارة. في 14 سبتمبر ،1996 تلقى رسالة شكر من د. عبدالعزيز حمزة "الوكيل الحالي"، وفي 13 يوليو/ تموز 1996 تلقى رسالة شكر من مشرفة التمريض نظرا إلى تعاونه مع قسم التمريض، في 2004 قدم خطة تطوير إلى قسم التنظيفات متكاملة. مجموع ما حصل عليه من رسائل شكر وتقدير من وزارة الصحة وجهات رسمية أخرى "6" شهادات، وحاز "ممتاز" في آخر تقييم للأداء قامت به الوزارة. مسألة التهميش والإقصاء للمبدعين حساسة للغاية، ووقعها خطير على نفسية الموظف، والأخ "هـ. م" تم نقله في 21 مايو 2005 إلى قسم لا شاغر له فيه وبعيد عن خبرته وبلا سبب محدد. لم يترك بابا إلا طرقه، وقدم رسالة تظلم إلى مديرة المستشفى بتاريخ 25 سبتمبر 2005 لم يحصل على الرد بشأنها إلى الآن، وبتاريخ 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 قدم رسالة إلى المستشار القانوني للوزارة يطلب توضيح الإطار القانوني لعملية نقله من وظيفته ولم يحصل على رد كتابي إلى الآن، وبتاريخ 9 أكتوبر 2005 قدم تظلما من قرار النقل إلى الوكيل المساعد لشئون المستشفيات ولم يحصل على رد، وبتاريخ 30 أكتوبر 2005 قام بتقديم رسالة تظلم عن الموضوع نفسه "قرار النقل" إلى وكيل وزارة الصحة وبعد المقابلة لم يحصل على رد شاف عن الموضوع. الأخ "هـ. م" تم نقله خارج القسم الذي تخصص فيه، وهو الآن لا يطلب زيادة أو علاوة وكل ما يطلبه هو قرار بإعادته إلى القسم الذي عمل فيه بإخلاص وتفان شهد بهما القاصي والداني، وجميع المسئولين وشهادات الشكر دليل على ذلك! وعلى الوزارة الاستفادة من خبراته في تطوير القسم بدلا من إقصائه وتهميشه ووضعه على "الرف"! على وزيرة الصحة أن تنفي أية شبهة لوجود علاقة بين الدلمونيين القدامى ودفنهم المبدعين أحياء وبين الدلمونيين الجدد... وأرجو ألا تضطرنا الوزارة إلى فتح الموضوع ذاته مرة أخرى وتقوم بمعالجة الوضع الخاطئ باتخاذ القرارات الكفيلة بإعادة الاعتبار إلى الكفاءات البحرينية