العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ

سيطرة المؤسسة العامة

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في مملكة البحرين بلا منازع... وهي اللعبة التي يعشقها ويفهمها ويشجعها الغالبية العظمى من شعب وسكان البحرين... وكل من يتسبب في رفع مستوى الفريق القومي (المنتخب) سواء كان لاعباً أو إدارياً أو مسئولاً، يكون هو معبود الجماهير في البحرين... كما وأن كل من يتسبب في تدني مستوى المنتخب يكون وبكل تأكيد منبوذاً وغير محبوب لدى الجماهير البحرينية العاشقة لفريقها والتي في مجموعها تشكل الغالبية العظمى من سكان مملكة البحرين.

الافتتاحية السابقة هي حقائق موجودة لدى الشعب البحريني، وأنا أسوقها مقدماً، حتى يفهم جميع من تسبب في إخفاقاتنا الكروية الأخيرة، كم نحن والغالبية العظمى من البحرينيين الغيورين على سمعة بلدهم ورفعة شأنه مستاؤون من أدائهم الإداري الهزيل والذي لا يرتقي إلى تحمل المسئولية في أسوأ الأحوال.

المتسبب الرئيسي في الخسارة المؤلمة للفرصة الأخيرة والأكيدة للوصول إلى كأس العالم هي وبكل تأكيد المؤسسة العامة للشباب والرياضة... فالمؤسسة العامة ومنذ التصفيات السابقة كانت قد فرضت سيطرتها المطلقة على اتحاد كرة القدم وعلى جميع الاتحادات الرياضية الأخرى، وهي تستغل حاجة الأندية لها في صرف الموازنة السنوية وعمل المنشآت الجديدة وصيانة أبنيتها القديمة و.. و.. و... تستغل كل ذلك لكي تفرض سيطرتها وكلمتها على الأندية الرياضية حتى توافق على التصويت للأسماء المقترحة لرئاسة وعضوية جميع الاتحادات الرياضية... بما فيها اتحاد كرة القدم.

واليوم نرى أن جميع رؤساء الاتحادات الرياضية هم خاضعون للمؤسسة العامة للشباب والرياضة لأنهم معينون بواسطتها حتى وإن كانوا منتخبين، لأن انتخابهم من قبل الأندية جاء بعد الضغوط المباشرة وغير المباشرة على هذه الأندية من قبل المؤسسة... لذلك فإن جميع قرارات الاتحادات الرياضية تصدر (فقط) بعد أخذ المباركة من الذي عينهم... وإلا... فإن قرار حل الاتحاد جاهز.

ومع أنه من الواجب أن تكون جميع الاتحادات الرياضية تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية... وهي لجنة من المفترض أن تكون شعبية بجميع المقاييس... إلا أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة رفضت أن تتخلى عن السيطرة المطلقة على الاتحادات، وبدأت تسير نحو السيطرة على اللجنة الأولمبية من خلال إقصاء رئيسها الحالي الذي يتمتع بشعبية جارفة ليس في الوسط الرياضي المحلي فقط، وإنما في جميع دول الخليج... ولهذا السبب لم تجرِ انتخابات اللجنة الأولمبية حتى الآن.

كيف نطلب من اللاعبين تحمل مسئولية الخسارة وهم لم يكونوا طرفاً في اختيار المدرب الذي وضع التشكيلة الغريبة والخطة الهزيلة؟... كيف نطلب من اتحاد كرة القدم تحمل مسئولية الصدمة التي أُصبنا بها، وهو اتحاد ضعيف لا حول له ولا قوة في اتخاذ أيّ من القرارات الحاسمة، ومن ضمنها جلب الصديق الترينيدادي؟

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً