العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ

المحافظة الوسطى تزف إلى «النيابي» المقبل تسعة مقاعد «متناقضة»

«الوسط» تعرض الخريطة السياسية المتوقعة للانتخابات النيابية 2006 (4)

مع اقتراب العام 2006 تزداد درجات التنافس السياسي للمساهمة في ضم أصوات الذين يحق لهم التصويت في صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية . 2006 و«الوسط» وفي إطار متابعتها المبكرة للانتخابات البرلمانية المقبلة تواصل لليوم الرابع على التوالي عرض الخريطة السياسية المتوقعة للانتخابات المقبلة. والمحافظة الوسطى بدوائرها التسع تحمل على أرضها أكثر من 120 ألف مواطن بحسب إحصائية الجهاز المركزي للمعلومات التي أجريت ضمن التعداد السكاني في العام .2001 وشهدت المحافظة الوسطى إقامة أول مشروعات التنمية العمرانية في المملكة وهي مدينة عيسى التي وضع حجر أساسها في ديسمبر/ كانون الأول في العام .1963 وتمتلك غالبية التيارات السياسية قاعدة واسعة في هذه المحافظة التي تتربع على رقعة جغرافية واسعة. ومن خلال الاستقراءات الأولية يبدو أن المحافظة الوسطى ستكون على موعد مع تحالفات حتمية بين القوى السياسية الفاعلة على الساحة، وخصوصا الإسلامية منها. وتشير التوقعات في الدائرة الأولى التي تضم توبلي وجدعلي وجرداب والناصفة وتمتد هذه الدائرة على شريط عريض في أجزاء مختلفة من المحافظة إلى ترشيح شخصيات بارزة، وأول المرشحين المتوقعين عضو لجنة الشئون التشريعية والقانونية في مجلس النواب النائب فريد غازي الذي حاز على نسبة 27 في المئة من أصوات الدائرة في الجولة الأولى، واضطر إلى دخول الجولة الثانية في قبال وليد علي عبدالله الذي ترشح في الانتخابات البرلمانية الماضية. والمتوقع أن يرشح الكثير من المنتسبين لتيار «الوفاق» أنفسهم في حال قررت الجمعية المشاركة في الانتخابات ومن أبرزهم عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق جلال فيروز، ورئيس صندوق سند وجرداب الخيري وعضو جمعية الوفاق حسين مدن ورئيس مأتم مدينة عيسى حمزة كروف، فضلا عن رئيسة جمعية المستقبل النسائية شعلة شكيب وعضو جمعية الوفاق سلمان النشابة.ويؤكد مراقبون أن ترتفع حدة المنافسة في حال رشح رجال دين أنفسهم مثل القاضي السابق الشيخ علي العريبي وعضو المجلس الإسلامي العلمائي الشيخ محمد خوجسته والشيخ محمد ملا أحمد التوبلاني الذي حاز على ما يبدو المرتبة الثالثة في الانتخابات الماضية. وفي الدائرة الثانية التي تضم عالي ومدينة زايد وجزءا من منطقة سلماباد يرجح أن يترشح عضو كتلة النواب الوطنيين الديمقراطيين النائب عبدالنبي سلمان في مواجهة خليط متنوع من مختلف التيارات الشيعية. إذ من المتوقع أن يترشح في هذه الدائرة كوادر كثيرة منها: عضو المجلس البلدي في المنطقة الوسطى سيدعبدالله سيد مجيد نفسه ونائب رئيس صندوق إسكان عالي رياض رحمة ورئيس جمعية عالي التعاونية علي البقارة ورجل الأعمال السيد محمد السيد جواد العالي والفائز بعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم عبدعلي الدعيسي. ويؤكد أبناء هذه المنطقة أن الجولة في هذه الدائرة ستنحصر بين الاسلاميين والتجار المدعومين من وجهاء عالي. وسترتفع سخونة الموقف إلى ذروتها في «ثالثة الوسطى» التي قد يترشح عنها رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس النواب جهاد حسن بوكمال الذي فاز بعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين قبل أيام، إضافة إلى عضو جمعية الوفاق الكاتب الصحافي عبدالباري عباس الشهابي الذي أكد لـ «الوسط» خبر ترشحه للانتخابات المقبلة، وتشير أصابع وفاقية أخرى إلى نية عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق سكينة العكري ترشيح نفسها، مع الملاحظ أن هذه الدائرة تضم عدداً من الكوادر الأخرى التي قد ترشح نفسها مثل الموجه التربوي سالم النويدري الذي كان من أبرز الناشطين في جمعية التوعية الإسلامية قبل إغلاقها في العام 1980 ورئيس جمعية المعلمين مهدي أبوديب. ويؤكد مراقبون تقارب الأصوات بين الطائفتين في هذه الدائرة. وتبدو الدائرة الرابعة من «الوسطى» مشتعلة إذ إن الكثير من المؤشرات تؤكد ترشيح رئيس جمعية وكتلة المنبر الإسلامي صلاح علي نفسه ومن المنتظر أن يترشح في هذه الدائرة أيضا رجل الأعمال علي عبدالله الشعلة بجانب مدير المعهد الجعفري جاسم الصيرفي، وعضو نقابة بتلكو عبدالشهيد ربيع الصفار ورجل الأعمال جاسم الماء وجاسم رجب والقريب من الوفاق مجدي خلف. وتؤكد مصادر أن النائب صلاح علي سيكون مدعوما من «المنبر» و«الاصالة». ويبدو المشهد محتملا للكثير من المفاجآت في «خامسة الوسطى» ذات الغالبية الشيعية التي تضم قرى سترة، الخارجية، واديان، العكر والمعامير ونويدرات إذ تشير الأنباء إلى رغبة عضو الكتلة الإسلامية في مجلس النواب احمد حسين ترشيح نفسه مرة أخرى، وفي حال شاركت «الوفاق» ستعمد على إنزال أحد عناصرها القوية لضمان الحصول على أعلى الأصوات، ومن الشخصيات البارزة التي قد ترشح نفسها في الانتخابات النيابية المقبلة عضو مجلس إدارة جمعية الوفاق وعميد البحث العلمي في جامعة البحرين عبدعلي محمد حسن ورئيس المجلس البلدي في المنطقة الوسطى إبراهيم حسين، كما ترجح بعض المصادر ترشيح الشيخ مجيد العصفور أحد (العائدين من المنفى في الدانمارك بعد عهد الانفتاح) فضلا عن رئيس صندوق المعامير الخيري علي عبدالحسن فيما تأكد ترشيح الناشط درباس سلمان درباس «مستقل» نفسه في تصريح لـ «الوسط». أما الدائرة السادسة من المحافظة الوسطى التي تشمل قرى سترة ومنطقتها الصناعية فستشهد مقارعة تنافسية حقيقية بين عضو الكتلة الإسلامية في مجلس النواب محمد آل عباس، وقد يترشح أيضا أمين سر نادي سترة وأحد مؤسسي «الوفاق» علي الشيخ عبدالحسين الستري. ولكن المعادلة قد تنقلب في حال قرر عضو الهيئة المركزية بالمجلس الإسلامي العلمائي وعضو جمعية الوفاق السيدحيدر الستري ترشيح نفسه. وعلى رغم ذلك من المتوقع أن يرشح مجموعة من التربويين الذين لهم باع في العمل الاجتماعي واللجان الطلابية أنفسهم في الدائرة. وفي «سابعة الوسطى» ينتظر أن تشهد الدائرة استقطابات طائفية فمن المنتظر أن يترشح النائب السلفي الشيخ علي مطر نفسه، إلا أن مصادر أخرى نفت نيته الترشيح في قبال مجموعة من المستقلين من أبناء عوائل المنطقة. ومن المتوقع أن يرشح أيضا كل من الشيخ مجيد العصفور، والمحامي علي السكران نفسيها للاستفادة من أصوات مجمع 815 الذي ألحق بهذه الدائرة. وفي الدائرة الثامنة من المتوقع أن يجدد عضو جمعية المنبر الإسلامي الشيخ عبداللطيف الشيخ الذي خاض منافسة حارة مع عبدالله علي جابر حويل، وليس من المتوقع أن يتنازل «المنبر الإسلامي» عن لقمة سائغة، وأخيرا وليس آخراً فإن «تاسعة الوسطى» التي تضم الرفاعين (الشرقي والغربي) من المتوقع أن تحتدم فيها المنافسة بين رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي حاز على نسبة 90 في المئة من أصوات المقترعين في الانتخابات الماضية، في قبال حمد جاسم الحربي الذي رشح نفسه لانتخابات 2002 كما ترشح أيضاً لعضوية غرفة تجارة وصناعة البحرين قبل أيام.


الخباز: سأتشاور مع «الوفاق» وأهالي المنطقة

بوصندل: سأرشح نفسي في «ثانية المحرق» ولن أنتقل إلى «الثالثة»

الوسط ­ محرر الشئون المحلية

أكد أمين سر جمعية الأصالة السلفية الشيخ إبراهيم بوصندل انه سيترشح في الدائرة الثانية من محافظة المحرق في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام 2006 «بحسب الاتفاق مع أهالي الدائرة والجمعية ولا نية لي في الانتقال إلى أية دائرة أخرى»، محذراً من «الإشاعات التي تستهدفني شخصياً لغاية في نفس يعقوب». إلى ذلك، أوضح الناشط في منطقة السنابس أحمد الخباز تعليقاً على تكهنات بترشحه أن قرار خوضه للانتخابات النيابية «موضوع سابق لأوانه، وهو قيد التدارس والتشاور بين أهالي المنطقة، وسيستمر هذا التشاور أيضاً مع جمعية الوفاق حتى نصل إلى القرار المناسب».


أكدت أن الأسماء والترشيحات «محض توقعات»

«الوفاق»: قرار مقاطعة الانتخابات البرلمانية مازال قائماً

القفول ­ جمعية الوفاق

أوضحت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان صدر أمس أن قرار الوفاق الحالي الذي صدر بالتضامن مع الجمعيات الثلاث الأخرى بمقاطعة الانتخابات النيابية في العام 2002م وما يستلزمه من تجنب التعاطي الرسمي مع مجلس الشوري والنواب مازال قائماً، مؤكدة أنه لا علم لديها بالأسماء والترشيحات المتضمنة في التكهنات الصحافية المنشورة حديثاً، مشيرة إلى أن «هذه المعلومات هي محض توقعات العاملين في هذه الصحف لا غير، إذ إن الترشيحات لأي انتخابات عامة تشارك فيها الوفاق تكون محكومة بحسب النظام الجديد المقر بآليات داخلية لدى الأمانة العامة ومجلس شورى الوفاق». وأكدت الوفاق «أن القرار النهائي فيما يتعلق باستمرر مقاطعة أو مشاركة «الوفاق» في الانتخابات النيابية للعام 2006م لم يتخذ بعد، وأن النقاش في هذه المسألة وتفاصيلها وتحديد الموقف منها لن يكون بشكل رسمي إلا بعد استكمال الانتخابات الداخلية القادمة للهيئات الإدارية الجديدة في الوفاق من أمانة عامة ومجلس شورى وهيئة التحكيم التي سيكون لديها الحق في اتخاذ هذا القرار بالشكل والآلية التي تراها مناسبة استناداً إلى صلاحيات هذه الهيئات».

العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً