قالت المحاضرة بكلية العلوم الصحية هالة الحلبي: «إن البحرين بلد يحتضن الكثير من الحضارات والأعراق والأديان وهذا التنوع يتطلب إعداد الكوادر التمريضية بما يجعلهم يحترمون المعتقدات الدينية والقيم والموروثات الفكرية لجميع المرضى». جاء ذلك على هامش محاضرة «التمريض لكل الحضارات» التي ألقتها صباح أمس في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية برعاية عميد الكلية شوقي أمين وحضور عدد من المسئولين والمهتمين. وأضافت الحلبي «يجب على الممرضة أن تدمج عنايتها التمريضية بممارسات المريض التقليدية غير المضرة قدر الإمكان خاصة تلك التي تؤثر على صحته وعلاجه من خلال تواصلها اليومي المباشر مع المريض وهذه النظرية تدرس في الجامعات الكبرى في العالم مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وتطبق في مستشفيات عدة مثل مستشفى الملك فيصل في المملكة العربية السعودية». وأضافت «بدأنا بتدريس هذه المادة كمقرر من عامين لأننا يجب أن ننشئ الممرضين على التعامل مع كل الحضارات والمعتقدات باحترام، ووجدنا تجاوبا ممتازا من الطلبة في هذا المقرر لأنه أكسبهم الكثير من المهارات التي يحتاجونها في تعاملهم اليومي مع مختلف الديانات والأعراق والثقافات»، مشيرة إلى أهمية عدم فرض ثقافتنا وقيمنا الدينية والفكرية على المرضى وعدم النظر لبعض الأعراق باستعلاء. وعرضت الحلبي لأول من وضع فكرة التمريض لكل الحضارات وهي الممرضة مادلين ليننجر التي أسست لهذه الفكرة مطلع الخمسينات بعد أن شفيت من السرطان باعتقادها بالصلوات التي تؤديها. وذكرت ان الكلية تعتزم تنظيم ورش عمل للممرضات في الوزارة عن هذا الموضوع ابتداء بمجمع السلمانية الطبي ثم الإنتقال إلى المستشفيات الأخرى، خصوصاً أن أجيالاً كاملة من الممرضات تخرجن من دون أن تكون لديهن فكرة عن هذا الموضوع