العدد 1173 - الإثنين 21 نوفمبر 2005م الموافق 19 شوال 1426هـ

تجريد للجملة والعبارة... خمدن يكتشف جماليات الخط العربي

القدم-المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

بـ 27 لوحة فنية مختلفة الأحجام طبع معظمها على القماش بالكمبيوتر بينما نفذت بعض الأعمال بألوان الاكريليك. قدم التشكيلي عبدالشهيد خمدن معرضه الشخصي الرابع (جماليات الخط العربي) مساء السبت 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بجمعية البحرين للفنون التشكيلية. حاول خمدن في معرضه الأخير تشكيل الحرف العربي وتجريده من الجملة والعبارة المقروءة والوصول به الى حال ابداعية. لذلك كان حريصا على أن يكون وضع الحرف منسجما مع بناء اللوحة كما تتطلبه حسابات العمل الفني. يقول خمدن: «كانت بدايتي مع الخط العربي عبارة عن عشق لهذا الخط دفعني الى محاولة تعلم هذا الحرف العربي منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وهذا هو المعرض الشخصي الرابع لي وكان هناك معرض أول في العام 1979 وهو يختلف عن المعرض الثاني في العام 1989 وعن المعرض الثالث في العام .2001 فكانت كل تجربة مختلفة عن الثانية. بالنسبة إلى المعرض الأول كان هناك التزام بالقواعد، ولكن كان هناك أيضا تشكيل وتجريد أكبر... كان عبارة عن حروف متداخلة مع بعضها ومكونة شكلا جماليا أو شكل لوحة تشكيلية موظفاً بها الحرف العربي. والمعرض الثاني كان امتدادا للمعرض الأول فقد حمل الروحية نفسها والتكوينات نفسها والمعرض الثالث كان ذا تجريد أكبر فكانت هناك اختزال للحرف بمعنى أنني عندما كتبت الحرف لم ألتزم بالأصول والقواعد. فكان هناك جمالية لكنها ليست بجمالية الحرف الذي نراه على الطبيعة. وكان هناك معرض ثنائي يجمع بيني وبين رئيس جمعية البحرين للفنون التشكيلية علي المحميد وقد كان الحرف به أكثر جدية ووضوحا ولكن كان غير مقروء أيضا. أما في هذا المعرض الرابع فانه يعطيك الحرف بارزا ويعطيك الأصول والقواعد وهو ذو جمالية أكثر». وعن الاضافة في هذا المعرض أضاف خمدن: «هذه الأعمال نفذت عن طريق الحاسوب وجاءت على قسمين: الأول كان العمل فيه يتكون من اللون الأسود واللون الأبيض اذ صور على جهاز السكنر ثم أدخل في برنامج الفوتو شوب. وهو برنامج يستطيع أن يستفيد منه المستخدم في عمل اللوحة. والثاني كانت به أعمال أخرى منفذة على ورق مقوى». خصوصيات الخط العربي التي دفعت خمدن لظهور هذا المعرض يكشف عنها خمدن بقوله: «ان هناك جملة من خصوصيات الخط العربي، فالخط العربي له أصول وقواعد وهناك التزام بالقواعد كأن يكون للحرف العربي ميزان وهو ميزان يختلف من خط الى خط فهو في الخط الديواني غيره في خط الرقعة. فحرف الألف مثلا في خط الرقعة يتكون من ثلاث نقاط بينما هو في خط النسخ يتكون من أربع نقاط. وتلاحظ في المعرض أن خط الثلث يمتاز برشاقة وبجمالية أكبر عن بقية الحروف. وأضاف: «فالحرف العربي تناوله الخطاطون كحرف كما أنهم قاموا بتوظيفه كلوحة ومارسوه كفن جميل وبأصول وبأكاديمية، اما بالنسبة الى تشكيل الحرف فهناك الكثير من الفنانين التشكيليين وظفوا الحرف في لوحاتهم على أساس أنه تشكيل وليس كخط أكاديمي أو كلاسيكي. فالخط هو خط مطاوع. وقد أخذ الخط مكانة كبيرة الآن في اللوحة التشكيلية أكثر مما هو في الخط الأكاديمي العادي. وهناك دول عربية وإسلامية تقيم المعارض والمسابقات للخطاطين اذ ترصد للخط العربي جوائز وندوات ومحاضرات من أجل إحياء هذا الفن الجميل. وأنا أرى شخصيا أن الكمبيوتر ساهم مساهمة كبيرة في عودة الحيوية الى الخط العربي. فلا أعتقد بصحة التخوفات من أن يفقد الخط منزلته، وخصوصا أن هناك الكثيرين من الراغبين في تعلمه»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً