سعيد "بومحمد" بحريني من أصول يمنية، عربي أصيل وإسلامي ملتزم بالمبادئ الإسلامية، نال الأخ سعيد الجنسية البحرينية باستحقاق، وانخرط مع إخوته في الوطن، وأبناؤه يدرسون في مدارس البحرين، وله الكثير من الصلات الاجتماعية بأهل البحرين، وهو يعتبر مثالا لكل من حاز الجنسية البحرينية. .. وذلك في الاندماج بالشعب البحريني والشعور بآلام المواطن البحريني الذي هو "سعيد" جزء منه وله حقوق مواطنة وعليه القيام بواجبات تجاه الوطن. تعليقات كثيرة على موضوع التجنيس أثارتني لطرق الموضوع مرة أخرى... سأستثني من موضوعي هذا رسائل الشكر من تجاوب بشكل إيجابي مع الموضوع وسأتناول الردود السلبية "أو النقول الخاطئة" التي تم بناؤها على خلفيات غير صحيحة البتة، أو لأغراض خاصة. لو أن بحرينيا حصل على فرصة للعمل براتب مغر وبيئة أفضل من التي يعيشها في البحرين، فهل من العدل أن يرفض أو لا يتم تجنيسه في البلاد التي عمل بها وضحى من أجلها؟ طبعا، فإن الحصول على الجنسية هو حق أصيل من حقوق الإنسان، ومشروع لكل إنسان انطبقت عليه الشروط القانونية في البلاد التي أقام بها. وأيضا، لو أن بحرينيا تم جرح مشاعره بلفظة "أنت متجنس" في لندن أو أميركا مثلا، هل نقبل بها ونقول: إن أهل ذاك البلد لهم الحق في طرده وعزله وإهانته؟ طبعا لا. فذلك يعتبر خدشا للمشاعر وهدرا للكرامة الإنسانية. ولذلك اعتقد أن لفظة المجنسين أو المتجنسين يجب أن تختفي من قاموسنا البحريني. وعلى الدولة أن تسعى إلى دمج من تم تجنيسه قانونيا. والعمل على ترسيخ مبادئ المواطنة على جميع المواطنين ومن حاز الجنسية البحرينية بالطريقة الشرعية القانونية. في قبال ذلك، على الذي حاز جنسية البلد أن يحترم القوانين المرعية والأعراف الاجتماعية في البلاد، ولا يجوز له أن يخالفها؛ وإلا نال عقابه سواء بلفظ المجتمع الذي يعيش فيه له أو بسحب جنسيته وطرده من البلاد. الحصول على الجنسية البحرينية حق من حقوق الإنسان الأصيلة وحق مشروع بحسب قانون الجنسية البحريني، وإدماج من يتم تجنيسه في المجتمع البحريني مسئولية الدولة التي عليها الكثير من المسئوليات والواجبات التي طالما تهربت منها أو ماطلت في تطبيقها. من حاز الجنسية البحرينية بالطريقة الشرعية والقانونية على الدولة إدماجه في المجتمع، وعلى المجتمع قبوله وتدريبه على سلوكيات وعادات وتقاليد البلد، وإن كان الأصل أن مرور المدة القانونية كفيل بدمجه وتعريفه بالسلوكيات والعادات والتقاليد الاجتماعية للبحرين والبحرينيين. أخيرا، تحية لكل من حاز الجنسية البحرينية واحترم مشاعر البحرينيين وقام بواجبات المواطنة واندمج في المجتمع، وتحية لكل من ساهم في بناء هذا الوطن، وخصوصا من أبناء الجالية العمانية التي مازالت مظلومة ومهضومة حقوقها جراء عدم الالتفات لها ولتضحيات ابنائها وتفانيهم في خدمة هذا الوطن، والذين هم أهل للجنسية البحرينية بجدارة واستحقاق.
إلى وزير الداخلية مع التحية
اتصل المواطن "م. ع" وهو يشكر جهود وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في بحرنة الوظائف، وملاحظته الثانية للوزير هي: أن موضوع بحرنة الوظائف في قطاع إدارة مراكز الشرطة "منها مركز شرطة المحرق" يجب الالتفات لها، وتوطين الوظائف بدلا من أجنبتها... ونتمنى الحصول على رد شاف من مكتب الوزير بشأن هذا الموضوع، إذ إن نسبة الأجانب تفوق 90 في المئة. كل بلاد العالم لا توجد مثل تلك النسبة في مراكز شرطتها! نعلم أن نسبة الإناث في البحرين تفوق نسبة الرجال؛ ولكن يوجد رجال وشباب في المحرق والبحرين من الممكن قيامهم بمهمات الشرطة والمحافظة على أمن البحرين واستقرارها.
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ