للسنة السادسة على التوالي نجحت مملكة البحرين وبكل معاني الانتصار في استضافة النسخة السادسة من جائزة طيران الخليج الكبرى لسباق الفورمولا 1 على مضمار حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط لتؤكد مكانتها الرائدة بين جميع دول العالم، وعلى رغم الظروف الاقتصادية التي تحل بالعالم والتي كان لها تأثير حتى القطاع الرياضي إلا أن مدرجات الحلبة كانت مقبولة بالجماهير التي حضرت، والحلبة عملت جاهدة لتفادي هذه الأزمة وعدم التأثير على السباق البحريني من خلال برامج وفعاليات ترفيهية متنوعة استمتع بها الكبار والصغار، كما قامت بدور كبير في فتح قنوات التعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص منذ فترة والترويج عن الحدث.
وفي كل عام نرى مستوى النجاح يكبر شيئا فشيئا، وهذا ما نلمسه نحن كإعلاميين، لكن تبقى بعض الأمور التي بحاجة إلى إشارة منا، فقد فوجئت بأحد الزملاء الإعلاميين من اليابان كنت قد تعرفت عليه قبل سنتين وهو من الإعلاميين المتخصصين برياضة السيارات والذي التقيت معه في أكثر من بطولة سباقات سيارات خارج البحرين، إذ لفت انتباهه أمر معين وهو وجود موظفين من جمهورية مصر الشقيقة في المركز الإعلامي، فكان يظن بأن الحلبة تعاقدت مع شركة مصرية لتوفير الأيدي العاملة للمركز الإعلامي في حين أن هناك بحرينيين كثيرين قادرين على القيام بهذه المهمات أو أكثر، وقارن لي المجموعة التي وجدت في سباق هذا العام بسباقات العام الماضي منذ العام 2004، بصراحة أحرجت كثيرا لكنني كنت صريحا معه في الوقت نفسه لأنني شخصيا كنت من العاملين بالمركز الإعلامي في العام 2004 ولم يكن الوضع على ما كان عليه في السباق الأخير، فمنذ الوصول إلى الخيمة المخصصة لاستلام تصاريح الدخول وبطاقات الإعلاميين يستقبلك إما أجانب أو من الجالية المصرية؟ لا أدري ألم تحسب الحلبة حسابها في هذا الأمر؟ ألم يكن من الأجدر بأن يكون بحرينيون يستقبلون الإعلاميين ويقومون بهذه المهمات أم أنها صعبة عليهم؟
أنا لا أقصد بهذا الكلام بأني لا أرغب بوجودهم لكن لا أن يصل العدد على ما رأيناه وكأن من يدخل المركز الإعلامي لا يجد مكانا للبحرينيين! هذا هو الأمر المحير، كوني بحرينيا يضايقني هذا الموضوع كثيرا وقد تناوله أيضا زملائي الإعلاميين فهو واضح كوضوح الشمس، ولا يمكن استبدال شخص من أي جنسية ويمتلك الكرم وصفات الشخص البحريني لو قلبت الدنيا رأسا على عقب، فارق بسيط أنا شخصيا شاهدته بعيني بين شاب بحريني وطريقة تعامله وأسلوبه وحتى لهجة كلامه البحرينية الأصيلة لها دور كبير ينعكس على سمعة مملكتنا.
أمر آخر أود التطرق إليه وهو تعامل بعض رجال الأمن والمارشالز مع الإعلاميين والحضور، فمن غير المعقول أن نشاهد نقاط التفتيش بهذه الكثرة التي وضعت قبل مسافة طويلة من الوصول لطريق الحلبة ما يتسبب في اختناقات مرورية، ثم أن بعضهم لا يمتلك الأسلوب العقلاني والحضاري في التعامل مع الناس وخصوصا أن هناك العديد من الزوار ستنعكس لهم صورة عن البلد من خلال كل ما يمرون به من مواقف، وكانوا يحتاجون إلى تدريب على التعامل مع الناس كما تم تدريبهم على طريقة العمل.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ