تواصلت في الدوحة لليوم الثاني اجتماعات المصالحة سودانية - التشادية، وسط تفاؤل المشاركين وإصرارهم على مواصلة الاجتماعات بهدف التوصل إلى اتفاق على آلية لتطبيق ما سيتم الاتفاق عليه.

وقال وزير الدولة القطري للشئون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود «مهمتنا تتمثل في وضع آليات تجعل أي اتفاق أو تفاهم يتم التوصل إليه قابلا للتطبيق على أرض الواقع، وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحاضر».

وأضاف «تناولت اللقاءات انشغالات وملاحظات ورؤية كل طرف للمواضيع المطروحة على طاولة النقاش وردود كل منهما بشأن هذه القضايا».

من جهته، أكد وزير التعاون الدولي السوداني التيجاني صالح فضيل، أن «التحدي الراهن يتمثل في كيفية تفعيل أي اتفاق يتم التوصل إليه بعد فشل الاتفاقات السابقة التي وقعها البلدان».

من جهته، قال وزير العلاقات الخارجية في جمهورية تشاد موسى الفكي محمد لوكالة الأنباء القطرية «تم تحقيق تقدم». لكنه أوضح أن «من المبكر الحديث عن اتفاق».

و عن المدى الزمني للمحادثات، أكد الوزير السوداني حرص الوفدين على التوصل إلى نتائج إيجابية مهما استغرق ذلك من وقت.

ومن المتوقع أن تكلل هذه الاجتماعات بقمة تجمع رئيسي البلدين لاحقا في العاصمة الليبية طرابلس، بحسب خطة الوساطة القطرية-الليبية.

وعلى صعيد متصل انتقدت جماعة للمتمردين في إقليم دارفور بغرب السودان تقريرا للأمم المتحدة قال إن العنف في الإقليم تراجع ليصبح صراعا أقل شدة.

وكان مبعوث الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي إلى دارفور رودولف أدادا أبلغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي أن ما بين 130 و150 شخصا يلقون حتفهم شهريا بسبب العنف في دارفور مقارنة مع عشرات الآلاف كانوا يقتلون في عامي 2003 و2004.