العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ

إيران وكوبا ترفضان لائحة واشنطن السوداء

شكل وزيرا الخارجية الإيراني منوشهر متقي والكوبي برونو رودريغيز جبهة مشتركة الخميس الماضي في هافانا للتنديد بتقرير لواشنطن يتهم بلديهما بمساندة الإرهاب واصفين السياسة الأميركية بـ «العنصرية» أو «الإرهابية».

وقال متقي في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع لحركة دول الانحياز الخميس «لدعمها النظام الصهيوني والعنصرية والاحتلال» و «لكل ما جرى في سجن غوانتنامو (جنوب شرق) لا تملك الولايات المتحدة الصلاحية» لوضع دول أخرى في قفص الاتهام.

وأضاف الوزير الإيراني «إن سياسة المكيالين التي تنتهجها الولايات المتحدة (...) معروفة في العالم أجمع وليس هناك أي شيء جديد» في هذا التقرير.

وقد نشرت وزارة الخارجية الأميركية الخميس تقريرها السنوي عن الإرهاب اتهمت فيه إيران بأنها «تظل الدولة الأكثر رعاية للإرهاب» في العالم، لكنه يشمل أيضا سورية وكوبا والسودان.

وأشار التقرير خصوصا إلى دعم إيران لفيلق القدس وحدة النخبة في جهاز الحرس الثوري الإيراني ولحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحزب الله اللبناني وللمتطرفين في العراق ولطالبان في أفغانستان.

وتبقى كوبا على هذه «اللائحة السوداء» لأن نظام كاسترو ما زال يمنح اللجوء لناشطين في جماعات تعتبر إرهابية - بحسب واشنطن- التي لا تشير مع ذلك إلى أي تمويل من قبل هافانا لأنشطة إرهابية أو تبييض أموال لغايات إرهابية.

وقال الوزير الكوبي للعلاقات الخارجية برونو رودريغيز «لا نعترف بأية سلطة سياسية أو معنوية لحكومة الولايات المتحدة لوضع هذه اللائحة، أيا يكن موضوعها، أو تحديد السلوك الجيد أو السيئ».

وأضاف «لكني أعتقد أن أحدا لا يعطي أهمية ولا يقرأ هذه الوثائق لأن من المعروف أن مؤلفها منحرف دوليا» - فيما لا تزال كوبا الخاضعة لحظر أميركي منذ 47 عاما تطالب بشطبها من هذه «اللائحة السوداء».

وتابع الوزير الكوبي أن «حكومة الولايات المتحدة تؤيد أعمال إرهاب الدولة التي تقوم بها (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية»، ووصف قاعدة غوانتنامو الأميركية «المقامة على قطعة أرض مغتصبة من كوبا» بأنها «معسكر للتعذيب».

واعتبر وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتعرض حكومته الحليفة لكوبا لانتقادات في التقرير الأميركي، «أن هذا التقرير يدل بوضوح على التناقض القائم اليوم داخل الإدارة الأميركية. خطاب يمكن أن يمد يدا صديقة ويعد بتغييرات، ولكن الحقيقة هي أن هناك آلة إمبريالية تريد أن تملي علينا نهج سلوك».

العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً