العدد 1166 - الإثنين 14 نوفمبر 2005م الموافق 12 شوال 1426هـ

فضاء مفتوح على الحوار والحرية

"إشراقات" مركز الشيخ إبراهيم

الوسط-المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

في حلة قشيبة في 500 صفحة من القطع المتوسط خرج كتاب الموسم الثقافي الرابع لمركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث "إشراقات" إلى النور. كتاب الموسم الرابع صدر له الشاعر قاسم حداد بكلمات معبرة عن المركز وما شكله ولايزال من فضاء مفتوح على الحوار وتقبل رأي الطرف الآخر. قال حداد: "لا يكفي أن نعلن قبولنا للرأي الآخر، انما يجب أن نبدأ في الاصغاء إليه، فكل كلام عن الديمقراطية وعشقها والولع بها يظل كلاما، إذا نحن بقينا نصدر عن الوهم بأن الحقيقة تكمن في الصوت الأعلى، والصوت المتواصل، والصوت الذي يشغل الوقت والمكان كليهما. فأنت لن تقدر أن تكون محاورا فاعلا ورصينا إذا لم تتأكد وتثبت قدرتك على استخدام أذنيك، أكثر من استخدام لسانك، فكلما أصغيت أكثر منحت محاوريك الثقة في استعدادك لصوغ أفكارك وإعادة صوغها مرة تلو المرة على ضوء تبلور معطيات الحوار، ففي إصغائك دلالة على مقدرتك ليس فقط على محاورة غيرك، لكن بالضرورة تمكنك الحقيقي من محاورة ذاتك واستعدادك الحيوي لطرح أفكارك قيد المراجعة فيما أنت تكتشف وتستكمل الحقائق مما تسمع، من آراء الآخرين وأفكارهم، فالمحاور العميق هو من يصدر عن ثقة بأن الحقيقة ربما تكمن هناك في الأطراف الأخرى من الحوار، لأن الشخص، مهما كانت معارفه ومزاعمه لن يكون مصدرا وحيدا للحقيقة". وأضاف "هذه الحقيقة الحوارية لا نستطيع مجاراتها إلا إذا تمتعنا بموهبة الاصغاء بالصمت العميق اليقظ أثناء الحوار، ويقيني أننا سنحتاج لمثل هذه الموهبة دائما كلما زادت وتيرة السجال واحتدمت الآراء، والحكمة هنا ستكون معتمدة على قدرتنا على الاكتراث بمن يصغي أكثر من اهتمامنا بمن يتكلم". بينما تقاسمت أوراق الكتاب تلك الفعاليات التي حفل بها المركز بدءا بمحاضرة "العرب والحب" للطاهر لبيب بتاريخ الاثنين 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وانتهاء بمحاضرة "فن الرواية في حضرة جلال الدين الرومي" لعطاء الله مهاجراني بتاريخ الاثنين 23 مايو/ أيار الماضي. بقية الفعاليات حضرتها الكاتبة السورية سمر يزبك في حديث عن تجربتها مع الكتابة، عالم الدين سيدهاني فحص في حديث عن "الرؤية الاسلامية المعتدلة لحقوق الإنسان"، غريغور ميرينغ في محاضرة عن "إشكالات الترجمة"، بينما تناول محيي الدين اللاذقاني شخصية "الحلاج بين القرامطة والمتصوفين"، وكان حديث بسيم حكيم عن "الجذور المحلية للمدن "التراث والتجديد""، أما المفكر السوري صادق جلال العظم فتناول موضوع "الإسلام والإرهاب". وقدمت فرقة أمل عمران مسرحية "أدونيس والحلاج". سيد أحمد القمني تناول موضوع "المسلمون والعالم اليوم"، وكان حديث المفكر الكويتي خلدون النقيب عن "آليات التغير الاجتماعي"، وعن موضوع "الفتنة والحرب في قلب الإسلام" قدم جيبل كيبل ورقة، وقدمت أمة العليم السوسوه محاضرة بعنوان "حقوق الإنسان في الجمهورية اليمنية الواقع والصعوبات والآفاق"، "عبقرية اللون والتصميم إحدى طرق الخزف في الحضارة الإسلامية" كانت محاضرة وسماء شوربجي، وعن "معالم من تاريخ التصوف في المغرب" كان حديث وزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق، وفي محاضرة صاحبها عرض صور عرض زاهي حواس لشيء من "أسرار الأهرامات"، وتناول معجب الزهراني "عبدالرحمن منيف وادوارد سعيد وقاسم حداد في مدن الذاكرة الجريحة في كتابات سيرية". وعرض الناقد محمد البنكي لشيء من "تاريخ النساء البحرينيات بمنظور مختلف"، فيما ألقت غادة شبير درسا في "تعليم الغناء العربي". أما الحدث الأهم في فعاليات مركز الشيخ إبراهيم فكان استقبال فريق القافلة المدنية المغربية التي قدمت مجموعة من المحاضرات والندوات والمعارض التشكيلية والتي تضمنها كتاب اشراقات: إذ عرضت رئيس فريق القافلة الكاتبة فاطمة المرنيسي للتعريف بالقافلة، بينما تناول نورالدين المسعودي "موضوع الحوار كسلاح ضد العنف"، وموضوع "الإنترنت كفضاء ديمقراطية" تناوله الشاعر عدنان ياسين، "دمقرطة المعرفة" كان من حديث جميلة حسون، ومحاضرة لأحمد توفيق الزينبي بعنوان "حل النزاعات عبر الحوار". إلى جانب محاضرات أخرى باللغة الإنجليزية لأعضاء آخرين في القافلة المدنية مثل هايكي ستاف، توماس هارتمان، اديت كرول.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً