العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ

غول وأردوغان يبحثان مع مقتدى الصدر الأمن في العراق

مقتل خمسة أشخاص بتفجير الموصل وثلاثة جنود أميركيين في الأنبار

استقبل الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة) الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر الذي لم يظهر علنا منذ نحو عامين، وبحثا معه موضوع الأمن في العراق، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.

وتباحث مقتدى الصدر أولا مع رئيس الحكومة التركية ثم استقبل على انفراد من قبل الرئيس غول في مقر إقامته، بحسب المصدر ذاته.

ولم تصدر إي تصريحات إثر هذه المباحثات التي حضرها أيضا ممثل الخارجية التركية الخاص للعراق مراد اوشيليك.

وقال دبلوماسي تركي طلب عدم كشف هويته «يفترض أن تكون المباحثات تطرقت إلى قضية الأمن في العراق والنهوض بالعلاقات بين البلدين».

ويلتقي القادة الأتراك بانتظام أبرز قادة المجموعات السياسية العراقية لتأكيد الأهمية التي توليها أنقرة للوحدة الترابية لهذا البلد المجاور.

وكان مقتدى الصدر غادر في وقت سابق إيران متوجها إلى العاصمة التركية، على ما ذكر مسئول في التيار الصدري في العراق لوكالة فرانس برس.

وهي المرة الأولى التي يؤكد فيها مسئول في التيار وجود زعيمه في إيران.

ولم يظهر مقتدى الصدر أمام العموم منذ زيارته مسجدا في يونيو/ حزيران 2007 غير أنه حاضر باستمرار من خلال بيانات ينقلها متحدثون باسمه.

وكان مقتدى الصدر أنشأ في 2003 ميليشيا «جيش المهدي» التي اعتبرت طويلا أقوى ميليشيات العراق واشتبكت عدة مرات مع القوات الأميركية في انتفاضات دامية.

من جهته شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على حرصه على تنشيط علاقات بلاده مع الدول العربية ودول الجوار، مطمئنا «كل المتابعين والحريصين بأن العلاقات العراقية - العربية تطورت تطورا كبيرا» بعد حضوره مؤتمر القمة في الدوحة في مارس/آذار الماضي والذي جمعه مع القادة العرب.

وأشار المالكي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس (الجمعة) إلى استماع القادة العرب إليه بصفتين، المسئول والمتهم ، موضحا أنه «مسئول عن كل شيء في العراق سواء كان سلبيا أنا مسئول، وإذا كان إيجابيا فأنا مسئول».

وأضاف أنه «متهم لأن المعادين للعملية السياسية يشيعون في أذهان القادة العرب أن هذا إيراني التوجه، هذا طائفي، هذا حزبي»، قائلا: «أزلنا كل الإشكالات التي في ذهن الإخوان القادة العرب، سواء كان ما يتعلق بالعراق وتاريخه وامتداده وهويته وانتمائه إلى محيطه والجامعة العربية».

وأكد المالكي استعداد القوات العراقية لتحمل مسئولية حماية البلاد تزامنا مع انسحاب القوات البريطانية القتالية من البصرة، موضحا كيفية اعتقال زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبو عمر البغدادي الأسبوع الماضي بقوله إن «الذي أوصلنا إلى البغدادي هو أحد أصحابه».

وفي الملف الأمني، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين ظهر الجمعة بجروح في تفجير انتحاري استهدف أحد المطاعم شمال مدينة الموصل.

وقال ضابط في الشرطة رفض الكشف عن اسمه «أقدم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا على تفجير نفسه وسط أحد المطاعم الواقعة على ضفاف سد الموصل (50 كلم شمال مدينة الموصل) ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص».

وأضاف «أصيب ستة أشخاص بجروح كذلك»، مشيرا إلى أن القتلى يتحدرون من تلعفر ذات الغالبية من التركمان الشيعة.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، ألقت الشرطة القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه في حسينية الزهراء التي يؤمها التركمان الشيعة في حي السكك، جنوب المدينة.

وبدوره أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل ثلاثة من جنوده في محافظة الأنبار خلال عملية عسكرية أمس الأول (الخميس).

و أكد بيان للجيش «مقتل اثنين من مشاة البحرية (المارينز) وبحار خلال عملية عسكرية استهدفت قوى معادية في الأنبار». و لم يكشف عن مزيد ممن التفاصيل.

وبذلك، يرتفع إلى 4281 عدد الجنود والعاملين مع الجيش الأميركي الذين قضوا في العراق منذ الاجتياح في مارس/ آذار 2003، وذلك بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى موقع إلكتروني مستقل.

إلى ذلك أعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة في العراق الجمعة مقتل 355 شخصا جراء أعمال العنف خلال أبريل/ نيسان الماضي، وهي الحصيلة الأعلى منذ سبتمبر/ أيلول 2008.

العدد 2430 - الجمعة 01 مايو 2009م الموافق 06 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً