لماذا وقفت بعض الدول العربية حجر عثرة لتمنع إصدار "إعلان البحرين" في ختام فعاليات المؤتمر الثاني لمنتدى المستقبل الذي أسدل الستار على أعماله أمس الأول؟ هل هو أسلوب للتضييق على عمل مؤسسات المجتمع المدني؟ أم أن هناك تخوفا من هذه البلدان من تطور عمل هذه المؤسسات بشكل يهدد أو يحرك البساط من تحت رجل السلطات؟ أسئلة كثيرة تثار في اليوم الختامي لفعاليات المؤتمر الثاني لمنتدى المستقبل، فهل صحيح أنه لم يتسن للحضور والمشاركين دراسة الإعلان لضيق الوقت؟ إننا في الدول العربية بحاجة إلى أن ندعم مؤسسات المجتمع لأن هذه المؤسسات الأمل الذي تبقى لنقل الشعوب من سنوات الظلام الحالك، إلى حياة يرى فيها الناس الأمور من منظور أوسع. وهذه المؤسسات هي السبيل إلى صقل ثقافة جديدة، ثقافة تجسد المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان، في زمن اختفت فيه هذه الحقوق ولم يبق منها إلا اسمها وبقايا من رسمها. فكفانا تطبيلا وتصفيقا في حين أن مؤسسات المجتمع التي هي انعكاس للشعوب، تعيش في قفص أوصدت جميع منافذه، وكفى الشعوب العربية ضياعا طويلا من اللاهوية. إن منتدى المستقبل هو فعالية ستسطر في سجل صفحات حراك مملكة البحرين، وسعيها لأن تكون بؤرة لإطلاق المبادرات وبوتقة لتجمع القوى العربية، وفي الوقت نفسه فإننا لا نبحث عن عقبات تضعها بعض البلدان وصفعات توجه للشعوب مرة أخرى كما يحدث غالبا
إقرأ أيضا لـ "عبدالله الملا"العدد 1165 - الأحد 13 نوفمبر 2005م الموافق 11 شوال 1426هـ