أنا من الأشخاص الذين لا يسمحون لأنفسهم ترك العنان المفرط في التفاؤل. .. فدائما ما أحاول أن أتلمس الحقيقة، وأعطي كل ذي حق حقه ولو كان خصما عنيدا... هكذا في الصحافة، كما هو الحال في الرياضة. وعلى رغم ذلك، أجد نفسي اليوم مفرطا في التفاؤل بعد النتيجة الإيجابية التي حققها منتخبنا... وبعد الأداء المتوازن الذي لم يترك للفريق الخصم السيطرة على المباراة، فمنتخبنا الوطني - كما ذكرت دوما - أهل للثقة، كما هو أهل للعطاء في أحلك الظروف.. وكان - دائما - بحاجة إلى من يدفع لاعبيه ويشجعهم ويدعم خطواتهم، وكم كنت سعيدا حينما ذكر لي رئيس لجنة المنتخبات أنه حرص قبل مباراة أوزبكستان في أوزبكستان على قراءة "الهدف" الذي كتبته عن المنتخب حتى يزرع المزيد من الوطنية والأمل في روح اللاعبين، ويذكرهم بأن هناك في البحرين من يساندهم ويقف معهم موقف رجل واحد...! والآن، وبعد أن شاهدنا منتخب ترينيداد وتوباغو، وعرفنا مستواه الحقيقي الذي ضخمناه أكثر من مرة، حتى أصبح غولا لا يقهر... الآن وبعدما شعرنا بقوة أداء لاعبينا في الملعب، أقول بكل قوة... "الوعد في البحرين"... فهذه الكلمات أرسلتها "مسجات" إلى ترينيداد إلى كل مسئول في المنتخب بعد المباراة مباشرة لأنهم أهل للثقة! وما هو مطلوب للمباراة المقبلة كثير... كثير جدا... أبرزها التنظيم الجيد... التهيئة والإعداد المحكم... واحترام الفريق الخصم داخل وخارج الملعب... أما أهمها التشجيع المتواصل ومؤازرة الجماهير الرياضية التي ستتوافد على المباراة... وأتمنى منها أن تطلق العنان في صيحاتها وأهازيجها طوال المباراة وهي تردد "بحرين... بحرين".