انسحب 1100 محام ومحامية عراقيين من هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وقرروا الامتناع عن العمل احتجاجا على مقتل زميل لهم في فريق الدفاع هو الثاني خلال أسابيع. وأورد بيان الهيئة سبعة أسباب لانسحاب المحامين أبرزها "تصفية وإعدام المحامين من قبل جهات معروفة وأمام أنظار العراقيين والعرب والعالم، وعدم الاستجابة لطلبات الهيئة بتوفير الحماية للمحامين وعوائلهم". وأضاف البيان أن "الشعب العراقي والعرب وكل الهيئات الدولية تفرجت على قتل وإعدام المحامين من دون تحريك ساكن". ومن الأسباب الأخرى لانسحاب المحامين من هيئة الدفاع "عدم الاستجابة لإرسال لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في مسلسل إعدام المحامين وتقديم الجناة للعدالة". وإضافة إلى ما تقدم فإن "عدم استطاعة المحامين الاتصال بالنقابة أو الشهود أو مواصلة العمل بسبب التهديدات المنظمة والمقصودة والمبرمجة وعدم تعاون المحكمة مع الدفاع بسبب تدخل الحكومة في عمل المحكمة وبشكل غير مقبول ما يدحض مزاعم استقلالية المحكمة"، فإن المحامين قرروا الانسحاب من هيئة الدفاع. هذا العدد الهائل من المحامين المنسحبين جزء من هيئة الدفاع عن طاغية العراق السابق صدام حسين، يدافعون عنه بهدف تخفيف أحكام العقوبات التي ستتخذ ضده نظير جرائمه الكثيرة والبشعة التي اقترفها في حق العراقيين خصوصا والعرب والمسلمين عموما. ما هو الهدف الحقيقي من دفاع هؤلاء المحامين عن صدام؟ هل لديهم قناعة بأنه يستحق الدفاع عنه؟ لا أعتقد ذلك أبدا والدليل على ذلك انسحاب هذا العدد الهائل منهم، وما هدفهم من الدفاع عن الطاغية سوى السعي وراء المال والشهرة، وكلا هذين الهدفين خسارة وليس ربحا